يحتفل الصغار على طريقتهم برمضان، فيتحملون مشقة الصوم، غير آبهين بأي جوع أو عطش،في تعبير عن شغفهم بإتمام واجباتهم الدينية ومشاركة أهلهم فرحة الشهر الفضيل.
يشعر الكثير من الأطفال بالحماسة في رمضان، ولا سيّما أولئك الذين يصومون للمرة الأولى، على الرغم من أن أهلهم لا يجبرونهم على الصيام لصغر سنّهم، وعدم بلوغهم سن التكليف، لكن طقوس رمضان في المنزل وصوم أهلهم، كوّنت لديهم رغبة في الصيام مثلهم، واستطاعوا في أن يعبروا درب الصيام بنجاح.
تمكن قسم كبير من الصغار، وبتشجيع من ذويهم،في تخطي نمط صيام اليوم الأول من رمضان ونصفه وآخره ، فاعتادوا على صوم أيام عدة من الشهر فيما بعضهم التزم بصوم نصف يوم وزيادة ساعات إلتزامهم تدريجياً ليصبحوا قادرين على اتمام النهار بأكمله نهاية الشهر.
يختار بعض الأولاد تخفيف كمية تناول الطعام والماء في السر، ليساعدوا أنفسهم على الصمود حتى موعد الإفطار، فيما يتباهى بعضهم بقدرتهم على الصوم من دون "زعبرة" أمام أقرانهم المفطرين، وطريقة الفحص تقوم على إخراج ألسنتهم لمعرفة من هو "غشاش"، فالصائم يكون لون لسانه أبيضاً، أما المفطر فيبقى أحمراً، والنتيحة يحكمها التزامه بتطبيق مبادئ الصوم .
يؤكد أخصائي التغذية عمر مراد لـ"مستقبل ويب" أن "الله لم يفرض الصيام على الطفل إلا بعد البلوغ، لأن جسم الطفل الذى لا يمكن أن يفرض عليه الصيام قبل سن 7 سنوات، إذ يجب تعويد الطفل على الصيام تدريجيا من خلال فترات صيام قصيرة، كأن يفطر فى الظهر ثم العصر وهكذا، حتى يكون قد اعتاد الصيام يومًا كاملا عند بلوغه تقريبا 12 سنة"، لافتا الى أنه " يجب أن تحرص الأم على تقديم الغذاء المتوازن الذى يعوض للطفل ما فقده جسمه خلال الصيام ويساعده على مقاومة العطش والجوع".
يبدي الأولاد شغفهم بمساعدة أمهاتهم بتحضير طعام الإفطار ، بإنتظار سماع صوت آذان المغرب،ولا ينسوا طرح الأسئلة عن موعد الإفطار وكم من الوقت يبقى له، وماهي انواع الطعام الذي يتم تحضيره لمائدة الإفطار.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.