لا يعرف الطفل السوري محيي الدين مستو ابن السنوات الأربع الذي يعاني من اعاقة في السمع والنطق رافقته منذ الولادة ماذا يجري حوله وهو يرى والديه وإخوته وجيرانهم يحزمون امتعتهم ويغادرون خيمهم التي لجأوا اليها مع عائلات سورية وكردية نازحة في الصرفند – الزهراني ، بعدما أبلغوا بضرورة إخلائها تمهيدا لإزالتها من قبل المصلحة الوطنية لنهر الليطاني في إطار حملتها لإزالة المخالفات على قنوات الري .
لا يستطيع محيي الدين أن يدرك ولا أن يعبر عما ترى عيناه ، لكن صمته ونظراته كانت أبلغ تعبيرا من أي كلام وقالت لم يستطع قوله الكبار والأصحاء سمعا ونطقا وإدراكا .. بأن من حقه أن يعيش بأمان ويحظى بالعلاج والرعاية التي تتطلبها حالته كطفل نازح وكمعوق ومريض .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.