المصدر: "خاص - "مستقبل ويب"
يختتم لبنان في 17 الجاري "أسبوع الصوت الأول في بيروت" ، مسجلا بصمة خاصة في المشروع الذي أبصر النور في فرنسا قبل سنوات من قبل جمعية "أسبوع الصوت في فرنسا" ، ويرأسها كريستيان هوجونيه الذي أطلق تحذيرا عالميا بتوقع إصابة نحو مليار شخص بضعف في السمع مع حلول العام 2050، فاستجابت سفيرة لبنان الدائمة لدى منظمة اليونسكو سحر بعاصيري ، وكذلك السفير خليل كرم في تلقف مبادرة "الصوت" ونقل النشاط من فرنسا ودول أورويية عديدة الى لبنان الذي أدهش اللجنة الفرنسية بترجمة النشاط الأول على أرض المدينة بأنشطة فنية مبدعة ومتنوعة.
توضح مديرة " مبادرة حسن الجوار" في الجامعة الأميركية في بيروت منى حلاق ل"مستقبل ويب" الى أن المشروع هو ثمرة تعاون بين اللجنة الوطنية اللبنانية لمنظمة اليونسكو والكلية العالية لإدارة الأعمال والجامعة الأميركية في بيروت (مبادرة حسن الجوار) وجامعة القديس يوسف – معهد الدراسات السمعية البصرية والسينمائية، وتكمن أهميته من منطلق أن لبنان من الدول الملوثة سمعيا، تقول:"في الشارع ضجيج وأبواق سيارات وشباب يضعون السماعات في أذنيهم على الدوام ويرتادون النوادي ذات الموسيقى الصاخبة، فجاء خيارنا الأول بتنظيم محاضرات متعلقة بالصحة العامة ومن ثم اخترنا الانتقال الى إعادة بناء جسر بين المدينة وأصواتها الطبيعية من البحر الى حفيف أوراق الأشجار وغيرها، فوضعنا على درج عين المريسة ميكروفونا "سوفلير" يلتقط صوت البحر وينقله لرواد المكان بما يعيد وصل العلاقة بينه والرواد والصيادين وذاكرة المدينة تحت مسمى "تعا لقاط الموجة".
تلفت حلاق الى أن الفكرة "مستوحاة من أحد صيادي رأس بيروت ابراهيم نجم المتوفي منذ سنتين، والذي جمع أجزاء من حطام غواصة فرنسية وعرضها في منزله، ومنه استوحت المبادرة فكرة البث الحي لصوت البحر على أن تنقله موجة ال"أف.أم" 106،5 على أمل أن تبقى الموجة والميكروفونات المكبرة للصوت على الدوام، الى جانب أنابيب صوتية مطلية باللون الأزرق، ويمكن التحدث من خلالها وفتح حوار بين أناء المدينة".وتضيف :"ومن خلال هذه المشهدية نأمل الاهتمام بإرث نجم وتحويل منزله الى متحف للذاكرة البحرية".
وشهد أسبوع الصوت نشاطات عديدة بينها عرض موسيقي بعنوان قصيدة للبحر أقيم على درج الفان دايك وورشة عمل بعنوان أبجدية البحر ، على أن يُقدّم عرض فني غدا الثلاثاء بعنوان "المسكن" من تصميم الفنانة نتالي حرب،داخل ما كان يُسمّى سابقاً الأفران الوطنية في آخر شارع بليس ، وهو عبارة عن غرفة معزولة تخول من يدخلها بالانقطاع الصوتي عن محيطه بما يعيد اليه الهدوء المفتقد في المدينة".
وتختم حلاق:"تمكننا بامكانيات متواضعة ومهلة زمنية وجيزة وبدعم من بلدية بيروت من التميز في ترجمة النشاط الفرنسي على أرض المدينة بما أدهش الآخرين وأعاد الوصل بين رموز المكان وطبيعته الفاتنة".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.