تعيش الشخصية الانفعالية العصبية آلاماً كبيرة بعد ردة فعل قاسية تقوم بها أو بعد كلام غير مسؤول تتفوّه به وبعد أي تصرّف انفعالي بحت قد تصل اليه بسبب تعرّضها للاستفزاز، وهذه الآلام لا أحد يعرفها سواها لأنّ الجميع ينغشل بلومها ومحاكمتها!
لا تكون هذه الشخصية فخورة بنفسها، حين تنفعل وتغضب وتتصرّف بطريقة جنونية وتقول كلاماً غير محسوب! بل تشعر بالخزي والذنب الكبير بسبب ما اقترفته، حتّى ولو كان الحقّ لها ١٠٠٪، فهي تعرف ذنبها ولا داعي لصبّ الزيت معها فوق النار.
تكرار الاعتذارات
من الآلام الأخرى التي تعيشها، هي تكرار الاعتذارات لنفس الأشخاص وعن نفس التصرّف، وآلمها ليس نابع عن كرهها للاعتذار بالعكس، بل لمعرفتها أنّها سبقت ووعدت ألا تكرّر ما فعلت وها هي اليوم لا تستطيع الوفاء بقرارها.
تحسين سمعتها
من المعاناة أيضاً التي تطاردها، هي هاجس تحسين السمعة وتبييض الصورة بعد ما اقترفت أمام الناس، وهذا يشعرها بالخجل ويضطرها الى السكوت عن التعرّض لها مرات كثيرة، تعويضاً عن المرّة التي سبق وفقدت صوابها فيها!
خسارتها لثقة المقربين
وأكبر آلامها على الاطلاق هي خسارة ثقة من تحبّ وتحترم، وخوفهم الدائم من ردات فعلها وتحذيرها الدائم ومحاولتهم عدم الاختلاط بالناس حين تكون موجودة! ربي يكون في عونها!
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.