ضمن فعاليات "صيدا مدينة رمضانية" استضاف مسرح وسينما اشبيلية – صيدا بالشراكة مع جمعية "Edu Planet" الكاتبة والناشرة اللبنانية رانيا زغير في نشاط قرأت خلاله للأطفال قصصاً وحكايات من تأليفها صادرة عن "دار الخياط الصغير"، بحضور عدد من أمهات الأطفال المشاركين والمشرفتين على مسرح وسينما اشبيلية - صيدا هبة ونهلا زيباوي .
وعلى مدى نحو ساعتين متواصلتين، اصطحبت الكاتبة زغير الأطفال في رحلة شيقة مع شخصيات خيالية لقصص وحكايات طفولية مرفقة برسومات ملونة ومنها "العملاق العملاق"، "من لحس قرن البوظة"، "سيسي ملاقط" ، "لما بلطت البحر" و "رن رن يا جرس" وغيرها من مؤلفات زغير .
استطاعت زغير سريعا كسر حاجز اللقاء الأول لهؤلاء الأطفال معها، فخاطبتهم بلغتهم واشركتهم في تجسيد بعض شخصيات او مشاهد القصص المختارة والقيام ببعض الحركات التي تعبر عن كل شخصية او طبيعتها او دورها في القصة.
وهي تخاطب كل منهم بإسمه، وتشركهم في اختيار القصة التي يريدون ان تحكيها لهم وتسألهم عن هواياتهم وأحلامهم وما تعنيه لهم بعض الأشياء والأشكال والألوان ، سريعاً تفاعل الأطفال مع رانية زغير التي حرصت بأسلوبها المعتاد على تقديم كل كتاب تقرأه بحوار معهم ، فنجحت في ان تحاكي مخيلاتهم وتوسع آفاق معرفتهم وفي ان تنبش من دواخلهم ملكة التعبير عن فهمهم للأشياء وتشاركهم عالمهم الخاص بكل براءته ، ملونة حديثها معهم بين الحين والآخر بطرفة او فكاهة او معلومة او حكمة ومحفزة اياهم على القراءة من الكتاب بعيدا عن اسلوب التلقين المقتصر على عنصري السرد والإصغاء بأسلوب مبسط عفوي محبب للأطفال يتماهى وعفويتهم ويلبي توقهم الى الاكتشاف والمعرفة واطلاق العنان لتخيلهم ومواهبهم الكامنة ، تناقشهم في معنى ومغزى كل قصة لتتأكد أن الرسالة وصلت اليهم واحدثت لديهم التفاعل المطلوب مضفية على أسلوبها القصصي بعضا من شخصيتها وما راكمته ذاكرتها طفلة وتجربتها أماً وخبرتها كاتبة وناشرة لكتب خاصة بالأطفال .
وفي الختام وقعت زغير كتبها للأطفال المشاركين .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.