رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" راشد فايد الدولة بناء ضخم يوحي من الخارج بالتماسك ولكنه من الداخل متآكل، هذه الدولة من الاستقلال حتى اليوم قائمة على "التطنيش".
وقال، في حديث إلى تلفزيون "الجديد": "نعيش في دولة المحسوبيات وليس جديدة على البلد. التآكل الداخلي فجأة كُشف لانه لم يعد هناك ايرادات كما كان من قبل، طوال عمرها هناك من ينتفع من اموال الدولة ومن املاك الدولة وما ينتبه احد لانه كنا عايشين في بحبوحة اقتصادية وحالة اجتماعية مرتاحة. هناك اساءات لفكرة الدولة في لبنان كانت تمر لان المستفيدين محدودين وقنوعين اما نحن اليوم امام تغوّل حقيقي".
وشدد على ضرورة الحفاظ على التسوية السياسية لانه لا بديل عنها واي كلام يخرج بضرورة تخطي التسوية هو دعوة الى اغراق البلد بفوضى والتسوية كانت مخرجا من فوضى كانت ترتسم في أفق الحياة العامة لتعطيل انتخاب الرئيس سنتين ونصف. اذا التسوية كان لا بد منها وربما اول المستفيدين من هذه التسوية هم الحريصين على موقع رئاسة الجمهورية او يدعون الحرص على موقع رئاسة الجمهورية".
وقال: "سعد الحريري في حياته السياسية منذ ال2005 الى الان لم يكن ولا مرة متسرعا ولا مرة انفعاليا ويعطي للاخر الوقت الكافي كي يرتدع او يتراجع عن الخطأ، هذا نهج، انا شخصيا افضّل هيك على اني اتورط بموقف متسرع يكون ثمنه اعلى بكثير".
وذكّر بأن "الحريري كان يمكنه ان يركب موجة الاعتراض على التسوية ويرفضها ولكن فلنتذكر لحظة التسوية كيف كان الوضع. انا انتقد التسوية ولكن ايضا ما هو البديل وماذا لو لم تكن هذه التسوية قيد التحقق؟ كان صار في فوضى. اذا الغينا التسوية من كان يمكن ان يكون رئيس جمهورية ورئيس حكومة ورئيس مجلس؟
وأشار إلى ان المشكلة ليست عند سعد الحريري بل عند المغامرين في السياسة الذين يعتقدون انهم اذا عرقلوا او طالبوا بافكار جديدة في كل لحظة هذا يعطيهم هوية زعامة، قائلاً: "ليس مقبولا الابتداع حيث لا يمكن الابتداع. هناك حكومة تناقش الموازنة لا يصح بعد 19 جلسة يطلع وزير يقول لدي تعديلات.
وعن المشكلة مع الحزب التقدمي الاشتراكي، قال: "في السياسة هناك مصالح سياسية تجمع وتفرق ولكن السؤال الحقيقي في اللحظة المصيرية من يكون مع من؟ ومن يلتقي مع من؟ اعتقد هذه مرحلة عابرة تحديدا العلاقة مع وليد جنبلاط وحتى الرئيس سعد الحريري واضح انه لا يسعى الى التصعيد في هذا الموضوع.
أما عن الإشكاالات مع مع التيار الوطني الحر، فتساءل: "ما هو الموقف الذي اتخذه تيار المستقبل او الرئيس سعد الحريري وادى الى رد فعل من التيار الوطني الحر؟ لا شيء. هناك اشكالات ناجمة عن خطاب سياسي كي لا اقول عن مراهق تجريبي".
أضاف: "لا شيء اسمه سنية سياسية، ثانيا اذا كانت السنية السياسية هي المرحلة التي قادها الرئيس رفيق الحريري فهذه كانت الوطنية السياسية لانه عمليات لم يقم بمكاسب للسنية السياسية كل الذي قام به كان لكل اللبنانيين. الكلام عنها هو شعبوي لحشد الجماهير وراء من يزعم انه يواجه سنية سياسية او يستعيد منها ما هي حقوق لفئات اخرى. الرئيس عون حاول ان يظهر انه خارج النقاش او الصراع في الافكار او المزاعم حول قصة السنية السياسية وموضوع الموازنة والتعاطي فيها. التهدئة هي من ستنتصر".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.