"فليفطر على تمر..."

لدى التمر فعل "منبه" الجسم شرط عدم الافراط في الكمية، كونه يحتوي على  فيتامينات ثلاثة وأملاح ضرورية،وعنه أوصى الرسول :«إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة، فإن لم يجد تمراً فليفطر على الماء فإنه طهور"، إذ أنه يمنح الإحساس بالشبع فيشعر الصائم بالاكتفاء، ويقبل بعد تناوله باعتدال على الأكل، علماً  أن التمر لا يتلوّث بالجراثيم إطلاقاً.

ومن  الضروري الانتباه الى أن كثرته تؤدي الى عوارض بينها السكري أو السمنة ، بخاصة اذا تمّ الاستعاضة به عن الفاكهة الطازجة لأن ذلك يحرم الجسم من الفيتامينات المتنوعة والمعادن والاملاح الضرورية للجسم.

توضح أختصاصية التغذية وتنظيم الوجبات فاطمة سعيد :"من دون التمر لا يمكن أن يكون إفطار الصائم صحياً، حيث له آثار بالغة في جسم الصائم الذي يحتاج إلى مصدر غني يمده بالطاقة والحيوية والنشاط بعد ساعات طويلة من الصيام عن الطعام والشراب، مسهما في زوال الإحساس بالدوخة والتعب سريعاً».

حسابياً، تساوي حبتا تمر، حبة فاكهة وكل حبة فاكهة تساوي 60 وحدة حرارية و15 غرام سكر. ووفق هذه الحسابات تحذر سعيد من  "ان هذا السكر هو الفروكتوز (سكر الفاكهة الطبيعي) الذي يتحوّل في الجسم الى غلوكوز فيتعرّف عليه الانسولين وبمعنى آخر فهو يرفع مستوى السكري بالدم ويكون مؤذيا لمرضى السكري. أما للاصحاء فيسبب السمنة لأنه يتحوّل مباشرة الى دهون يخزنها الجسم خاصة اذا لم يكونوا رياضيين. ومن المحبّذ الافطار على حبة تمر واحدة فقط لا غير."

بالمقابل، للتمر فضائل كثيرة اذ يحتوي على الفيتامينات BوK وA وعلى الاملاح المعدنية البوتاسيوم والمغنيزيوم. تشرح :" تحافظ الفيتامينات B على سلامة الجهاز العصبى و صحة الجلد وعملية الهضم وتنشّط العصب البصرى و أداء العضلات وتساعد فى تكوين خلايا الدم الحمراء على إنتاج الطاقة. أما الفيتامين Kهو مضاد للأكسدة (antioxidant) يبعد خطر الاصابة بالسرطانات ويزيد من صحة القلب والعضل. أما الفيتامين A فهو مفيد للنظر ولحركة الجسم ولون البشرة".