"إن شاء الله تكون سهلة"، دعاء مشترك بين تلامذة "التقديم الرسمي" الذين يستعدون الأربعاء المقبل لركوب قطار الإمتحانات الرسمية الذي ينطلق رسمياً مع الشهادة المتوسطة معلناً مرحلة مفصلية في حياة شريحة من الشباب، ولا سيما بعد إنضمام "كاميرات المراقبة" كهاجس جديد يرافق تلامذة"البريفيه".
"القصة مش مزحة، هيدا تقديم دولة"،فالعد العكسي بدأ عند المرشحين لتقديم امتحانات الشهادة المتوسطة ومنهم علي ياسين، الذي لا يخفي قلقه من "رصد الكاميرات" لتحركاته، لكنه يجزم بأنه على أتم الجهوزية للإمتحان، فاللعب ممنوع و الدرس أولوية ومراجعة أسئلة الدورات السابقة ركيزة لتخطي الفحص المنتظر بنجاح.
يلتزم التلامذة بإشراف أهلهم بنمط عيش مختلف قبيل الموعد المجهول بأسئلته التي يُؤمل أن تكون من ضمن الترجيحات التي يتم تداولها كما كل عام، و "غرفة الدرس" هي المساحة المتاحة لهم لتمضية وقتهم بالدرس فقط.
تُحتّم الإستعدادات ضوابط معينة في تلك المرحلة لتخطيها بالنتيحة المرجوة ، فالزيارات ممنوعة والمناسبات العائلية أو الإجتماعية محظورة، ومشاهدة التلفزيون وا ستخدام وسائل التواصل الاجتماعي مشروطة، ما يجعل التلامذة يتخبطون في دائرة تعب وضغط تفسي تستوجب الحصول على "بريك" بعد ساعات درس طويلة للتمويه عن أنفسهم وزيادة قدرتهم على الاستيعاب .
يدخل الأهل أيضاً مع أولادهم في جو القلق، ويواكبون تلك المرحلة بعين الحرص على دعمهم معنوياً ومساعدتهم على تنظيم الوقت واستغلاله بإيجابية، فالطعام بموعده و الراحة وساعات النوم محكومة بوقت محدد لعدم تضييع أي دقيقة ، والمغريات كثيرة ليكونوا مرتاحين في إتمام تحضيراتهم للإمتحانات التي ستشكل مرحلة مفصلية في تحديد مستقبل أجيال الغد.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.