ركزت الصحف المحلية اليوم (الثلاثاء) على "جلسة المصارحة" بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل وما خلصت إليه من "أجواء إيجابية" وتأكيد على "استمرار التفاهم"، في موازاة الاضاءة على ما يحيط بملف التعيينات من مواقف وسجالات، والتوقف عند ابعاد زيارة الوفدين السعودي والروسي إلى لبنان.
النهار
5 ساعات بين الحريري وباسيل: التفاهم مستمر بعد المصارحة
الجمهورية
الحريري - باسيل: التسوية أولا
اللواء
مصارحة الـ5 ساعات بين الحريري وباسيل تعوِّم التفاهمات والتعيينات
جعجع خلال ساعات إلى بيت الوسط.. ووفد من مجلس الشورى السعودي في بيروت اليوم
الأخبار
عودة "مُحَرّر" من الإمارات... واعتقال لبناني جديد: ملف جورج عبدالله يتحرّك
الشرق الاوسط
عون: ننجز بسرعة السلحفاة بسبب الألاعيب السياسية
الحياة
تسلم رسالة من جنبلاط تناولت التطورات السياسية الاخيرة
رئيس لبنان: جاهزون لمنح الجنسية للمتحدرين
الشرق
خمس ساعات...
الديار
قلق من "مناورات" اسرائيلية في الترسيم ومراجعة للخطة الامنية في "الضاحية"
"صيانة" التسوية الرئاسية بين باسيل والحريري.. و"القوات" تخشى دفع الثمن !
الوفد الروسي ينتظر اجوبة لبنانية والغريب "للديار": "خطة النزوح ليست منزلة وقابلة للتعديل"
5 ساعات بين الحريري وباسيل: التفاهم مستمر بعد المصارحة
لفتت "النهار" إلى أن الاوساط السياسية المراقبة تريثت في الحكم على اللقاء الطويل الذي عقد أمس على دفعتين بين رئيس الوزراء سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بين السرايا الحكومية و"بيت الوسط" في انتظار اتضاح نتائجه وترجمة الاتجاهات الايجابية التي تردد انها تضمنته، حيث بدأ اللقاء في السرايا أولاً، ثم استكمل في "بيت الوسط" حيث استمر خمس ساعات.
أصدر المكتب الاعلامي للرئيس الحريري بياناً عن اللقاء جاء فيه ان اللقاء المطول "خصص لتقييم المرحلة الماضية، في ضوء ما شابها من سجالات ومواقف أرخت بنتائجها على الاستقرار السياسي".
وأضاف: "كان الاجتماع مناسبة لحوار صريح ومسؤول تناول مختلف أوجه العلاقة وعناوين التباين في وجهات النظر. وكانت فرصة لتأكيد تقديم المصلحة الوطنية على ما عداها من اعتبارات، والأهمية التي توجبها مقتضيات المرحلة، لتفعيل العمل الحكومي وتهيئة المناخات الملائمة لانجاز الموازنة واعداد العدة اللازمة لوضع البرنامج الاستثماري الحكومي والخطة الاقتصادية وقضايا النفايات والنزوح والمهجرين والتعيينات وكل الملفات المعيشية والملفات التي تعالج الهدر وتكافح الفساد وتؤدّي الى رفع انتاجية الحكومة والدولة بشكل عام لتكون على جدول أعمال المرحلة المقبلة. وخلص الاجتماع في ضوء ذلك الى ان التفاهم الذي حصل قبل حوالي ثلاث سنوات قائم وسيستمر قوياً وفاعلاً بعد جلسة المصارحة، في اطار التعاون مع المكونات الحكومية كافة لتوفير عوامل الاستقرار المطلوب، وتحقيق أعلى درجات التجانس في العمل الوزاري".
مصادر السراي: الحريري كان واضحاً وشفافاً
لم تشأ مصادر السراي الحكومي الدخول في تفاصيل ما جرى في اللقاء. وقالت مصادرها لـ"الجمهورية": "يمكن القول انّ الحريري كان واضحاً للغاية وشفافاً، وقد جدّد التأكيد على موقفه، وعلى ما تضمنه مؤتمره الصحافي الذي عقده فور عودته الى بيروت". ولفتت الى انّ وقف التصريحات المستفزة بات امراً مطلوباً. فالبلاد لا تحتمل المزيد من التشنجات، وانّ الإهتمام لإمرار الموازنة وبعض الملفات الحياتية، ولا سيما منها ما يتصل بالأوضاع الإقتصادية، اهم بكثير من الباحثين عن انتصارات آنية لا تؤتي بما يحتاجه البلد في حواره مع الدول المانحة والإستعداد لمليارات "سيدر واحد".
وكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ"اللواء" ان المناقشات لامست الأمور في العمق، وان الرئيس الحريري سأل مضيفه مرات عدّة، ما كان يقصده بهذا الموقف أو هذه العبارة أو تلك. وقالت ان الكلام تطرق إلى ما جرى بالمحكمة العسكرية، وكرر الرئيس الحريري على مسامع الوزير باسيل ما قاله في مؤتمره الصحفي، طالباً تفسيراً لما حصل.
كما تطرق النقاش الى اقتصار عمليات مكافحة الفساد على موظفين محسوبين على تيّار المستقبل من دون شمول مكافحة الفساد التي رفعها التيار الوطني الحر، كل المرتكبين في الإدارات، وعدم الاقتصار على فئة بعينها، وسمى له أسماء في النقابات والإدارات تدور حولهم شبهات وبعضهم قريب أو ينتمي إلى التيار الوطني الحر. وتطرق الرجلان إلى تأثير هذه السياسات، وهذا الأداء على عمل الحكومة، والمخاطر المحدقة بشل عمل الحكومة، تحت تأثير هذا الواقع المزعج. وانتهى اللقاء بعد غسل القلوب، إلى اتفاق على طي صفحة، وفتح صفحة جديدة.
ولاحظت "اللواء" أن اللقاء تزامن مع لقاء آخر دام ساعتين بين وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن ووزير الدفاع الياس بو صعب، تناول التنسيق الأمني بين الجهازين العسكري والأمني، فيما لا يستبعد ان يكون تطرق إلى مسائل كانت تمت اثارتها في عز الاشتباك بين التيارين، على صعيدي القضاء والأمن الداخلي
أوساط "التيار الوطني الحر": مراجعة شاملة
قالت أوساط "التيار الوطني الحر" لـ"النهار" انه من الطبيعي ان يعقد لقاء بين رئيس الحكومة ورئيس أكبر تكتل وزاري ونيابي وليس الامر استثنائياً بل هو طبيعي. وأشارت الى ان النقاش كان صريحاً بعد "التأويل" الذي نشر حول كلام باسيل، وتخللت اللقاء مراجعة شاملة للمرحلة السابقة وتم التركيز على ضرورة تزخيم عمل الحكومة وزيادة انتاجيتها.
اما مصادر الوزير باسيل، فقالت لـ"الجمهورية": "لقد جرت مراجعة جميع الملفات بتفاصيلها نقطة نقطة، وكانت خمس ساعات مهمة نوقشت خلالها الملفات الدقيقة بدءاً من ملف النازحين الى التعيينات ومكافحة الفساد والكهرباء وخطة النفايات. ويمكن القول انّها كانت خمس ساعات دسمة، خلاصتها التأكيد من الجانبين على ضرورة العودة الى أسس التسوية التي ادّت الى انتخاب الرئيس عون وتأليف الحكومة، اي العودة الى الأسس التي انطلق منها هذا الاتفاق". ولفتت الى "أنّ موضوع الشراكة عاد الى النقطة الاساسية للاتفاق. وكل ما قيل عن فكفكة للإتفاق او للتسوية وبأنّها لن تصمد، ذهب مع الريح، فقد أعيد إنتاج التسوية من جديد. وكأن الحكومة ولدت من جديد".
رسالة إلى الشركاء
بحسب المصادر السياسية لـ"اللواء"، فإنه يجب قراءة عبارات البيان الإعلامي، بتأن، خاصة وان الأسطر الثلاثة الأخيرة، تشي بأن الحريري أراد توجيه رسالة إلى شركائهما في التركيبة الحكومية، مفادها، ان تعويم التسوية السياسية والتي عادت قوية بين التيارين الأزرق والبرتقالي لا يعني الاستئثار في الحكم، وعلى وجه الخصوص تقاسم مغانم للسلطة، ولا سيما في التعيينات التي أكدت جميع المعلومات بأنها كانت "الطبخة المفضلة" بينهما، لا سيما وأنها ستطال مراكز هامة وأساسية في الإدارة اللبنانية، لكن تمّ التطرق إليه من زاوية ان هناك ضرورة لإنجاز هذا الملف الذي سيحدد مسار عمل مجلس الوزراء في المرحلة المقبلة.
