صرح عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" هيثم مبيض بما يلي:
استطاع الرئيس سعد الحريري ان يعيد رسم التسوية السياسية في البلد واضعا" حداً واضحاً لكل التجاوزات التي حصلت، ولكل التأويلات حول المساس بصلاحيات رئيس الحكومة، أو حقوق الطائفة السنية أو صورة مدينة طرابلس على اثر العمل الإرهابي الأخير الذي استشهد نتيجته اربعة عسكريين من قوى الأمن الداخلي والجيش.
ونحن إذ نحيي جرأة الرئيس الحريري الذي لم يتردد يوماً في ان يكون رجل الدولة الذي يصون مؤسساتها ويحافظ على مصالح المواطنين مكملا بذلك مسيرة الشهيد الكبير رفيق الحريري، فإننا نذكر الجميع بما يلي:
١- ان المساس بإتفاق الطائف خط احمر. لأنه أرسى المصالحة الوطنية الحقيقية بعد الحرب الاهلية العبثية.
٢- إن طرابلس، لن تكون يوما مرتعاً للإرهاب، ولن تكون الا حاضنة للدولة بكافة مؤسساتها، وكما وقفت سابقاً، بمواجهة ظاهرة فتح الاسلام، ستكون اليوم بالمرصاد لأي محاولة أمنية أو سياسية لفك ارتباطها بالدولة اللبنانية من جهة، أو بالرئيس الحريري وتيار المستقبل من جهة أخرى.
٣- إن المسلمين لن يكونوا مكسر عصا في اي معادلة داخلية أو إقليمية، بل هم أقوياء حريصون على التسوية الرئاسية لأنها تحمي البلد من عواصف الجوار، ولأنها تسمح بإعادة الحياة إلى الحركة الإقتصادية في البلد.
٤- الرئيس سعد الحريري هو الممثل الشرعي للسنة في لبنان، واي تعرض له هو موجه للسنة عامة ولن نقبل به
٥_ الوقوف الى جانب الدولة والقبول بالمبادرات الوطنية ما هو الا دليل ايمان بالوطن فلا داعي للإبتزاز لأننا لن نركع الا لله سبحانه وتعالى.
٦_ من يتخيل ان قواعد الرئيس الحريري قد ترهلت على مساحة الوطن يكون مخطئاً. تيار المستقبل
وجمهوره سيكون الى جانب الرئيس الحريري في اي وقت.
وفي الختام، أن الرئيس الحريري الذي يتلقى السهام بصدره من وقت إلى اخر، يعرف متى يرفع الصوت كما فعل في مؤتمره، حين أعلن بالفم الملآن ان قوى الأمن الداخلي خط احمر وشعبة المعلومات خط احمر، والمساس بالأمن الوطني خط احمر.
السكوت ليس دليل ضعف، إنما جزء لا يتجزأ من معرفة تحمل المسؤولية، ومن معرفة قيادة سفينة الحكم إلى بر الأمان.
طرابلس مع سعد الحريري، والطائفة السنية مع سعد الحريري، وكل لبناني مخلص لوطنه معه. فليكف المصطادون بالماء العكر عن العبث بالبلد لان سلالهم ستكون دائما فارغة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.