رولا عبدالله

5 حزيران 2019 | 00:00

خاص

"زغردي يا أم الشهيد".. هكذا نعى الشهيد صالح نفسه

‏     ‏  ‏تدثرت أيام عيد الفطر الثلاثة بأبيض الشهداء الأربعة الذين غدر بهم الارهاب موحدا اللبنانيين على وجع ‏الفقدان الذي ضرب منطقة الميناء في طرابلس  فأصاب الوطن بأكمله، موزعا المآتم من العيشية حيث ‏يوارى اليوم الرقيب في قوى الامن الداخلي جوني خليل، الى بلدة حوش تل صفية التي ودعت أمس ابنها ‏العريف يوسف فرج، الى رويسات الجديدة –المتن التي ودعت المجند ابراهيم صالح، الى برعشيت في ‏بنت جبيل حيث يوارى الملازم أول حسن فرحات في الثرى غدا الخميس، وكأنه قدر اللبناني أن يحتفل ‏بالأعياد على نغمة حزينة إنما تذكر بأن الأوطان لا ترتقي إلا على أكتاف الشهداء وتضحياتهم ودموع ‏الأمهات وزغردات القهر التي يكبتنها، ليأتي الفيديو المتداول للعريف الشهيد ابراهيم صالح بينما ينشد في ‏إحدى مهماته الأمنية :" "زغردي يا أم الشهيد" بمثابة عزاء لكل أمهات الأمنيين والعسكريين بأن لا أغلى ‏من الوطن حين يضرب الارهاب في أي من المناطق اللبنانية بعيدا عن حسابات الطائفة والانتماء ‏والمنطقة وسجل الولادة.‏



 


ن



ولأن الارهاب "عشوائي" في استهدافاته، يرقد الشاب الفلسطيني صابر مراد في غرفة العناية المركزة ‏نتيجة إصابته في حادث الميناء ، وهو يزور لبنان لأيام وجيزة بعد أن اختار العيش في أستراليا. وبحسب ‏ما يتداوله شهود عيان في المنطقة المستهدفة، فإنه حاول اعتراض طريق الارهابي عبد الرحمن مبسوط  ‏ومنع استكمال الاعتداء على رجال الامن فأصيب بجراح مباشرة وخطيرة. ‏



 


م



وعلى الرغم من أن العمل الارهابي في منطقة الميناء فردي بحسب المعطيات، استعاد اللبناني حذره ‏وخوفه من عودة مسلسل الاحداث الأمنية بدلالة الأسئلة العديدة التي تكررت على مواقع التواصل ‏الاجتماعي وبدلت العيد من مناسبة للفرح والاحتفال والمعايدة الى صلوات للبلد ورجال الأمن والجيش في ‏أن لا يتكرر المشهد الدامى وتتكاثر المآتم ويسقط شباب لا زالوا في عمر الورود.‏



 


م



 


ف

 



 









 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

   رولا عبدالله

5 حزيران 2019 00:00