وكشفت المصادر في هذا السياق، بأن رئيس الحكومة وعد موفد رئيس حزب "القوات اللبنانية" الوزير السابق ملحم رياشي خلال لقائه به في "بيت الوسط" الأسبوع الماضي، بأنه سيسعى لقيام نوع من التوازن في التعيينات المقبلة، واعتماد مبدأ الكفاءة وليس المحاصصة، لكن المطلعين على بواطن الأمور يؤكدون انه ليس باستطاعة الحريري ان يوفق بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" أو أي طرف مسيحي آخر، لأن هذه الأمور تخص الاحزاب المسيحية الا انه (أي الحريري) سيعمل في مجلس الوزراء على تنقية الأمور والتهدئة، ومن هنا كان تأكيد بيان المكتب الإعلامي على "التعاون مع كافة المكونات الحكومية".
"النهار": لا جديد تحت شمس التسوية
كتب علي حماده في "النهار": لا جديد تحت شمس التسوية
تأتي جلسة الساعات الخمس بين الحريري وباسيل، في اطار تصويب مسار التسوية الذي رأى الحريري انه انحرف كثيرا عن سكته، وانه فتح الباب أمام خصوم في بيئته لإطلاق سهامهم عليه كرئيس للحكومة من زاوية الصلاحيات التي بدا ان باسيل تطاول عليها، أقله من الناحية المعنوية، فيما بدا الحريري معتصما بصمت، أثّر سلبا عليه في بيئته. هذا الوضع ما كان ممكنا ان يستمر طويلا من دون أن يعرّض التسوية التي يتمسك بها الطرفان لكونها تصب في مصلحتهما، وما دام منسوب ايجابياتها العامة والخاصة يبقى اكبر من منسوب سلبياتها. هكذا اهتزت التسوية، لكنها لم تسقط لان عناصر سقوطها لم تتوافر بعد لا داخليا ولا خارجيا. من هنا يبقى الحريري حيث هو، ومثله عون ممثلا بجبران باسيل، ومثلهما "حزب الله" الذي يقود التسوية من المقعد الخلفي، فيما تتجمع غيوم سود في سماء المنطقة. هكذا، وكما سبق ان قلنا هنا، ما كانت التسوية الرئاسية لتسقط، على الرغم من إصابتها بأعطاب تسبب بها تهور باسيل وخفته في الكلام، وجاء اجتماع البارحة ليفتح صفحة جديدة في الكتاب عينه، وخصوصا ان المرحلة المقبلة ستتميز بفورة التعيينات التي ستشهد الكثير من التوتير السياسي والخطابي من دون ان تخرج الأمور عن السيطرة، وإن يكن الجميع يعتبرون ان سلوك الرئيس عون من خلف الستارة والوزير باسيل من امامها سيتسم بـ"وحشية"، أولا في معركة تحصيل المكاسب في معركة التعيينات على مستوى الوظائف العائدة الى المسيحيين، وثانيا في محاولة التضييق أكثر على الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، لأكثر من سبب، وخدمة لأجندة متعددة البعد. وفي المقابل، سيواصل الرئيس الحريري حماية مواقعه في السلطة قدر المستطاع، مستعينا في ذلك باستمرار التسوية، والتبريد المتواصل مع "حزب الله". خلاصة الوضع الراهن: التسوية مستمرة الى اجل غير مسمى، وسقوطها لن يأتي من الداخل، لا بل من الخارج، فيما تتقاطع مصالح أطرافها الثلاثة للإبقاء عليها في المدى المنظور. وفي انتظار جولة جديدة، لا جديد تحت شمس التسوية!
