مع اقتراب حلول عيد الفطر السعيد، تعبق اسواق صيدا القديمة بروائح الحلويات التي تشتهر بها المدينة في هذه المناسبة والتي يتم تحضيرها يدويا من قبل افراد او عائلات ارتبط اسمها ببعض اصناف من الحلوى الصيداوية.
ساحة ضهر المير المحاذية للجامع العمري الكبير داخل صيدا القديمة ، شهدت بدورها مهرجانا خاصاً بحلويات عيد الفطر، نظمته بلدية صيدا ومفوضية الجنوب في الكشاف المسلم وتضمن ايضا ماكولات تراثية تباع يوم العيد. وراح باعة الحلوى لا سيما اصحاب المحلات الصغيرة والعائلات التي تتعاون مع بعضها لصناعة حلويات العيد باعدادها امام الزوار معتمدين الطرق اليدوية.
روائح المعمول اختلطت برائحة الملبن العطرة و"الأزحة" وغيرها من اصناف الحلويات فيما نجح منظمو المهرجان باعداد "اكبر قرص معمول بتمر " وهو يزن 15 كيلوغراما ( علما ان قرص المعمول بتمر الصغير لا يتعدى وزنه 150 غراماً) ، حيث تم خبزه وعجنه من 8 كيلوغرامات من "السميد" و5 كيلوغرامات من معجون التمر اضافة الى السمن البلدي .
داخل الازقة والحارات الضيقة في الاحياء الشعبية والفقيرة لصيدا القديمة، وعشية عيد الفطر تتحول أكشاك لصناعة وبيع الحلوى الى معامل صغيرة ناشطة لإنتاجها لا سيما ملبن العيد.
وعشية العيد، ينشط في ساحات المدينة القديمة ايضا باعة بعض اصناف الحلوى المحببة للأطفال ومنها "الهزازة " وهي حلوى تراثية مكونة من "النشاء والماء" حيث تغلى على النار وبعد صبها في صواني تقطع ويوضع فوقها دبس الخروب. اضافة الى شوي الحمص الاخضر والذي يسمى في بعض المناطق اللبنانية ( ام قليبانة ) فيما يطلق عليه في صيدا ( شوينا ) لانه يشوى داخل الفرن ) فضلا عن كبيس العيد مع الخردل والأهم من ذلك ان كل هذه الأطعمة لا تدخلها المواد الحافظة او الكيمائية .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.