لارا السيد

27 شباط 2019 | 00:00

خاص

بالفيديو: "فرح العطاء" تتمايز بإنقاذ ملفات "التمييز"

بالفيديو:

لا صوت يعلو على صوت الغبار، إلا حماسة المتطوعين الذين انطلقوا منذ قرابة الشهرين، في رحلة توضيب فوضى وعفن يفتكان بأرشيف محكمتي التمييز الجزائية والمدنية في قصر العدل في بيروت.



دقّت ساعة التنظيم لمحو آثار إهمال منسي على الرفوف وفي الخزائن التي تحوي ملفات قضت حرائق الحرب على جزء منها، وأخرى اهترأت بفعل عوامل الزمن، فيما الجزء الآخر تكّدس بحكم اللامبالاة .


م

بشغف انتفضوا على الواقع المرير الذي يعرفه كل من يعمل في المكان، وبدأوا رحلتهم لإعادة تنظيم مرفق قضائي يحوي بين جدرانه المنسية حقوق آلاف اللبنانيين. هم شابات وشبان متطوعون في جمعية "فرح العطاء"، حصلوا على مؤازرة من رئيس مجلس القضاء الأعلى والرئيس الأول لمحكمة التمييز جان فهد، لإعادة الحياة إلى ذلك المرفق انقاذا لحقوق الناس .



استعانوا بالكمامات والقفازات وتسلحوا ب"فرح العطاء" وباشروا في العمل، فغدا المخزن المهجور يضجّ بحيوية متطوعين (غالبيتهم طلاب حقوق ومحامين) ، يعاونهم بعض من المساعدين القضائيين، والجميع يؤدي مهامه باتقان لتنظيم ملفات كانت مدرجة في غياهب النسيان.


ط

لم يكترثوا للغبار الذي غطى وجوههم وملابسهم،وتوزعوا على طاولات وتقاسموا العمل كمجموعات يتشاركون بعزيمة ترتيب ملفات الناس وتنظيفها وجدولتها لتسهيل عملية الوصول اليها.



يواكب رئيس "جمعية فرح العطاء" ملحم خلف سير العمل و يتشارك معهم هاجس الوصول إلى النتيجة المرجوة، ويؤكد ل"مستقبل ويب" أن " العمل يرتكز على ثلاثة مبادئ، وهي أولا المواطنة المجردة من أي مصلحة والقائمة على الخدمة والعطاء من دون أي تردد، ثانيا الشعور بالآخرين إذ ان كل ملف هو عبارة عن حقوق للناس والحاجة ضروروية لتوضيبها وإعادة جدولتها وتنظيمها، اما ثالثا  قناعتنا بأن القضاء هو رافعة الوطن ودعم الرئيس الأول جان فهد لمبادرتنا هو تأكيد على أننا نستطيع  بإرادة الشباب المضي في عملية التغيير"، لافتا إلى "أنه خلا أشهر قليلة سيتم الإنتهاء من عملية التوضيب وتم اجتياز المرحلة الأصعب و هي الولوج إلى المخزن بعد إزالة كل المعوقات التي كانت تحول دون ذلك".


ك

يشدد خلف على "أنها عملية جبارة يقوم بها المتطوعون والمتطوعات وتمتد لساعات في عطلة الأسبوع، وبدورهم يعمل المساعدون القضائيون في الأيام العادية خلال دوام العمل بالمساعدة  في مسألة مطابقة الملفات"، مشيرا إلى "اننا نحاول حفظ الملفات بتسلسل يسهل الوصول إليها مراعاة لحقوق الناس لأنه عندما تضيع ملفات فهذا يعني ان ثمة حقوقا ضاعت، ولذلك انطلقنا في رحلة العمل فتمت معالجة النش داخل المخزن وصولاً إلى السعي إلى جدولة الملفات وحفظها وفق الأصول المعمول بها في المحاكم".



ثلاثة أشهر ، بحسب ما أعلن فهد خلال تفقده المتطوعين ومشاركتهم العمل، وسيتم "اعتماد نظام المكننة وسيصار إلى نسخ الملفات ووضعها على أقراص مدمجة لحفظها على نحو غير قابل للتلف ، كما سيتم اعتماد نظام داتا المعلومات على الكومبيوتر التي تمكن أي مواطن من الوصول إلى ملفه بسرعة ".



{"preview_thumbnail":"/storage/files/styles/video_embed_wysiwyg_preview/public/video_thumbnails/9_KdU-BK2h4.jpg?itok=BVPo4Ouu","video_url":"

","settings":{"responsive":1,"width":"854","height":"480","autoplay":0},"settings_summary":["Embedded Video (Responsive)."]}



 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

لارا السيد

27 شباط 2019 00:00