شهدت عدة مدن إيرانية، السبت، مظاهرات واحتجاجات ضد الغلاء وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، واجهتها السلطات بعنف في بعض المناطق.
وبث ناشطون عبر مواقع التواصل، مقاطع من مظاهرة حاشدة في مدينة كازرون، التابعة لمحافظة فارس، جنوب إيران، تُظهر قيام عناصر الشرطة بمهاجمة المحتجين وضرب بعضهم بالهراوات وسط اشتباكات محدودة.
وبدأت المظاهرات بعد إعلان أصحاب المحلات في بازار المدينة إضرابا عاما، احتجاجا على ارتفاع الأسعار وضعف قدرة الناس على شراء السلع الأساسية.
وقال ناشطون إن قوات الأمن اعتقلت على الأقل 3 من الشباب المحتجين وسط هتافات من قبل المتظاهرين بإطلاق سراحهم.
وفي مدينة مشهد، مركز محافظة خراسان، شمال شرقي إيران، عمّ إضراب عام بازار المدينة خاصة في سوق آزاد شهر، بحسب مقاطع بثها ناشطون عبر مواقع التواصل.
يذكر أن البنك الدولي توقع في تقريره "الآفاق الاقتصادية العالمية" الأسبوع الماضي، أن النمو السلبي للاقتصاد الإيراني سيصل قريبا إلى 4.5 - في المائة.
وأشار التقرير الى أن السبب الرئيسي للنمو السلبي لاقتصاد إيران هو العقوبات الأميركية، وخاصة الحظر المفروض على صادرات النفط الإيرانية، والذي يقضي على عائدات البلاد وقدرة حكومتها على تمويل المشاريع ودفع تكاليف الدعم.
ومنذ أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران وأعادت فرض العقوبات على إيران في مايو/أيار عام 2018، يواجه الاقتصاد الإيراني انهيار مضطردا.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.