يُعتبر التدخين من العوامل الأساسية المسببة للوفاة، حتى يومنا هذا. ورغم تطور الأدوية المكافحة للأمراض الناتجة عن التبغ إلا أن الأطباء ما زالوا عاجزين عن منع مضاره الخطيرة على جسم الإنسان.
وفي فرنسا، يتسبب التدخين بوفاة شخص واحد من بين كل ثمانية أشخاص في البلاد، وفقاً لآخر الأرقام الرسمية الصادرة يوم الثلاثاء 28 مايو/أيار، قبل اليوم العالمي لعدم التدخين.
وتشير الإحصائيات إلى أن التبغ تسبب في وفاة 75 ألف شخص في فرنسا عام 2015. كما أظهرت الاستطلاعات أن الرجال عرضة للموت بسبب التدخين أكثر من النساء، حيث بلغت نسبة وفيات الرجال 19% وهو ما يعني حدوث 55400 حالة وفاة بين الرجال في فرنسا بسبب التدخين، مقابل 7% للنساء أي 19900 حالة وفاة.
من جهة أخرى، كشفت الدراسة الجديدة التي صدرت عن إدارة الصحة العامة في فرنسا عن انخفاض عدد مدخني التبغ في البلاد بواقع 600 ألف مدخن، فيما ارتفع عدد مدخني السجائر الإلكترونية بواقع 500 ألف مدخن.
واعتمدت الدراسة على نتائج بحث تم انجازه في 2018 بين شهري يناير/كانون الثاني ويوليو/تموز وشمل 9074 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و75 وهم يدخنون بشكل يومي. وفي ذات العام وصلت نسبة المدخنين بشكل يومي في فرنسا إلى 25.4% من السكان (11.5 مليون شخص) أما المدخنون بشكل متقطع (السجائر والنرجيلة والغليون الخ) فنسبتهم بلغت 32% (14.5 مليون شخص).
لم يغفل الباحثون عن دراسة ما إذا كان الوعي والمستوى العلمي لهما تأثير على نسبة المدخنين يومياً، فتبين بحسب الاستطلاع أن هذه النسبة مرتفعة أكثر في أوساط الذين لم يحظوا بتحصيل علمي عالٍ حيث بلغت نسبة المدخنين في هذه الفئة 29.5%، في مقابل 19.4% عند أقرانهم من أصحاب الشهادات العالية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.