جورج بكاسيني

21 أيار 2019 | 00:00

خاص

بري لـ"مستقبل ويب": لا حرب.. والموازنة " إفتح يا سمسم"‏

بري لـ

في عين التينة هذه الأيام أجواء رمضانية وصيام "خرقه" رئيس مجلس النواب نبيه بري كلامياً ‏فقط، في جولة أفق مع " مستقبل ويب" من الداخل إلى الإقليم ضخ فيها جرعات تفاؤل رغم قرع ‏طبول الحرب في المنطقة من جهة، وأجواء الشارع المشحونة المواكبة لمناقشات الموازنة من ‏جهة ثانية.‏

‏"لا حرب في المنطقة"، قالها رئيس المحلس بثقة عالية:" ثمة تباشير لمفاوضات بين واشنطن ‏وطهران، تجنب المنطقة والعالم تداعيات خطيرة. لا يمكن للموفد العُماني ان يزور طهران بدون ‏علم الأميركيين. أناض متفائل ومطمئن وأكرر لا حرب".‏

أما في المشهد الداخلي فلا يخفي الرئيس بري استياءه من بعض التحركات الميدانية التي خرجت ‏عن مسارها الطبيعي وخصوصاً أمام السرايا الحكومية أمس، حيث هالته مشاهد " معيبة" من ‏بينها مشهد العسكر في مواجهة العسكر:" لا يمكن أن يقوم في لبنان نظام عسكري". ويستطرد:" ‏بيان كتلة " المستقبل" جيد". لكنه في المقابل يُعرب عن إرتياحه الشديد لإنهاء الموازنة في ‏الحكومة اليوم " رغم أنها تأخرت كثيراً"، على أن يُعلن إنحازها غداً في السرايا الحكومية، وكرر ‏إصراره على أنه سيسعى إلى إنجاز مناقشة الموازنة وإقرارها خلال شهر واحد.‏

لا يفتح رئيس المجلس الباب أمام زواره لاستدراجه إلى موقف ضد هذا الطرف أو ذاك. لا يقع ‏في فخ رد الفعل، كما لو انه مدرك مثله مثل كثيرين وربما أكثر حجم المخاطر التي تتهدد البلد ‏في حال فُقد التوافق القائم على وجوب الحفاظ على الإستقرار، حتى إذا سئل عن لقاء بعبدا ‏الأخير مع رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال عون وسعد الحريري يسارع الى الرد " كان ‏ممتازاً".‏

وعن لقائه الأخير مع وزير الخارجية جبران باسيل يجيب": أيضاً كان ممتازاً رغم أنني كنت من ‏دعاة الإسراع في مناقشة الموازنة في الحكومة". ولأن حرصه على ترميم العلاقات بين "حزب ‏الله" والنائب السابق وليد جنبلاط لا يقل قدراً عن حرصه على إستقرار العلاقات الرئاسية، لا ‏بنسى رئيس المجلس التأكيد على ان الجليد "كُسر" بين الجانبين" وأنهما شاركا في مناسبة ‏واحدةفي الجبل مؤخراً.. لكن الأمر يحتاج الى جهد إضافي".‏

يبقى الأهم بالنسبة إلى نبيه بري، وسط المحيط الملتهب والمشحون "الحفاظ على البلد"، وممره ‏الإلزامي في الوقت الحاضر "الموازنة". لا شيئ يعلو فوق صوت الموازنة بالنسبة الى رئيس ‏المجلس لأنها مفتاح الانفراج الإقتصادي:" هذه موازنة إفتح يا سمسم. عندما تٌقر سينطلق " ‏سيدر" ويشهد البلد إنفراجاً إقتصاديا ملحوظا. هذا هو الأهم الآن لأن البديل الإنهيار. أنا متفائل".‏

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

جورج بكاسيني

21 أيار 2019 00:00