على الرغم من أن الإجراءات الأمنية التي واكبت عطلة عيد الفطر في مدينة صيدا جاءت في سياقها الطبيعي للحفاظ على الأمن والاستقرار، إلاّ أن تزامن العيد غداة الجريمة الارهابية التي استهدفت الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في طرابلس وأدت الى استشهاد اربعة عسكريين، رفع من وتيرة التدابير المتخذة من قبل مختلف الأجهزية الأمنية والعسكرية في عاصمة الجنوب، وأضاف الى الجهوزية الأمنية التي تعتمد عادة في الأعياد والمناسبات جهوزية استثنائية فرضتها تلك الجريمة تحسبا لأي حادث من هذا النوع أو أي استغلال للتركيز الأمني على طرابلس باستهداف منطقة أخرى .
وتوزعت الجهوزية الأمنية الاستثنائية منذ فجر أول أيام عيد الفطر وخلالها حول دور العبادة وعلى مداخل المدينة وفي مختلف الساحات والشوارع الرئيسية وحول المراكز التجارية والمواقع السياحية والمنشآت والمراكز الأمنية، وتضمنت ايضا تكثيفا للدوريات الراجلة والمؤللة للجيش وقوى الأمن الداخلي، الى جانب اتخاذ تدابير إضافية عند مداخل مخيم عين الحلوة وتجمعات النازحين السوريين .
وزاد من نسبة هذا التأهب الأمني في صيدا وجوارها كما على طول الطرقات الرئيسية الى الجنوب الانتشار الكثيف الذي رافق زيارتي وزير الدفاع الياس بوصعب وقائد الجيش العماد جوزيف عون الى برعشيت والعيشية لتقديم التعازي بالشهيدين الملازم أول في الجيش حسن علي فرحات والعريف في قوى الأمن الداخلي جوني خليل ، ومع الموقف الذي اعلنه العماد عون من الجنوب بأن "الجيش سيبقى في جهوزية تامة لمواجهة اي خطر يهدد أمن لبنان وسلمه مهما بلغت التضحيات".
وعلم "موقع مستقبل ويب" أن التدابير التي اتخذت خلال عطلة الفطر مستمرة بعده في مختلف المناطق وإن بوتيرة وإشكال مختلفة، إنفاذاً لمقررات اتخذها ضمناً مجلس الأمن المركزي وتأكيدا على التيقظ الأمني وحفاظا على الاستقرار وأن هذه التدابير في جزء منها قد لا تكون ظاهرة للعيان وتأتي في إطار الأمن الإستباقي .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.