فادي البردان 

15 أيار 2019 | 00:00

أخبار لبنان

"حماس" في ذكرى النكبة: متمسكون بحق العودة

اصدر مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس، لمناسبة الذكرى الحادية والسبعين  للنكبة، بيانا  اكد فيه على ما يلي:

 

أولاً: جريمة النكبة يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي، والواجب الإنساني والأخلاقي يحتم عليه إنصاف اللاجئين الفلسطينيين وإعادة كامل حقوقهم والاستمرار بتقديم الدعم والخدمات الإنسانية لهم واستمرار الأونروا في تقديم خدماتها، بالإضافة إلى المسؤولية العربية تجاهم من خلال توفير العيش الكريم لهم لحين عودتهم ودعم حقوقهم السياسية وعدم تفويض أي جهة للتفاوض على حقوقهم أو التفريط بها".

 

ثانياً: سنظل متمسكين بثوابتنا وحقوقنا الوطنية، ونرفض كل المحاولات والمشاريع الأميركية – الصهيونية المتمثلة بتمرير صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل عام وقضية اللاجئين بشكل خاص، عبر التنازل عن الحقوق أو التفريط بها، وسنبقى الأوفياء لقافلة شهداء فلسطين الذين رووا بدمائهم الزكيَّة تلك الأرض المباركة ولعذابات ملايين اللاجئين من شعبنا، ولتضحيات أسرانا الأبطال وهم يخوضون معاركهم ضد الإحتلال الصهيوني.

 

ثالثاً: نجدّد تمسكنا بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هُجّروا منها منذ العام 1948، ونعتبر أن قضية اللاجئين هي جوهر القضية الفلسطينية وأن حق العودة هو حقُّ طبيعي، فردي وجماعي غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم ولا يزول بالإحتلال، ولا تجوز فيه الإنابة، ولا تملك أي جهة في العالم إسقاط هذا الحق المقدّس.

 

رابعاً: نطالب الحكومة اللبنانية بدعم صمود الشعب الفلسطيني في لبنان عبر إقرار حقوقه الإنسانية والإجتماعية ومعاملته معاملةً إنسانيةً تليق بالعلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وتخفيف الإجراءات المشددة على مداخل المخيمات

وكانت حركة فتح اصدرت بيانا مماثلا جاء فيه :  في ذكرى النكبة الذي يصادف اليوم  أرخت فيه لمعظم المحطات التاريخية التي سبقت تهجير الشعب الفلسطيني من ارضه وأكدت بان هذا الشعب لن يقبل الا بالعودة الى وطنه طال الزمن ام قصر



كما اكدت على  أهمية أن تكون أية مفاوضات سياسية أو غير سياسة مع الاحتلال الصهيوني مركزيةً، من خلال قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، لأنه لا يجوز إجراء أية مفاوضات أو مباحثات مع العدو من قبل تنظيم محدد، وانما قيادة منظمة التحرير الفلسطينية هي  التي تفاوض باسم الجميع. وبنجاح هذه الخطوة سنعطِّل كلَّ الألاعيب والمحاولات الرامية إلى زرع الفتنة والخلاف داخل الصف الفلسطيني.



واشار البيان الى ان من الضرورة الوطنية أن يتم التعاطي مع قطاع غزة كساحة عمل وطني فلسطيني ضد عدو واحد هو الاحتلال  الصهيوني الذي يحاصر القطاع، ويقصفه، ويدمِّر مبانيه ويقتل أطفالنا ونساءنا. فقيمة قطاع غزة التاريخية أنه كان ويجب أن يبقي نموذجاً للتعاطي الداخلي الوطني والسياسي، وعدم جرِّ الامور هناك إلى الخلافات والتباينات والسلوكيات التي لا تليق بتاريخ قطاع غزة.



وقال البيان : ونحن نعيش ذكرى النكبة ونتفاعل مع كل مضامينها فإننا نؤكد للقاصي والداني بأن صفقة ترامب الصهيونية ليست قدراً ملزماً، وانما الامر يعود إلى شعبنا الفلسطيني المكافح والحريص على استمرار ثورته ضد الاحتلال مهما كان حجم المؤامرة الاميركية الاسرائيلية وتركيزها على تصفية خيار حل الدولتين



واضاف :نحن الأحرص على ثوابتنا الوطنية، والأشد دفاعاً عن مقدساتنا الاسلامية و المسيحية. وبالتالي فإن القيادة الفلسطينية تتابع عن كثب كافة التطورات وهي حريصه على اتخاذ المواقف السياسية والثورية الناضجة والمدروسة،  وهذا ما أكدت عليه القيادة الفلسطينية بأن اجتماع الخامس عشر من حزيران القادم للمجلس المركزي سيشهد تطورات حاسمة، ومهمة، وملزمة وهي تتعلق بالعلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي الواردة في إتفاق أوسلو، وسيتم إتخاذ قرارات ملزمة للجانب الفلسطيني رداً على الموقف الاسرائيلي العدواني المتواصل على أرضنا وشعبنا.

وهذه القرارات ستعزز مقاومة شعبنا للاحتلال سياسياً وميدانياً، ووضع الترتيبات التي تضمن مسيرتنا النضالية مهما كانت الصعوبات, وبالتالي فنحن أصحاب الارض، ونحن حراسُ مقدساتها ، ونحن الأقدر على حسم الخيارات التي هي جزء لا يتجزأ من شخصيتنا الوطنية، ومن تراثنا الثوري، ومن تطلعات شعبنا وشبابنا.



وقال البيان :إنَّ إحياء هذه الذكرى يقودنا إلى التذكير بضرورة حماية وتطوير مخيماتنا، والاهتمام برعايتها  وطنياً، وأَجتماعياً، وأَمنياً، وسلوكياً، واعطاء الأهمية القصوى للجيل الشاب، وتأهيله لتحمل مسؤولياته  كاملة، لأن الاعتماد سيكون عليه في مواجهة المؤامرات، التي تُحاك ضد شعبنا وحقوقه الوطنية.



واضاف :في هذه الذكرى الأليمة، فإننا نهيب بشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، كي يكون باستمرار متأهباً لمواجهة كل أشكال المؤامرات الخارجية والداخلية، التي تريد استهدافنا من داخلنا، ومن خارجنا ، لأطفاء هذه الشعلة الفلسطينية، التي مازالت متوهجة رغم كل العواصف المدمّرة. وختم :إننا وباسم قيادة حركة فتح في لبنان، وباسم أهلنا في المخيمات، نشد على أيدي شبابنا، وأهلنا في الضفة الغربية، وخاصة في القدس العربية الفلسطينية، والاسلامية و المسيحية، وندعوكم إلى مزيد من الصمود بوجه الاحتلال، لأن الامة اليوم تنظر إليكم يا أبطالنا، وانتم تدافعون عن الأقصى، وعن كنيسة القيامة، وعن الخان الأحمر وكل التراب الفلسطيني لإحباط المؤامرة الصهيونية.



ووجه البيان :التحية من أهلنا في لبنان، إلى قطاع غزة الصامد بوجه الاحتلال والعدوان. والتحية إلى أبطال المقاومة الشعبية في كافة مناطق الوطن، و أصحاب الحراك الدائم بكل الوسائل من أجل أن يفهم عدونا بأنَّ الارضَ أرضُنا، ونحن متجذرون فيها. وقال :كما نحيي أهلنا في أراضي  الثمانية والاربعين على وقفتهم الوطنية والتاريخية مع أهلهم وشعبهم نصرةً لهم، ولقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

فادي البردان 

15 أيار 2019 00:00