"النهار": موعد فلقاء مكاشفة فغذاء ...هل تصالح الحريري وباسيل؟
كتبت سابين عويس في "النهار": موعد فلقاء مكاشفة فغذاء ...هل تصالح الحريري وباسيل؟
علقت مصادر سياسية على اهمية لقاء الحريري - باسيل من حيث الشكل على نحو يساعد في تبريد اجواء الاحتقان السائدة بين التيارين الازرق والبرتقالي. اما من حيث المضمون، فتكمن اهميته بحسب المصادر في أنه شكل مناسبة لسحب فتيل الانفجار من على طاولة مجلس الوزراء الذي يجتمع بعد طول انقطاع، فرضته في الظاهر جلسات مناقشة الموازنة ومن ثم عطلة الفطر وغياب رئيس الحكومة عن البلاد، ولكن في المضمون، شكلت الخلافات الحاصلة بين الفريقين على ملف التعيينات مادة ساخنة اسهمت في ترحيل الجلسات الحكومية في انتظار التفاهم على السلة المقترحة، خصوصا بعدما تكشف ان وزير الخارجية الذي يعتزم حصر التمثيل المسيحي بتكتله، ابدى اعتراضا على بعض التعيينات المتصلة بالطائفة السنية، ما اثار موجة اعتراضات داخل الطائفة، لما وُصف بأنه مس بصلاحيات الرئاسة الثالثة. ولكن هل ينقد اللقاء بين زعيمي التيارين الازرق والبرتقالي بما يمثلانه على المستوى السياسي والشعبي التسوية والحكومة من الانزلاق في مطبات الخلافات المستعرة على ملف التعيينات خصوصا بعدما دخلت "القوات اللبنانية" على الخط، رافضة ما سمته "استئثار" باسيل بالحصة المسيحية؟ على القليل من المعلومات التي توافرت عن لقاء الرجلين، قالت المصادر ان اللقاء الذي بدأ رسميا في السرايا، استتبع بغداء في "بيت الوسط" لينزع عنه طابع الكلفة، ويعيد الصورة التي طبعت التحالف بين التيارين منذ سير الحريري بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية. وقالت ان الاولوية في اللقاء ركزت على استعادة صورة العلاقات الطبيعية، بما يتيح تطرية الاجواء داخل مجلس الوزراء، سيما وان ملف التعيينات ليس مطروحا على الجلسة التي ستنعقد في السرايا. ما يوفر وقتا لبلورة التفاهمات التي حصلت بين الحريري وباسيل حول هذا الموضوع وموقع الافرقاء الآخرين فيه على الضفة المسيحية سيما وان الحصة الشيعية محسوم القرار فيها للثنائي الشيعي. مصادر باسيل وصفت اللقاء بالإيجابي، كاشفة انه تضمن مراجعة شاملة للمرحلة السابقة، وقد تم التركيز على ضرورة تزخيم عمل الحكومة وزيادة إنتاجيتها. اما اوساط الحريري فأشارت الى ضرورة الخروج من المناخات المتشنجة بما يصب في مصلحة تفعيل العمل الحكومي. العبرة ستظهر في جلسة السرايا، فهل تنقذ المكاشفة التسوية وتعيد التحالف الحريري الباسيلي الى طبيعته، او ان الخلافات باتت أعمق واكبر من ان يعالجها لقاء وغداء؟
"الجمهورية": "عُصفورا حُبٍّ" في قفص "الحزب"
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": "عُصفورا حُبٍّ" في قفص "الحزب"
