إلى جانب الألوان البراقة والتصميمات الفريدة والخامات الفضفاضة السخية التي شهدها أسبوع الموضة السنوي السابع عشر الذي استضافته العاصمة السنغالية داكارهذا الاسبوع ، كانت هناك علامة مميزة أخرى جذبت أنظار المشاركين والمتابعين للحدث، وهو الحضور الطاغي للفتيات الأفريقيات اللائي اقتحمن عالم تصميم الأزياء والموضة في إفريقيا أملاً في التحليق وتحقيق الشهرة عالمياً.
وعلى عكس ما نراه في بيوت الأزياء العالمية التي يهيمن فيها المصممون الرجال أمثال رالف لورين ومارك جاكوبس وتومي هيليفجير، فقد غلب الطابع النسائي على أسبوع داكار للموضة، من بدايته حتى نهايته، فأكثر من 80 في المائة من المصممين المشاركين (28) كن من المصممات الأفريقيات، كما أن العرض بأكمله أدارته المصممة ورائدة الأعمال السنغالية أداما نديايي، وهي المؤسسة لمشروع أسبوع الموضة في داكار.
وقالت نديايي إن قرارها بأن يغلب العنصر النسائي على المشاركين في العرض كان يسيراً وملهماً، فالنساء يعرفن جيداً طبيعة متطلبات المرأة وإمكاناتها أكثر من الرجال، وهو أمر انعكس أثره على التصميمات الانسيابية والرشيقة والملفتة التي ضمتها عروض أسبوع الموضة في داكار.
وتعتبر المصممة السنغالية أن أسبوع داكار للموضة منصة مهمة تساعد في بروز المزيد من رائدات الأعمال ومصممات الأزياء الأفريقيات. وقالت "ينظر للمرأة دائماً على أنها الأقل، بغض النظر عن أي مكان هي فيه، لكن الوضع هنا في أفريقيا يكون أسوأ." فالمتوقع من الفتيات أن يبقين قابعات في منازلهن يتعلمن الطهي ويساعدن أمهاتن في الأعمال المنزلية، بينما يذهب إخوانهن إلى المدارس"، حسب قولها.
وتقول المصممة الكونغولية، تشيانا بيمبي، التي شاركت بخط أزياء خاص بها في أسبوع داكار للموضة، إن عليها كرائدة أعمال أفريقية أن تعمل بصورة مضاعفة أكثر من الرجل لكي تحقق أهدافها.
وقد انطلقت بيمبي بخط أزياء خاص بها أطلقت عليه "لوبيتا سواجا" في عام 2013، أملاً في أن تخلق عالماً خيالياً خاصاً بها، وهو عالم تديره المرأة، على حد تعبيرها.
وفي تعليقها على التصميمات التي قامت بعرضها، قالت إنها تعكس "مستقبلية أفريقية" بما تتضمنه من تصميمات ذات أكتاف ممتدة، وخامات فضفاضة تنسدل على الظهر تحاكي في مظهرها الأجنحة، التي يمكن من خلالها الشعور بلحظات الارتفاع والتسامي عن مصاعب الحياة على وجه الأرض في صورة أثنوية خيالية جامحة.
وتقول بيمبي "في عالمي، أنا ملكة، استطيع التحليق في الهواء.. وحينما أتذكر تلك اللحظات فإن ذلك يمنحني القوة لكي أتعامل مع الأشياء في الحياة الواقعية."
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.