دور المحلقين اﻻقتصاديين في السفارات اللبنانية في الخارج في تنمية اﻻقتصاد الوطني وفتح اﻻسواق الخارجية أمام القطاعات المنتجة في لبنان كان محور لقاء موسع نظمته غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب بالتعاون مع مديرية الشؤون اﻻقتصادية في وزارة الخارجية اللبنانية في مقر الغرفة في مدينة صيدا .
اللقاء حضره اضافة لرئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، مدير الشؤون الاقتصادية في وزارة الخارجية السفير بلال قبلان ، رئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف ممثلا النائب بهية الحريري ، اعضاء مجلس ادارة الغرفة، وعدد من الملحقين اﻻقتصاديين المعينيين حديثا في السفارات اللبنانية في الخارج، ممثلين عن عدد من النقابات المهنية والصناعية واصحاب القطاعات المنتجة اللقاء استهل بالنشيد الوطني اللبناني .
ثم جولة تعارف بين الملحقين الاقتصاديين وبين اصحاب القطاعات المنتجة في صيدا والجنوب .
بعدها القى رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح كلمة رحب في مستهلها بالطاقات الشبابية المختارة لتكون جسر عبور لتصريف الانتاج اللبناني الى دول العالم، و للتعريف بلبنان كبلد سياحي بامتياز
واضاف في كلمته: "إن المبادرة التي أطلقتها وزارة الخارجية باتت ملحة لتفعيل دور البعثات الدبلوماسية في الخارج، حتى لا يقتصر دورها على حسن التمثيل ، بل لمضاعفة الجهود في التعريف بلبنان كوجهة سياحية مميزة وزيادة الثقة بالمنتجات اللبنانية.
وتابع: "وفي ظل الركود الاقتصادي في لبنان والعالم وزيادة المنافسة للانتاج اللبناني في الخارج، وخسارة لبنان لاسواقه التقليدية بسبب ازمة اقفال المعابر البرية ، فان مهمتكم لا تقتصر على استعادة الاسواق التي خسرها الصناعي والزراعي اللبناني بل تشمل ايضا ايجاد اسواق تصديرية جديدة لمنتجاتنا"، مؤكدا أن الوضع الامني المستقر والترويج للمقومات الطبيعية والخدمات المميزة التي يقدمها قطاع السياحة يجب أن تشكل حافزا لاستقطاب السواح اأجانب" .
كما شدد على ضرورة التواصل المستمر بين المحلقين اﻻقتصاديين وبين الصناعيين والمصدرين والعاملين في القطاع السياحي من كافة المناطق اللبنانية، من اجل تبادل المعلومات"، مشيرا الى أن "غرف التجارة اللبنانية ستشكل الداعم الاكبر لتسهيل هذا التقارب وتامين المعلومات التي يطلبها المحلقون اﻻقتصاديون".
وختم قائلا: "اننا على ثقة من أن حماسكم ونشاطكم، الذي لمسناه خلال لقاءاتنا السابقة، سيعطي نتائج باهرة على اكثر من صعيد .ونتمنى لكم كل التوفيق والنجاح في تادية مهمتكم. "
قبلان
تحدث بعدها السفير قبلان الذي اعتبر ان اللقاء اليوم في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب هو ايمان بالصناعة اللبنانية وبأهلية دعم الصناعيين والمزارعين بايجاد أسواق لهم في الخارج والتي هي من ضمن أهداف الديبلوماسية الاقتصادية التي اطلقت في وزارة الخارجية باقتراح من معالي الوزير جبران باسيل .
وأشار الى ان الديبلوماسية الاقتصادية لها عدة ركائز ومن اهم ركائزها الملحقين الاقتصاديين في الخارج الذين قاموا بجولة طويلة على معظم القطاعات الإنتاجية في لبنان وأبدوا ملاحظاتهم في عدة أمور وقد تم تحضير لائحة طويلة بامور غير موجودة وامور اخرى بحاجة الى تعديل وامور يجب ان تلغى لانها تضر ولا تنفع وما يهمنا هو الحوار مع قطاعات الإنتاج ولذلك نحن موجودين اليوم هنا لنطلق الحوار مع المنتجين في الجنوب ان كان صناعيين او مزارعين لذلك نحن هنا لنسمع منكم مشاكلكم وما هي التحديات وعلى اساسها سنبدأ بالنقاش . ثم عرف قبلان بالملحقين الاقتصاديين الحاضرين مستعرضا لدورهم ومهامهم لا سيما فيما يتعلق بدعم القطاعات الإنتاجية .
ثم كانت مداخلات لعدد من الحاضرين من بينهم منير البساط باسم نقابة الصناعات الغذائية حول أهمية التعاون من اجل تصريف الإنتاج اللبناني في الأسواق الخارجية وكذلك حول العقبات والتحديات التي تعترض اصحاب القطاعات الإنتاجية في هذا المجال .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.