الحملة التي شنّها باسيل على الحريري يُراد منها خلق حالة ضاغطة عليه، لمفاوضته على التعيينات والمشاريع والحصص المُقبِلة، وهي كثيرة وترتدي أهمية حسّاسة من جوانب أمنية وقضائية وإداريّة وماليّة واقتصاديّة. ويرجّح المتابعون أن تكون الحملة قد نجحت في تحقيق أهدافها. فالحريري سيُضطر إلى التلهّي بالدفاع عن حصّته السنّية، وسيقاتل من أجل إبعاد أي تدخّل من جانب فريق رئيس الجمهورية و«التيار» عن هذه الحصّة. وهذا الواقع سيتيح لفريق عون - باسيل أن يطالب الحريري بالمعاملة بالمثل، أي بعدم التدخّل في التعيينات والحصص المسيحية. وفيما سينصرف الحريري إلى الدفاع عن حصته السنّية، فإنّ فريق عون- باسيل سيكتسح الحصّة المسيحية بنحوٍ شبه كامل، لأن القوى المسيحية الأخرى، كـالقوات اللبنانية والمردة والكتائب، لن تجد الدعم السياسي اللازم لتحصل على ما يناسب حجمها. في المرحلة المقبلة، سيترك حزب الله للشريكين المسيحي والسنّي أن يُطلقا المرحلة الثانية من التسوية، أو التسوية المُعدَّلة الأكثر ملاءمة لفريق عون وباسيل. وثمّة مَن يعتقد أنّ مجرد قبول الحزب بإطلاق يد باسيل في هذه الشراكة سيعني أنّه الحليف المسيحي المتقدّم في السباق المقبل إلى موقع الرئاسة الأولى. يهمّ الحزب أن يحافظ على التسوية، لأن عون يوفِّر له التغطية المسيحية داخلياً وتغطية غربية، أميركية وأوروبية، وازنة. كما أنّ الحريري يوفِّر له التغطية السنّية داخلياً وتغطية عربية وازنة، وخصوصاً من جانب المملكة العربية السعودية والمحور العربي الحليف لها.وحتى اليوم، احتمى الحزب وراء هاتين التغطيتين، عون والحريري، وليس في مصلحته أن يتخلى عن أيّ منهما.. فوائد كثيرة يجنيها حزب الله من إبقاء جسور التواصل قائمة بين لبنان والمملكة، وأبرزها:1- إظهار أنّ الحزب لا يفرض خياراته المنحازة إلى إيران على الدولة اللبنانية، وأنّه موافق على التوازن في سياسة لبنان تجاه المَحاور الإقليمية، ومَرِنٌ في التعاطي مع المملكة. 2- إتاحة الفرصة لإبقاء الغطاء السعودي، والخليجي عموماً، للإقتصاد اللبناني، في أكثر الظروف الاقتصادية والمالية إحراجاً. 3- تمكين الحريري من الاحتفاظ برصيده في المملكة. وهذا الرصيد يريد الحزب أن يستثمره عند الحاجة لتخفيف الضغوط عنه. 4- يدرك حزب الله أنّ موقف الحريري المُعلن في مكة هو موقف مِنْبَري، ولن تكون له أي ترجمة عملانية. فلا بأس من التضامن الكلامي مع الخليجيين. وحتى إيران قد لا يسيئها الأمر إلى هذا الحدّ. وهكذا، فإنّ حزب الله سيتكفّل الإبقاء على «زواج المتعة» بين الحريري وباسيل. إنهما عملياً عُصفورا حبّ في قفص الحزب.
عون: ننجز بسرعة السلحفاة بسبب الألاعيب السياسية
نقلت "الشرق الأوسط" عن رئيس الجمهورية ميشال عون أن وضع لبنان يذكره بوضع سفينة "تايتانيك" التي كانت تغرق ببطء، فيما ركابها يرقصون في صالوناتها غير مدركين للخطر الملم بها، إلى أن كانت الكارثة.
وإذ شدد الرئيس عون، كما نقل عنه زواره لـ"الشرق الأوسط"، على أن الوقت لا يسمح بـ"ترف الاختلاف"، فإنه أكد ضرورة أن تحسم الأطراف السياسية أمرها بالمشاركة الفعلية في عملية إنقاذ الوضع اللبناني، وقال: "نعم، نحن ننجز، لكن مسار إنجازاتنا بطيء كالسلحفاة"، محملا الألاعيب السياسية مسؤولية ذلك. ويضيف: "الاقتصاد ليس حزباً، وليس لطرف دون آخر، الاقتصاد للكل" مستهجناً "التناقضات داخل الأحزاب لجهة منهجية العمل؛ حيث يضيع الكثير من الوقت على الهوامش".
واستغرب كيف أنه بموازاة الدعوات للتقشف والتحذيرات من الوضع الاقتصادي تتصاعد بعض الأصوات في القطاعات الرسمية للمطالبة بزيادات على الرواتب والتقديمات وصولاً إلى حد الإضراب عن العمل.
