30 أيار 2019 | 00:00

أخبار لبنان

نقابة المحامين تؤكد رفضها الاستمرار في الاعتكاف الحاصل

نقابة المحامين تؤكد رفضها الاستمرار في الاعتكاف الحاصل

عقد مجلس نقابة المحامين في بيروت اجتماعه الدوري اليوم برئاسة النقيب أندره الشدياق. وبعد تداول البنود المدرجة في جدول الأعمال، أصدر البيان الآتي:



"إن جسم القضاء كان ولا يزال الأقل تأثرا بما حل بالدولة، وان إعطاءه حقوقه يجعله فوق المحسوبيات ومراكز القوى، ذلك أنه يعي أنه سلطة دستورية مستقلة، وهكذا أرادته نقابة المحامين في بيروت دوما ان يكون.



وبإزاء المواقف المتتالية الصادرة عن فخامة رئيس البلاد منذ أكثر من سنتين، والحاضة القضاة على التقدم منه شخصيا بالشكاية حول أي تظلم ينال من استقلاليتهم ومناعتهم، وتلك الموجهة إليهم من وزراء العدل المتعاقبين على تولي مهامهم الوزارية، كما الخطوات التي قام بها مجلس القضاء الأعلى منذ سنوات ثلاث، وبالعودة إلى البيانات المؤيدة لتحركاتهم من نقابة المحامين في بيروت، بات المضي بالاعتكاف مرادفا لتعطيل مرفق العدالة برمته، مما يرتد سلبا على الجسم القضائي الذي أصبح بحاجة إلى التصالح مع المواطنين والمتقاضين والرأي العام.



وتذكر النقابة بأن موقفها الراهن ليس موجها إلى القضاء كسلطة ولا إلى القضاة أنفسهم بأشخاصهم، وإنما ضد الوسيلة المعتمدة والمخالفة لأحكام الدستور والقانون ولمقتضيات العدالة وتسيير المرفق العام العدلي، فيما يهدف المحامون إلى دعم مطالب القضاة بغية تحصين إستقلاليتهم في ممارسة وظيفتهم القضائية.



فمن هذا المنطلق، تؤكد النقابة رفضها الاستمرار في الاعتكاف الحاصل والمتمادي ولا ترى فيه مسلكا ناجعا لتحقيق ما يصبو القضاة إليه، متجاهلين الموقف الصريح الحازم لرأس كل السلطات فخامة رئيس الجمهورية والدعوتين الصادرتين عن وزير العدل ومرجعيتهم الرسمية المباشرة المتمثلة بمجلس القضاء الأعلى.



إن المحامين، زيادة على تفاقم ظروفهم الإجتماعية والإقتصادية المرتدة إلى أوضاعهم المهنية، ليسوا طرفا في الأصل في التنازع المستولد بين القضاة المعتكفين والسلطة الإجرائية، وتكمن رسالتهم في الدفاع عن الحق أينما وجد ولا سيما، ومن باب أولى، عن حقوق المحامي في ممارسة مهنته دون تعطيل لها من أحد.



ويهم النقابة الإيضاح أنها لن تقف بطبيعة الحال بوجه أي زميل أو أي متضرر يعتزم اتخاذ ما يراه من إجراءات قضائية متاحة في القانون إحقاقا لحق يستنكف عن إحقاقه نتيجة إعتكاف طال وتمادى إلى الحد الذي بلغه اليوم".



 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

30 أيار 2019 00:00