صيدا -  رأفت نعيم

5 حزيران 2019 | 00:00

أخبار لبنان

سوسان استنكر الاعتداء على القوى الأمنية والعسكرية

سوسان استنكر الاعتداء على القوى الأمنية والعسكرية

أمّ مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، المصلين لصلاة عيد الفطر في مسجد الحاج بهاء ‏الدين الحريري في صيدا، بمشاركة أمين عام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري ورئيس المكتب ‏السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" في لبنان بسام حمود ومنسق "تيار المستقبل" في صيدا والجنوب  ناصر حمود والسفير عبد المولى الصلح، والسيدين شفيق ومصطفى الحريري، وعضو ‏المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، والسيد وفيق زنتوت ورئيس جمعية ‏تجار صيدا وضواحيها علي الشريف وحشد من الشخصيات‎.‎



 


h



وفي خطبة العيد، استنكر المفتي سوسان الاعتداء على القوى الأمنية والعسكرية في طرابلس، ‏معتبرا أن لبنان يمر اليوم بأزمة حقيقية، سياسية واقتصادية، على المستوى السياسي يزداد ‏الانقسام بين القوى والاحزاب وينعكس سلبا على علاقات وارتباطات وانسجام مكونات الشعب ‏اللبناني المختلفة والمتنوعة، وعلى المستوى الاقتصادي، يعيش المواطن اللبناني أزمة خانقة نرى ‏أثارها في اسواقنا وعلى وجه وملامح رب كل عائلة، هذه الازمة التي تحرم اطفالنا وبيوتنا بهجة ‏العيد وحلو الحياة وتترك بصمتها على المستوى المعيشي والتربوي والاجتماعي‎.‎



 


j



وقال المفتي سوسان "ولكننا مع الأسف والى الان، لم نر معالجة حقيقية ولم نشهد جدية في ‏مقاربة هذه الازمة، للخروج منها والابتعاد ومعالجة تداعياتها.. الفساد والهدر والفوضى السياسية ‏والادارية هي هاجس لبنان واللبنانيين، وحتى المجتمع الدولي والعربي اصبح يطالبنا بمعالجة ‏واقعنا المهترىء، والا لن يقف احد الى جانبنا بعد اليوم، ومع ذلك فإن كل ما نعيشه من اسلوب ‏المعالجة هو محاولة القاء اللوم على هذا الفريق او ذلك، وصولا الى ان ينبري البعض الى تحميل ‏النازحين السوريين مسوؤلية ازمات لبنان‎.‎

اضاف "ان محاولة البعض العمل على تهميش الدستور ومحاولة الالتفاف على القوانين، والابتعاد ‏عن منطق الدولة،انما يهدف الى ترسيخ اعراف وسلوكيات تعيد لبنان الى مرحلة ما قبل الحرب ‏الاهلية والتي سعى اللبنانيون الى ارساء اتفاق الطائف والى الخروج من دوامة الحرب الاهلية، ‏والعمل على اطلاق عجلة البناء والاعمار وترسيخ السلم الاهلي والعيش المشترك واعادة اللحمة ‏الى النسيج الوطني، فهل يدرك هؤلاء خطورة ما يقومون به أم أن الاطماع السياسية وشهوة ‏السلطة سوف يكون لها الغلبة؟‎.‎

وتابع: ان ارساء دولة الحق والقانون لا يكون الا بالالتزام بالدستور والاحتكام الى القانون في ‏ممارساتنا السياسية وادارتنا لشؤوننا الحكومية والادارية، وتحييد القضاء عن التجاذبات السياسية ‏والمناكفات العبثية ووقف سياسات الهدر والانفاق غير المدروس واحترام الدولة وتأكيد هيبتها ‏وحضورها الى جانب الاستثمار في بناء الانسان اللبناني، حتى يبقى في ارضه ومجتمعه وبين ‏اهله والاستثمار في ثروات لبنان لسداد الدين العام وحفظ مستقبل الاجيال المقبلة‎.‎

وحذر المفتي سوسان من التهديدات الاسرائيلية التي تطال لبنان والامة العربية والاسلامية، مؤكدا ‏على هوية القدس العربية – الاسلامية، قائلا: "لن ترهبنا قرارات الولايات المتحدة الاميركية ‏الاستفزازية وغير القانونية عن السعي لتحرير فلسطين ومقدساتها، فهذا تاريخنا وهذه قضيتنا، ‏وسنبقى على العهد والوعد ما استطعنا‎".‎



 


k



وبعد الصلاة ، توجه المفتي سوسان الى ساحة الشهداء حيث قرأ الفاتحة لأرواح شهداء المدينة، ‏ثم استقبل المهنئين في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في دار الافتاء في المدينة‎ .‎

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

صيدا -  رأفت نعيم

5 حزيران 2019 00:00