علي الحسيني

1 حزيران 2019 | 00:00

خاص

دعم نيابي لموقف الحريري في القمة: عن أي صواريخ يتحدثون؟

دعم نيابي لموقف الحريري في القمة: عن أي صواريخ يتحدثون؟

أكد ممثلون عن كُتل "المستقبل" و"التقدمي الإشتراكي" و"القوات اللبنانية" لـ"مستقبل ويب"، على ‏أهميّة االموقف التي أدلى به رئيس الحكومة سعد الحريري في مؤتمر القمة العربية الطارئة التي ‏عقدت في مدينة مكة المكرمة، والذي أكد فيه إنتماء لبنان العربي ورفضه لكل ما يشاع عن ‏مشاريع التوطين، والتزام اللبنانيين موجبات الدستور ومقتضيات الوفاق الوفاق الوطني، ‏ومناشدتهم الاشقاء العرب، حماية الصيغة اللبنانية من عواصف المنطقة. كما أجمعت المواقف ‏على خطورة الخطاب الذي أدلى به الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس، حيث ‏رأت فيه خروجاً عن الإجماع الوطني وتصويباً على البيان الوزاري.‏

عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار لفت إلى أن الحريري عبّر بكلامه عن لبنان الرسمي ‏والشعبي وعن الموقف اللبناني برمته. هو مؤتمر في أرض مقدسة يأتي في ظروف صعبة ‏تعيشها المنطقة، من هنا جاء كلام الحريري ليضع العناوين الكبرى لكل ما نمر به اليوم، ولكي ‏نتجنب المخاطر التي تُحيط بنا من كافة الجوانب"، لافتاً إلى أن البعض ام يقرأ ولم يفهم كلام ‏الحريري جيداً، علمأ أنها المرة الاولى ربما التي لا يؤتى فيها على اتهام "حزب الله" بالإرهاب، ‏وهذا الأمر تطلب جهداً".‏

وقال: "إن ايران لها حضورها السياسي في المنطقة، لكن هذا لا يُعطيها حق التدخل في شؤوننا ‏الداخلية. وأيضاً بالنسبة لنا كلبنانيين، ليس من مهمتنا حماية ايران التي تضع مصالحها السياسية ‏والأمنية ولاقومية، في قائمة حساباتها. من هنا يجب القول أن كلام نصرالله أمس، فيه تجاوز ‏واضح للبيان الوزاري، وتعد على السيادة الوطنية، وتجاوز للدولة ودورها".‏

عضو "اللقاء الديمقراطي" اللنائب بلال عبدالله أكد أن كلام الرئيس الحريري يُعبّر عن رأي ‏وطني عام وعن أبرز البنود التي أُدرجت ضمن البيان الوزاري، وهو كلام مسؤول لرجل له ‏مكانته الوطنية ولدى المملكة العربية السعودية. وجميعنا كّنّا اتفقنا في البيان الوزاري، على ‏ضرورة النأي بالنفس وعدم رهن البلد لصراعات إقليمية والإنجرار وراءها ولا التمحور في ما ‏يدور حولنا.".‏

وعن كلام نصرالله، شدد على أن ما "سمعناه من كلام تصعيدي، لا يخدم المصلحة الوطنية ‏الداخلية بأي شكل من الاشكال ولا علاقاتنا مع الجيران، ولا هو يُعبر عن الرأي العام اللبناني. ‏نحن نحترم عقيدة "حزب الله" الدينية ولم نتعرض لها يوماً، لكن فليسمحوا لنا فهناك عقيدة وطنية ‏لا بد من تغليبها على بقية المصالح"، معرباً عن "أسفه لأن هذا الكلام بأخذ لبنان إلى حروب ‏إقليمية من خلال وضعه في لعبة المحاور، هذا مع العلم أن الدفاع عن ايران، لم نسمعه من ايران ‏نفسها، يوم حوّلت إسرائيل لبنان إلى محرقة وقتلت شعبه، ودمّرت بيته التحتية".‏

وسأل عبدالله: "عن أي توازن صاروخي يُحدثوننا، وأي حروب يُريدون جرنا اليها؟. التوازن لا ‏يكون بالصواريخ، إنما يكون بالإقتصاد ولقمة عيش الناس، فنحن في بلد لا كهرباء فيه ولا ‏مقومات صمود معيشية فيه، ومع هذا يُريدون جره الى حروب الأخرين. والأبرز من كل هذا ‏وذاك، أين هي مقومات الصمود في الملاجئ التي تحمي الناس في حال وقوع هكذا حرب؟".‏

من جهته شدد أمين سر تكتل "الجمهوية القوي" النائب السابق فادي كرم على أن "كلام الرئيس ‏الحريري يُعبر عن مسؤولية لبنانية وعن السلم الاهلي الذي نبحث عنه ونطمئن اليه. وقد عبّر ‏أيضاً في كلامه، عن مصلحة لبنان العليا وضرورة إبعاده عن حروب وصراعات إقليمية ‏والتركيز على دوره الإقتصادي الذي يجب أن يكون عليه، وذلك بعيداً عن سياسات وممارسات ‏عبثية تعرض مصالح لبنان للخطر وتعرض لبنان السياسي للمسائلة الدولية، وتضعه في عين ‏العاصفة"، مؤكداً أنه "كان لا بد مثل هذا الكلام، وهو خرج عن لسان رجل وطني ويُشكر عليه، ‏وهذا أصلاً ما يتوقعه منه اللبنانيين وهو المعروف عنه بمواقفه الواضحة والصارمة".‏

وفي ما يتعلق بكلام نصرالله، اعتبر كرم أن "كلامه كان متوقعاً لأن سياسية حزبه تختلف كلياً ‏عن سياسة الوطن، فهو لا يُعير أي اهتمام لمصلحة لبنان العليا بل ما يهمه هو المصلحة الإيرانية ‏العليا. لذلك لا بد من جلسات عاجلة من أجل حثّ "حزب الله" على وضع سلاحه بإمرة الدولة، ‏فهكذا سلاح لا يُمكن إلا أن يأخذ لبنان إلى الحرب والدمار وبالتالي يجب وضعه بيد الدولة ‏اللبنانية".‏

أضاف: "نحن كقوات لبنانية والحزب "التقدمي الإشتراكي" و"تيّار المستقبل"، لم نكن نصر على ‏قيام استراتيجية دفاعية عن عبث، فطالما أن هذا السلاح موجود اليوم، يعني أن الاستقرار بعيد ‏والأمن بعيد. نعم اليوم هناك حزب في الداخل اللبناني، يأتمر بالتوسعية الإيرانية ويسعى إلى ‏تحقيق مشروعها من خلال جرنا الى الويلات، لذلك لا مجال للتعايش مع هكذا فكر وهكذا ‏سلاح".‏

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

علي الحسيني

1 حزيران 2019 00:00