ناشد النائب أنور الخليل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "بأن يضع حدا لتصرفات من يتعامل مع الوزارات كملكيات خاصة له أو لطائفته، ولمن أفقد البلد رشده الدستوري لأن حساباته تصطدم بكل مقاربة تسعى إلى إجماع ومصير كل التسويات أصبح على المحك. فتفويض وزير ليقوم بمهام فخامة الرئيس للقيام بمهامه لجهة التشاور والتعاطي مع دولة رئيس الحكومة ما هو إلا مسمار أخير في نعش دستورنا اللبناني".
كلام النائب الخليل جاء خلال كلمة له في حفل تكريمي أقيم في بلدة ميمس.ومما جاء فيها:
"في موضوع الموازنة والنقد، فإني أصدقكم القول بأنها من المرات القليلة التي تناقش لجنة المال والموازنة بنود الموازنة العامة بهذه الدقة، ذلك أننا نمر بأكثر الظروف الإقتصادية تعقيداً. صحيح أن الازمة الإقتصادية خانقة ودورة الإنتاج تحتاج إلى شروط خارجية ومحلية مرتبطة بتعافي المنطقة وإعادة تنشيط دورة التجارة الخارجية. لكننا متفائلون، فالليرة اللبنانية وكما أكد لي الحاكم في أكثر من لقاء بألف خير ولا خوف عليها وكل فزلكات الهلع والتهويل لا مبرر لها.
نعم متفائلون لأن كتلة التنمية والتحرير برئاسة دولة الرئيس نبيه برّي مصممة على عدم المساس برواتب القطاع العام وهذا الموقف يتطابق مع موقف الحزب التقدمي الإشتراكي الذي قدم مع اللقاء الديمقراطي ورقة إصلاحية عامة.
صبرنا وصمدنا في أصعب الظروف وسنتمكن من تجاوز هذه الازمة بإذن الله.
وإذ شدد الخليل على متانة الوضع النقدي، أكد أن ثمة طابور خامس يحالو التشويش على وضعنا النقدي وسلامته خدمة لأغراض مشبوهة.
وأضاف الخليل "كنت قد ناشدت رئيس الجمهورية كأب صالح لجميع اللبنانيين وأكثر من مرة بأن يضع حدا لتصرفات من يتعامل مع الوزارات كملكيات خاصة له أو لطائفته، بأن يضع حداً لمن أفقد البلد رشده الدستوري لأن حساباته تصطدم بكل مقاربة تسعى إلى إجماع ومصير كل التسويات أصبح على المحك. فتفويض وزير ليقوم بمهام فخامة الرئيس للقيام بمهامه لجهة التشاور والتعاطي مع دولة رئيس الحكومة ما هو إلا مسمار أخير في نعش دستورنا اللبناني.
ونحن نريد أن نعيش في ظل الدولة والدستور. نحن حريصون على نجاح العهد الذي يبدأ بوضع حد لممارسات خطيرة تحصل وتؤدي إلى إنهيارات في البناء اللبناني.
وختم الخليل بالدعوة إلى المزيد من وحدة الصف فالوحدة الداخلية ضرورة وطنية. بل وأكثر من ذلك لا تفسحوا المجال أمام بعض من امتهنوا الفتنة والصراخ والكذب ليقدموا أنفسهم.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.