شبعا – عمر يحيى

10 حزيران 2019 | 00:00

أخبار لبنان

شبعا تُشيّع الجرار

شبعا تُشيّع الجرار

وسط جو من الحزن والأسى شيّعت بلدة شبعا والمنطقه الشهيد محمد الجرار الذي قتل قبيل ‏منتصف الليل برصاص مجهولين أمام مركز الرحمة الطبي في شبعا. وشارك في التشييع مفتي ‏الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان ممثلا مفتي حاصبيا ومرجعيون القاضي الشيخ حسن دلي، ‏رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بعضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" زياد ‏ضاهر، النائب قاسم هاشم،  أمين عام الجماعة الاسلامية في لبنان الشيخ عزام الايوبي، النائب ‏أنور الخليل ممثلا بكمال ابو غيدا، النائب السابق منيف الخطيب والنائب السابق  عماد الحوت، ‏ورئيس اتحاد بلديات العرقوب ورئيس بلدية شبعا محمد صعب وحشد كبير من رجال الدين ‏وفاعليات إجتماعية وتربوية وحزبية وحشد كبير من مختلف المناطق‎.‎

بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ألقى المفتي دلي كلمة تحدث فيها عن مزايا وخصال الشهيد ‏الجرار ودوره الانساني والطبي والإنمائي والإغاثي في شبعا والمنطقة، وتوجه دلي الى القتلة ‏والمجرمين بالقول: "اذا أردتم زرع الفتنة  فلا مكان لها في هذه المنطقة"‏‎.‎

ورأى أن "هناك من يعتبر أن السنية السياسية قد قامت على جثة المسيحية السياسية، وهذا كلام ‏مرفوض ومردود إلى أصحابه فالسنة في لبنان هم صمام الأمان وهم بيضة القبان وهم الذين ‏حافظوا على لبنان وديمومته ولولاهم لما كان هناك وطن"‏‎.‎

‎ ‎وتوجه إلى الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية الذين يفتدون بأرواحهم هذا الوطن لاسيما ‏بالامس القريب المطلوب منكم وبكل شفافية معرفة الجاني، ومن هو المخطط ومن هو المنفذ وإلاّ ‏لن يهدأ لنا بال حتى نعرف من اعتدى على هذه البلدة، وجيشنا الوطني والقوى الامنية هي ‏المسؤولة عنا ونرجوا من القضاء المختص أن يُبيّن لنا من كان وراء اغتيال الشيخ محمد جرار"‏‎.‎



 


ت



‎ ‎من جهته، قال الأيوبي: "إن كل الأعمال الإجرامية التي نراها اليوم لا نريد أن ننسبها الى جهة ‏محددة فأصحاب المصلحة فيها كثر، وعلى دولتنا وأجهزتها الأمنية والقضائية أن تقول قولا ‏فصلا في هذا الموضوع"‏‎.‎

وأشار الى أنه "منذ سنة ونصف أوراق التهديد التي تعرض لها الشهيد محمد هي بين يدي الأجهزة، ‏ولكن حتى استشهاده لم أتلقى أي معلومة حول الجهة التي تقف وراء تلك التهديدات"‏‎.‎

ودان عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" زياد ضاهر في حديث الى "مستقبل ويب" هذا ‏العمل الإجرامي المستهجن والغريب عن المنطقة وتاريخها. وقال: "نعتبر أن مصاب شبعا ‏والعرقوب هو مصاب كل لبناني كما قضية المزارع قضية كل لبنان". كما شدد على "ضرورة ‏الإسراع بالتحقيق وكشف ملابسات الحادث ومحاسبة الفاعلين فهذه جريمة تهدف لإثارة الفتنة في ‏توقيت مشبوه".‏

أضاف: "نُعزّي أهلنا في شبعا والعرقوب وإخواننا في الجماعة الاسلامية ونقف صفا واحدا في ‏وجه كل ما يعكر أمن البلاد ويستهدف أرواح اللبنانيين بإجرامه"‏‎.‎

بعد ذلك رفع جثمان الشهيد على الأكف واخترق شوارع البلدة وصولا الي جبانتها حيث ووري ‏في الثرى‎.‎



 


ن



‎ ‎وفي التفاصيل أن المغدور الشيخ محمد قاسم الجرار مسؤول العلاقات العامة في الجماعة ‏الاسلامية في منطقة العرقوب الذي قضى غدرا منتصف الليل الفائت بأربع رصاصات من ‏سلاح حربي أطلقها عليه مجهولون، وأصابت منه مقتلا على الفور بعد استدراجه الى مكان عمله ‏في مستوصف الرحمة الطبي التابع للجماعة الاسلامية في البلدة.  وفور وقوع الجريمة ضربت ‏القوى الامنية طوقا أمنيا محكما حول مكان الجريمة وأقامت العديد من الحواجز الثابتة والمتحركة ‏عند مداخل البلدة ومفترقاتها الرئيسية والفرعية وباشرت تحقيقاتها لمعرفة الفاعلين وتوقيفهم‎ .‎

وقد لاقت هذه الجريمة البشعة استياءً واستنكارا شديدين لدى أبناء المنطقة ومرجعياتها السياسية ‏والدينية. كما وأقفلت المحلات التجارية في البلدة.‏

وصدرت العديد من بيانات الشجب والاستنكار أبرزها من النائب قاسم هاشم ومن الجماعة ‏الاسلامية و"تيار المستقبل" واللقاء الوطني – حاصبيا الذي كان المغدور أحد اعضائه الفاعلين ‏ومن هيئة أبناء العرقوب وطالبت القوى والأجهزة الامنية الإسراع في التحقيق في هذه الجريمة ‏النكراء لكشف الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم ليكونوا عبرة لمن تسوّل له نفسه العبث بأمن ‏واستقرار المنطقة‎.‎

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

شبعا – عمر يحيى

10 حزيران 2019 00:00