"النهار": عون والحريري حريصان على التسوية لئلّا تذهب بهما وبلبنان إذا سقطت
كتب اميل خوري في "النهار": عون والحريري حريصان على التسوية لئلّا تذهب بهما وبلبنان إذا سقطت
وصف الرئيس الحريري التسوية بـ"الزواج الماروني"، ولكن غاب عن باله أن هذا الزواج لم يعد الآن كما في الماضي، فدعاوى الطلاق أو البطلان كثُرت، وصار في الإمكان القول إن هذه التسوية تستمر ما استمرّ الوفاق بين الرئيس عون والرئيس الحريري، واستمرّ أيضاً توازن القوى على حاله في المنطقة... لكن ما يخشى منه هو أن تصبح مثل هذه التسويات الظرفيّة قاعدة وإن مخالفة للدستور وليست استثنائيّة. فلو أن أزمة الانتخابات الرئاسيّة تولّى حلّها الدستور لما كانت ثمّة حاجة للذهاب إلى الدوحة، ولا كانت ثمّة حاجة للاتفاق على تسوية أتت بالعماد عون رئيساً للجمهوريّة وبسعد الحريري رئيساً للحكومة، حتّى إذا ما سقطت ذهبت بهما وأصبحت الأزمة عندها مفتوحة على كل الاحتمالات. لقد وضع الدستور آليّة واضحة لانتخاب رئيس للجمهوريّة تلزم حضور النائب جلسات انتخاب الرئيس وعدم التغيُّب عنها إلّا بعذر مشروع، وذلك للحؤول دون تعطيل نصابها ووضع البلاد بين خيارين: إمّا انتخاب الرئيس الذي يُريده المُعطِّلون، أو تبقى الأزمة مفتوحة على كل الاحتمالات. ووضع الدستور أيضاً آليّة لتسمية رئيس الحكومة وتأليفها وذلك باستشارات نيابيّة يُجريها رئيس الجمهوريّة وتُسمّي نتائجها الرئيس المكلّف تأليفها بالاتفاق مع رئيس الجمهوريّة. فعندما تخالف التسوية الرئاسيّة كل ذلك، يصير مصير رئيس الحكومة مرتبطاً بمصير رئيس الجمهوريّة والعكس صحيحاً أيضاً، فتكون التسوية قد خالفت أحكام الدستور وجعلت الحكومة، وتحديداً رئيسها مفروضاً على مجلس النوّاب حتّى نهاية العهد، بحيث لا يحقّ للمجلس حجب الثقة عن الحكومة مهما فعلت، وإذا حجبها فإنّ رئيسها سيُعاد تكليفه من دون استشارات. فأي دستور يبقى وأي ديموقراطيّة تمارَس عندئذ في لبنان؟! كيف يجوز لتسوية موقّتة وظرفيّة تقوم على المُحاصصة أن تربط مصير الحكومة وتحديداً مصير رئيسها بمصير رئاسة الجمهوريّة المحُدّدة دستوريّاً بست سنوات، ولا تحاسَب بالتالي على أعمالها وعلى ما ترتكب من تجاوزات لأنّ التسوية تحمي بقاءها؟! فالتسويات تبقى موقّتة وظرفيّة لحلّ كل أزمة ولا استقرار دائماً وثابتاً معها لأنّه استقرار يكون رهناً باستمرار التسوية أو باستمرار الوفاق بين رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة، فليس إلّا العودة إلى أحكام الدستور حلًّا للأزمات وليس بالتسويات والمُحاصصات.
مصادر بعبدا: ملف التعيينات لم يفتح بعد
ينعقد مجلس الوزراء اليوم في جلسة عادية في السراي الحكومي. وبرز عشية الجلسة، تأكيد القصر الجمهوري لـ"النهار" و"الجمهورية" بأنّ موضوع التعيينات لم يُفتح حتى الساعة.
واستغربت مصادر مقربة من قصر بعبدا لـ"النهار" و"الجمهورية" تداول سيناريوات تتصل بملف التعيينات والحديث عن خلافات مسبقة وترجيحات، مؤكدة انه حتى الساعة لم يتم التطرق الى التعيينات مع أحد لا في المواقع ولا في الخيارات ولا في الأسماء. وقالت إن الكلام عن فيتو من هنا وآخر من هناك ليس إلّا من نسج الخيال. واعتبرت ان ثمة حملة استباقية هدفها التأثير على المناخات الأيجابية التي سادت خصوصاً عقب لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري وتحميل فريق معين سلفا المسؤولية عن تعثر التعيينات أو التأخير فيها فيما لو حصل ذلك.
