رولا عبدالله

10 أيار 2019 | 00:00

خاص

سنا حمزة تحصد جائزة عالمية في معالجة ضحايا التعذيب

سنا حمزة تحصد جائزة عالمية في معالجة ضحايا التعذيب
المصدر: "خاص - "مستقبل ويب"

توّجت ابنة طرابلس الدكتورة سنا حمزة مسيرة 23 عاما  من العمل الانساني في خدمة ضحايا العنف والتعذيب بجائزة باربرا تشيستر العالمية الثامنة، تقديرا لنهجها الابتكاري في إعادة بناء وحماية حياة الناجين من التعذيب ،على أن تتسلم الجائزة في 5 تشرين الأول المقبل في أريزونا في الولايات المتحدة.

"المستقبل ويب" تحدثت الى حمزة التي رأت في الجائزة قيمة مضافة للعمل الانساني في لبنان واعترافا دوليا بأهمية إعادة تأهيل ضحايا العنف والتعذيب ،ولاسيما أنها المرة الثانية التي يحصد فيها مركز "ريستارت" جائزة عالمية بعد فوز المديرة التنفيذية الدكتورة سوزان جبور بجائزة مجلس أوروبا في المجال نفسه".

اختبرت حمزة على مدى سنوات العمل الانساني كمستشارة عيادية في مركز "ريستارت" لإعادة تأهيل ضحايا العنف والتعذيب في لبنان ورئيسة جمعية "فيستا " للتربية المختصة، المعاناة مع نحو 27 ألف ضحية في العالم أشرفت على علاجهم من اضطراب ما بعد الصدمة والقلق والاكتئاب وغير ذلك من تبعات، وهم من جنسيات مختلفة من لبنانيين وعراقيين وسوريين وفلسطينيين و إيرانيين ومن السودان وجيبوتي وتونس واليمن والبحرين والدانمارك وغير ذلك من جنسيات،واليهم تهدي جائزتها:"هي لكل ضحية اشتغلت معها، ولكل حدا كان قاعد بالعتمة  ووصل صوته، وأهديها في المقابل لتعبي وجهدي ولمركز"ريستارت" لإعادة تأهيل ضحايا العنف والتعذيب في لبنان".


"



الى مهماتها الانسانية ، فإن حمزة هي خبيرة دولية بالتوثيق النفسي التابع ل "اسطنبول بروتوكول"،وتعنى من خلاله بالمعالجة النفسية وتوثيق الاتهامات والادلة النفسية والجسدية  .

وكان أثنى تقرير الجائزة على شجاعة حمزة وتفانيها ، إذ أورد ما ذكرته جبور عنها حين سألتها:"يساورني الشعور بالقلق من ذهابك الى العراق في ظل الاوضاع الامنية لمعالجة الحالات المستضعفة والمعذبة هناك، فأجابت حمزة:"ولماذا أذهب الى الأماكن الآمنة طالما هناك من هم في حاجة إلي في الأماكن الخطرة".

ويبقى حلم حمزة في دوامة العنف والتعذيب أن تحمل الأجيال الشعلة الانسانية نفسها التي حملتها من أجل أن يستمر الامل ومن أجل أن يبقى هناك من يقاوم ولا يستسلم مهما قست الظروف.

يذكر أن مؤسسة "هوبي" أنشأت الجائزة تكريما لحياة وعمل الدكتورة باربرا تشيستر ، على أن يتقلدها الأطباء و المعالجين  الذين يساندون ضحايا التعذيب وعائلاتهم ومجتمعاتهم، في مسعى لتكريم الأشخاص الجديرين الذين يقومون بالعمل الشاق والخطير في الغالب والمتمثل في تقديم خدمات العلاج في ظروف التعذيب. وكذلك من أجل لفت الانتباه إلى هذه الانتهاكات الموجهة ضد مناطق ومجتمعات محددة ، على أن تحظى بدعم عالمي لمنع التعذيب والصدمات المرتبطة به.


"

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

رولا عبدالله

10 أيار 2019 00:00