كتبت صحيفة "الجمهورية": تبدأ اليوم عملية تصحيح الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة التي انتهت أمس، وفي هذه المناسبة سيتفقد وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب سير عملية التصحيح لوجستياً وتربوياً من وصول المسابقات إلى ترقيمها وهمياً وتوزيعها على المصححين وطريقة وضع العلامات، وذلك عند الثالثة من بعد ظهر اليوم في مبنى المدرسة النموذجية- بئر حسن، خلف مكتب الأونيسكو الإقليمي.
تنطلق اليوم إمتحانات الثانوية العامة بفروعها الأربعة، ويبلغ عدد المرشحين 40 ألفاً، موزعين على 212 مركزاً. سيُختبر طلاب "العلوم العامة" بمادتي الفلسفة والحضارات والكيمياء، وطلاب "علوم الحياة" بمادتي الفلسفة والحضارات والرياضيات. وطلاب "الاجتماع والاقتصاد" بمادتي الجغرافيا والاجتماع، وطلاب "الآداب والإنسانيات" بمادتي الفلسفة العامة والرياضيات.
وكانت قد انتهت امس امتحانات المتوسطة، وفي هذا السياق أكّد شهيب "أنّ الامتحانات مرت بهدوء ورقي وانضباط وباحترام للطالب والأستاذ المراقب والحمد لله". وأضاف: "بعيداً من اللغط وكل الكلام أتمنى في موضوع الكاميرات العودة إلى تقييم اللجان الفاحصة والأساتذة المراقبين والطلاب الذين شاركوا في الإمتحانات، للإطلاع على آرائهم التي تؤكد أنّ الكاميرات أمّنت امتحانات حضارية منضبطة وعادلة وكانت لصالح الطالب، بحيث إنّ الطالب الذي حضر 50% سيحصل على نتيجة بـ 50%، والطالب الذي حضر 80% سيحصل على حقه بـ 80%، أما الذي شارك بالإمتحانات للوصول إلى النجاح بالنقل والغش، فإنه سوف يرسب حتماً ويعيد عامه الدراسي، مشيراً إلى "أنه كان هناك عدد من محاولات النقل لكنها جميعها ضبطت، وسيأخذ القانون مجراه في مثل هذه الحالات".
وأكد شهيب أنّ "الكاميرات باقية في كل المدارس التي تمّ تركيبها فيها، وبالتالي لن تكون فقط لمرحلة محددة بل لمرحلة طويلة، وذلك من أجل مواكبة الإمتحانات المقبلة، حيث بالإمكان من خلالها إجراء الرقابة الصحيحة في شكل كامل ودقيق".
وحول ملف تزوير الشهادات الجامعية، قال شهيب "الملف موجود في القضاء وهناك جامعات تم إقفالها، كما أنّ هناك جامعات لا يزال التحقيق مستمراً معها وهذه الجامعات لا يمكن اتّخاذ قرار بإقفالها قبل انتهاء التحقيق القضائي بشكل كامل".
أما في موضوع المدارس الخاصة غير المرخّصة والتي دفع طلابها ثمن عدم حصولهم على بطاقات ترشيح للمشاركة في الدورة الأولى من امتحانات البريفيه، فقال شهيب: "للأسف هؤلاء اعتادوا على الفوضى ومخالفة القوانين والأنظمة المرعية وعلى الضغط على الإدارة في الوزارة، وهذا أمر لم يكن مقبولاً من قبلي كوزير، فهؤلاء يأتون منذ سنوات قبل يومين من الامتحانات ويجلبون معهم لوائح، مع العلم أنّ عملهم طيلة السنوات الماضية يرتكز على ورقة من الوزارة تقول لا مانع من إنشاء مدرسة خاصة ويجدّدونها كل سنة".
يرق
إلى ذلك تفقّد المدير العام للتربية فادي يرق مركز إمتحانات الشهادة المتوسطة المخصص للتلامذة الذين يخضعون للعلاج من السرطان، في مركز سرطان الأطفال في الجامعة الأميركية في بيروت. وعلى هامش الجولة، قال يرق: "تقوم الوزارة عبر جهازها الإداري والتربوي بتأمين كل المستطاع بالتعاون مع فريق العمل الطبي والتربوي لتأمين أفضل الظروف للمرشحين للتقدم من امتحاناتهم في هذا المركز، الذي يضمّ 14 مرشحاً، وإننا نأتي إلى هنا كل عام ونأخذ جرعة من الأمل لأنهم مصدر للطاقة الإيجابية".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.