وشددت المصادر لـ"النهار" على ان ملفاً بهذا الحجم لا يجوز مناقشته عبر الأعلام ولا إطلاق روايات لا ترتقي الى الواقع بشيء، خصوصاً ان موضوع التعيينات لم يفتح بعد وان كان في صدارة أولويات الرئيسين عون والحريري والوزراء. وخلصت الى ان هذا الملف عند طرحه سيتم بشفافية ووضوح وليس عبر مقايضات ولا تحت الطاولة ولا فوقها.
في المقابل، ذكرت "اللواء" أن التعيينات حضرت بقوة على غداء الـ5 ساعات بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، من زاوية إمكان طرحها في بعض المواقع الأساسية، في جلسة مجلس الوزراء اليوم، ولو من خارج جدول الأعمال، أقله نواب حاكم مصرف لبنان، فإذا لم يكن في جلسة مجلس الوزراء اليوم فالاسبوع المقبل.
"الديار": الحريري وضع معايير عبور التعيينات
كتبت هيام عيد في "الديار": الحريري وضع معايير عبور التعيينات
كشفت أوساط سياسية مستقبلية، أن المعايير التي وضعها رئيس الحكومة سعد الحريري في مقاربته لملف التعيينات الإدارية، تبتعد بالدرجة الأولى عن المتاجرة، وبالدرجة الثانية عن الاستئثار، موضحة أن مراعاة التوازنات الطائفية والمعادلات السياسية القائمة، أمر ضروري، ولكن شرط أن يترافق مع اختيار الأكثر جدارة وكفاءة في كل طائفة ولدى أي فريق سياسي. وأكدت هذه الأوساط، أن استحقاق التعيينات يوازي تحدّي تخفيض العجز في الموازنة العامة، وبالتالي، فإن تلازماً سيحصل في إقرار هذين العنوانين في ضوء استكمال تعزيز مناخات التهدئة بين المكوّنات السياسية والتجاذبات التي شهدها الأسبوع الأخير بين الأطراف الحكومية، وفي مقدمها بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، وذلك في إطار تمسك الحريري كما الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية، بالمعايير المذكورة وباعتماد آليات قانونية مع مراعاة الأحجام السياسية على الساحة الداخلية. في المقابل، تحدّثت مصادر وزارية مسيحية، عن أن الكرة في ملعب رئيس الحكومة اليوم من أجل ترجمة كل ما تمسّك به من شروط أساسية من أجل تعيين نحو أربعين مرشحاً في العديد من المواقع الشاغرة، وأكدت أن التعاون بين كل المكوّنات الحكومية، يركّز على الإصلاحات الضرورية في الموازنة كما في الإدارة كخطوة أولى في مسار الانقاذ الاقتصادي كما في تعزيز التضامن داخل الحكومة من خلال عدم إقصاء أي فريق عن ملف التعيينات، علماً أن التجارب السابقة في هذا المجال، لا تشجع كثيراً على توقّع حصول تغييرات بارزة في المعايير التي سيتم اعتمادها في التعيينات الحالية. وخلصت المصادر الوزارية إلى الإشارة إلى اتفاق بين أكثر من مكوّن حكومي على الوقوف في وجه أي محاصصة أو استئثار أو تقاسم النفوذ قد تسجل في هذا الاستحقاق، وذلك بصرف النظر عن كل الوعود السابقة.
جعجع خلال ساعات إلى بيت الوسط
لم تخفِ مصادر "اللواء" اعتقادها ان جلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل قد تشهد حصول تعيينات، يجري التحضير لها، من دون استبعاد استقبال الرئيس الحريري رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لهذه الغاية، في غضون الساعات القليلة المقبلة (ربما اليوم).
