يتبدل الفرح تهليلاً بقدوم رمضان إلى حسرة توديعاً له، فمع مع دخول العشر الأواخر منه،يُصبح التحسر على انتهاء الشهر الكريم متجسداً في العديد من المظاهر، ومنها الذكر والأدعية والأناشيد.
يُطلق مصطلح ”التوحيش" من الوحشة التي يشعر بها الصائم لمفارقة رمضان، فما أن تدخل العشر الأواخر من شهر الصوم حتى تصدح المساجد بتوحيشات رمضان.
"لا أوحش الله منك يا رمضان، يا معدن الخيرات والإحسان، شهر الصيام على الرحيل لقد نوى، يا طول ما تتذكروا رمضان"، بهذه الكلمات يستذكر الحاج مصباح جنون ترديده لهذا المديح حين كان يوقظ الناس عليه عند السحور منذ أكثر من ٢٠ عاماً "، مشيرا إلى أن"التوحيشات هي بالأصل ابتهالات وأدعية ومدائح نبوية تُردد على شكل أدعية و أناشيد وتسابيح وتهاليل في وداع الشهر الفضيل وخصوصا في العشر الأواخر، وذلك قبل أذان الفجر بساعة تقريبا".
انتشرت عادة "التوحيش" في شهر رمضان في أواخر القرن الماضي، وأصبحت من طقوس العبادة في مساجد بيروت التي يرتادها المؤمنون، وتُقام فيها الصلوات وحلقات الذكر والإنشاد والدعاء وختم القرآن الكريم، كما كانت فرق الإنشاد النبوي تجوب الشوارع في أوقات السحور سابقا قبيل صلاة الفجر.
ويُحتفل بليلة القدر خلال العشر الأواخر، ويظن أنها تصادف يوم 27 منه ، وهي خير من ألف شهر، لأن فيها نزل القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويُحييها الناس في المساجد حيث يؤدون الصلوات ويستمعون الى الذكر ويتلون القرآن الكريم.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.