خالد موسى 

24 أيار 2019 | 00:00

أخبار لبنان

"الشّباب البقاعيّ" ... وداعًا إفطار رمضان السنويّ الخيريّ

بعد كشوفات حساباتها العلنية التي تصل الى كل داعميها وجمورها، اطلقت جمعية الشباب البقاعي خطوة رائدة على صعيد تمتين اواصر العلاقة بينها وبين اهلها، فاعلنت عن توقف مسيرة افطاراتها السنوية حرصا منها على تخفيف الاعباء عن كاهل اهلها ولكنها في نفس الوقت لن تقطع العلاقة مع جمورها العريض الذي لا تحده اية جدران.



وتوجهت الهيئة الإستشارية للجمعية بالأمس في جلستها الشهرية الخامسة لهذه السنة، بالمعايدة لأهلها مقيمين ومغتربين بمناسبة شهر رمضان، شاكرةً لهم الثقة الغالية والإحتضان الكبير لها منذ انطلاقتها، ومقدّرةً الحشد الغفير والمميّز الذي أمَّ إفطارها السنوي الأخير؛ كما كل سنة منذ العام الثالث لإنشائها صندوق دعم الطالب الجامعي (٢٠١٢)، مُتّخذةً قرارها بإيقاف إفطارها السنويّ، وذلك تخفيفاً عن أهل المنطقة في رمضان بعد أن كثرت فيه المناسبات والنشاطات الخيرية المباركة.



وأكدت الهيئة الاستشارية أن توقف نشاط الإفطار السنوي للجمعية لا يعني توقف دعم الطلاب الجامعيين المعوزين من أبناء منطقتها؛ والذي بلغ هذا العام ١٥٥ مساعدة ومنحة مادية جامعية ومهنية، بالإضافة لعدد كبير من المنح المدرسية، وأكدت الجمعية أنها ستقوم بتغطية النقص البسيط الذي كان يعود لدعم صندوق الطالب الجامعي من هذه الإفطارات، من خلال مصادر تمويل أخرى؛ كزيادة التركيز على تبرعات مؤسسيها وأعضائها وأهلها، والجمعية تسعى أيضاً ليكون لمركزها التربوي فيما بعد عائدات داعمة لصندوق الطالب الجامعي ولتطوير عملها وتحقيق أهدافها.



وأكدت الجمعية أن توقف نشاط الإفطار السنويّ للجمعية لا يعني إقفال باب التواصل السنوي مع أهلها والمجتمع الحاضن لها، فالجمعية على عكس ذلك ستحافظ على فتح أبواب التواصل مع مجتمعها على الدوام من خلال إبقاء، بل وزيادة لقاءاتها الفكرية والتربوية والعلمية والترفيهية والرياضية الجامعة، وتتطلع كذلك ليكون مركزها التربوي وجميع مراكزها الأخرى صروح علم وتواصل، ومختبراتٍ لبناء وتفعيل قدرات الشباب البقاعي للمساهمة في أفضل تنميةٍ للمنطقة.

وتعهدت الجمعية بمواصلة السعي بما تملك من طاقات وقدرات لتحقيق رسالتها التنمويّة والتربويّة باستقلالية إدارية ومالية تامة، ومن خلال العمل المؤسساتيّ الذي يرتكز على الإخلاص والكفاءة من جهة، وعلى الشفافيّة الإدارية والمالية المتمثلة في إعلان ونشر تفاصيل مواردها ونفقاتها بشكل دوري من جهة اخرى.

وفي الختام، كررت الجمعية شكرها لأهلها ومجتمعها الحاضن على الثقة الكبيرة والمتراكمة يوماً بعد يوم، وشكرت كل من ساهم ويساهم بنجاح عمل الجمعية، وكل من سعى ويسعى لتحقيق أهدافها.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

خالد موسى 

24 أيار 2019 00:00