أهالي موقوفي عبرا: الحريري يعتبر العفو العام أولوية ونحن نثق به

استأنف أهالي موقوفي ومحكومي احداث عبرا تحركهم الأسبوعي للمطالبة بالعفو العام عن ابنائهم بعدما غاب هذا التحرك الأسبوع الماضي بالتزامن مع الجريمة الارهابية التي استهدفت الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في طرابلس وما اعقبها من احباط شعر به اهالي الموقوفين جراء محاولة البعض توظيف ما جرى في طرابلس للتصويب على قانون العفو والتشويش عليه بحسب الأهالي ، قبل ان يعود الرئيس سعد الحريري فيحسم الجدل بهذا الخصوص ويعلن في مقدمة مؤتمره الصحفي الأخير ان "موضوع العفو إلتزام في البيان الوزاري ولا بدّ من أن يسير". الأمر الذي أعاد الأمل لأهالي الموقوفين الذين تلقوا كلام الرئيس الحريري بالكثير من الارتياح معتبرين ان حرص الرئيس الحريري على التأكيد على العفو العام في مقدمة مؤتمره الصحفي دليل على انه اولوية بالنسبة اليه. 

أمام خيمة اعتصامهم المفتوح عند مدخل دار الافتاء في صيدا ، حيث عادوا للتجمع كما نهار كل يوم جمعة ، لكن هذه المرة بعد صلاة العصر ، تشاركت أم عمر البركة مع عدد من امهات وزوجات الموقوفين الدعاء بأن تحمل الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة تحريكاً لملف العفو العام وان يشمل جميع ابنائهم من الموقوفين والمحكومين على خلفية احداث عبرا.

تقول أم عمر: "كلنا تابعنا المؤتمر الصحفي لدولة الرئيس سعد الحريري عندما عاد من السفر. والذي افرح قلوبنا  انه ذكر العفو العام في  بداية المؤتمر الصحفي اي انه اراد ان يبلغنا رسالة  بأننا  اولوية عنده وان العفو آت وهو بند على البيان الوزاري وان شاء الله سيطال شبابنا . ونحن نشكره لأنه بقي متذكرا مطلبنا ولأننا اولوية عنده". 

تضيف "بالأمس شاهدنا مقابلة مع العميد شامل روكز الذي قال من فمه - وليست اول مرة يقول فيها- انه عندما وصل الى عبرا "كان يوجد مسلحون من كل الأطراف " لكن هذه المرة زاد عليها "وجدت مسلحين من كل الأطراف مشتبكين مع بعضهم" !.  فكيف  قرر هو أن يحقق ويحاكم  وياخذ القرار ويعدم طرفاً  واحداً بينما الطرف الآخر هو لا يقدر عليه فقط يقدر علينا"؟

وتتابع ام عمر "لقد فرحنا بأن الشيخ سعد تبنى ملف ابنائنا لكن يبدو ان الذين لم يعجبهم  انه تبنى ملفنا هم الذين جعلوا العيد لا يمر علينا واتهموا الطائفة كلها بما جرى في طرابلس !. ونحن مع حزننا الشديد على الضحايا الذين سقطوا وهؤلاء اولانا واولاد بلدنا ولا يهن علينا ان يحدث بهم ذلك لكن لماذا نحاسب على كل خطأ فردي"؟

تضيف: "نشكر دولة الرئيس سعد الحريري على وقفته معنا ونحن نطلب لقاءه لنفضفض له وجعنا . ونقول له "نحن ظلمنا كثيرا وانت تعرف ملفاتنا وانت متعاطف معنا ووعدتنا ونحن وثقنا بوعدك ونعرف انك ستحققه. فلا تقبل يا شيخ سعد أن نظلم مرتين . نحن لم نعد قادرين على تحمل الظلم . وان شاء الله كما وعدتنا يكون ملفنا اول ملف بعد ملف الموازنة . شبابنا في السجون ينتظرون ونحن في الخارج ننتظر  وقلوبنا تحتاج للفرح وانت تستطيع ان تفرحنا بإذن الله ". 

ويقول محمد الشامية، الناطق بإسم اهالي الموقوفين بأحداث عبرا: "نشكر الشيخ سعد الحريري رئيس حكومتنا انه ذكر موضوع العفو في مطلع مؤتمره الصحفي وشدد على ان هذا البند موجود بالبيان الوزاري وقال انه سيطبق . لكن لدينا استفسار وهو " اذا كان العفو  لن يشمل من قاتل وقتل جنود الجيش اللبناني فإننا نسأل من يحدد من قاتل وقتل الجيش . طبعا المحكمة العسكرية هي من يحدد . لكن هذه المحكمة الرئيس سعد الحريري الذي هو  رئيس حكومة لبنان وأعلى رأس في الطائفة السنية قال ان هناك تصرفات بالمحكمة مسيسة فكيف نحن نثق بها، واذا لم يكن ابناؤنا من سيشملهم العفو فمن سيشمل، هل يشمل تجار المخدرات واغلبهم غير موقوفين ورأينا ماذا يجري في حي الشراونة وبعلبك"!