من الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وصولاً إلى الوزير الشهيد محمد شطح. كوكبة من الشهداء كانوا في كل يوم يخرجون من بيوتهم، يولّون وجوههم شطر الله متضرّعين اليه طالبين إنصافاً فقدوه على أرض غابت عنها عدالتها، فاستعاضوا عنها بعدالة سماء آمنوا بخالقها فرفعهم إليها شهداء أحياء عنده يرزقون.
النائب الشهيد وليد عيدو، واحد من مجموعة شهداء رسمت دماؤه صبيحة الثالث عشر من حزيران العام 2007، الطريق إلى الحرية وأكملت طريق العبور نحو الحرية والإستقلال، وهو الذي آثر في تلك الآونة، البقاء في لبنان عوض الرحيل عنه، في مرحلة استباحة فيها آلة القتل التي أدارها النظام السوري، دماء الكبار والقادة، فكان القرار بتصفيتهم الواحد تلو الآخر بالإضافة إلى زرع الإرهاب والموت على كامل مساحة البلد. وقد رسخت في قلوب وعقول أصحاب القضية يومها، جملة للشهيد عيدو اختصر فيها عشقه للشهادة من أجل قضيته، بقوله: "لن أترك البلد وأرحل. لا لن أتركه لبشار الأسد وجماعته. أنا باق هنا ويَلّي بَدو يصير يصير".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.