"يداوي الناس وهو عليل" حال اللبناني هذه الأيام بالمقارنة بين أعداد السياح خلال الأشهر الأولى من العام 2019 بنسبة نمو تصل الى 110 %، وبمعظمهم يختارون البلد الأخضر المكلل بالثلج والمزنر بالبحر طلبا للاستجمام والراحة و"تغيير الجو"، وبين أرقام الصحة النفسية للبناني نفسه "المحسود ببلده" وفق وزير الصحة جميل جبق الذي أشار الى أن "30 بالمئة من الشعب اللبناني يأخذ أدوية أعصاب بشكل دائم و30 بالمئة منه يأخذ بشكل متقطع و40 بالمئة على استعداد نتيجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها والتي انعكست على نفسيته".
{"preview_thumbnail":"/storage/files/styles/video_embed_wysiwyg_preview/public/video_thumbnails/1oubdIgxQzE.jpg?itok=w946_NBr","video_url":"
","settings":{"responsive":1,"width":"854","height":"480","autoplay":0},"settings_summary":["Embedded Video (Responsive)."]}بحسب الاحصاءات يستهلك لبنان سنوياً حوالي مليون وخمسمئة ألف علبة دواء أعصاب و800 ألف علبة دواء مضادة للاكتئاب، و9 من كل 10 أشخاص يعانون اضطرابات نفسية، ولا يمكنهم الوصول إلى الرعاية التي يحتاجون إليها بسبب جملة عوامل، وهو الامر الذي دفع الى الدعوة بضرورة إقرار قانون يعترف الضمان الاجتماعي من خلاله بالفاتورة النفسية، وطالما أن البلد في "تقشف" استشفائي واقتصادي، على اللبناني أن يحصن نفسه بالبدائل الطبيعية بعيدا عن الأدوية الرائجة في الاسواق اللبنانية من "ديانكسيت" و"زولفت" "اكسانكس" و"سيروكسات"و"سيبرالكس".
وتظهر الدراسة التي أعدتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمات أجنبية ومحلية تحت عنوان "الصحة النفسية واستخدام المواد المسببة للإدمان " بأنه نحو 70 % من سكان لبنان تعرضوا لحالة حرب واحدة أو أكثر، 60 % منهم أطفال ما بين 0-10 سنوات ، و38 % من سكان لبنان كانوا نازحي أو لاجئي حرب، وهو الامر الذي يجعلهم أكثر عرضة للاصابة بالامراض النفسية ، ولاسيما اضطرابات المزاج والقلق.
أما الحل بحسب إجماع خبراء الصحة النفسية، فإنه بالعلاج النفسي حيث تتوافر ثمانية أجنحة أمراض نفسية في المستشفيات العامة، وهناك خمسة مستشفيات أمراض نفسية ناشطة في لبنان توفر نحو 28 سريرا لكل مئة ألف شخص، إضافة الى العيادات النفسية التي تشكل البديل الطبيعي بعيدا عن اللجوء الى الأدوية وانعكاساتها وتبعاتها.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.