لا يمر حلول رمضان المبارك من دون الترحيب به، فلزينته رونق خاص توارثتها الأجيال، وبقيت حاضرة، لتضيئ بأنوارها وألوانها ليالي الشهر الكريم، وتُشع تهليلاً وترحيباً بقدوم أيام المحبة والخير.
تتحضر البيوت، كما الشوارع والمحال التجارية، لترتدي حلّتها المفعمة بالبهجة والسرور، احتفاء بخير الشهور.
قمر أو هلال، ونجمة تحيط بها شرائط رمضانية، باتت كلها جاهزة مع "لمبات ملونة" لاستقبال شهر الصوم، فيما بقي الفانوس ملكا على عرش زينة لم تتمكن من إخفات رمزيته التي اكتسبها على مدى العصور.
بقي الفانوس التقليدي "الرفيق" الأحب الى قلوب الصغار، فكل واحد منهم يختار فانوسه الخاص، فيما يكون الكبار يعتبرونه أساسيا في مظاهر الاحتفال برمضان، فيقومون بتعليقه على أبواب المنازل وشرفاتها أو داخلها، كما تنتشر في الشوارع، وتزدان بها المحال.
يتحضر عصام حسن، صاحب أحد المحال المخصصة لبيع الزينة للموسم قبل شهر، ويوضح لـ"مستقبل ويب" ألى أن "الظروف الأقتصادية الصعبة أدت الى تراجع المبيعات، لكن هناك شريحة لا تزال متمسكة بهذا التقليد "، لافتا ألى "أن الزينة الورقية والبلاستيكية مطلوبة كونها أرخص من الكهربائية".
يشدد على "أن الفانوس التقليدي الذي يشعل بالشمعة يحتل الصدارة بشكله الجميل المكون من الزجاج الملون"، مشيرا إلى أن "ظاهرة الفوانيس الصينية على البطارية أو الكهرباء أو المصنوعة من القماش، جذبت البعض ولكل منها ولكل منها زبائن".
يكتسب تزيين الشوارع سمة مميزة خصوصا في القرى و فى المناطق الشعبية التى اعتاد أهلها على استقبال شهر رمضان المبارك بطقوس خاصة، تبدأ بجمع مبلغ من المال لشراء الزينة، وللفانوس الحصة الأكبر، ويساعد فى التزيين شباب وأطفال، كما يكون للبلديات دورا في الترحيب بلافتات وأضواء وأعلام ونشاطات من وحي المناسة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.