"النهار": جبران باسيل الخصم والحَكَم
كتب غسان حجار في "النهار": جبران باسيل الخصم والحَكَم
لعلها المرة الاولى يجرؤ فيها مسؤول لبناني على التوجه الى سيد العهد مباشرة للاعلان عن إشكالية العلاقة مع الوزير جبران باسيل وأدائه السياسي مع الافرقاء. فقد قالها النائب سامي الجميل الاحد من المختارة: "المشكلة ليست في جبران باسيل، إنما بمن وراء باسيل، الذي يقرر مستقبل البلد". والواقع ان اللبنانيين ينقسمون في الرأي حول مشكلة لا شك في انها باتت موجودة وتتفاقم، وعنوانها جبران باسيل. منهم من يرى ان الرئيس ميشال عون فوَّض صلاحياته الى صهره الوزير باسيل، وانه يمهد له الطريق الى رئاسة الجمهورية بعدما بلغ شخصياً حلمه بالعودة الى قصر بعبدا واكتفى، ويذكّرون بكلام للرئيس نبيه بري بُعيد انتخاب عون يقول فيه: "اننا انتخبنا رئيسين معا"، اي رئيس رسمي ورئيس للظل. وفئة اخرى تنظر الى الامور بطريقة اكثر فداحة، اذ تعتبر ان الوزير باسيل انتزع الصلاحيات وهو يفيد من تعاطف الرئيس معه، واعجابه بشخصيته، ليحقق هدفه الرئاسي. ويشير هؤلاء ضمناً الى تراجع دور رئيس الجمهورية في قيادة البلاد. باسيل بات يعادي معظم الداخل اللبناني. على الساحة المسيحية خسر كل الاحزاب، من "الكتائب" الى "القوات اللبنانية" مرورا بـ"تيار المردة"، و"الاحرار" و"الكتلة الشعبية". واسلاميا، فان علاقته مع المجتمع السني يشوبها الكثير من المطبات، وان كان زعيم "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري مصراً على صون التسوية الرئاسية، وبالتالي لا يريد تفجير العلاقة مع باسيل. وعلى الطرف الشيعي، فان "العداء" مع حركة "امل" مستفحل من دون الاعلان عنه رسميا، ويشوب علاقته بـ "حزب الله" حذر وترقّب، ونقزة دائمة من "تهوّر" ما في لحظة حرجة. ولا ضرورة لتناول العلاقة "شبه المقطوعة" مع الحزب التقدمي الاشتراكي. واذا كانت دمشق "مرتاحة" الى قيامه بتدمير ممنهج لقوى 14 آذار سابقا، وفق ناشطين على طريق الشام، فانها لا تزال تنتظر موقفا علنيا واضحا من الرئيس عون، او زيارة علنية لباسيل، للتضامن مع النظام السوري من دون تحديد مهلة زمنية ملزمة. في كل حال، فان الوزير باسيل يشغل حاليا موقع الخصم، وموقع الحكم في آن واحد، ما يجعله الشخصية الاكثر اثارة، وحوله الانقسام الكبير.
"الجمهورية": الخطّ العوني
كتب شارل جبور في "الجمهورية": الخطّ العوني
لا يمكن فهم الحالة العونية سوى في صيغتها الثالثة التي أظهرتها على حقيقتها، فهي لا تملك مشروعاً محدَّداً للبنان ورؤية وطنية للحلم اللبناني، بل ينحصر همُّها في طريقة إرضاء الحالة الشيعية بامتدادها الإقليمي، وإرضاء الحالة السنّية بامتدادها الإقليمي، لأنها تدرك انّ أيّ صدام مع حزب الله او المستقبل يقطع طريق استمرارها في القصر الجمهوري، هذا الاستمرار الذي تسعى إلى تأمينه، وبالتالي ينحصر همّها في طريقة إرضاء الطرفين، وما يسعفها أنّ الحزب لا يريد الصدام مع المستقبل، الأمر الذي يسهِّل عليها مهمة الحفاظ على القنوات المفتوحة والتوازن بين أولويات حزب الله وأولويات المستقبل. ولأنّ التيار الوطني الحر لا يجد نفسَه إلّا في موقع رأس الحربة، وذلك من رأس حربة في مواجهة النظام السوري وكل محور الممانعة، إلى رأس حربة في مواجهة 14 آذار، ولأنّ أهدافه الرئاسية تحول دون استمراره في دور رأس الحربة، نجده في موقع المتنقِّل من مواجهة إلى أخرى وبشكل محسوب ليحافظ على أسلوبه الذي يعتقد أنه كان وراء شعبيته المسيحية، ولكنه سيكتشف قريباً أنّ هذا الأسلوب فقد بريقه وسيتحوّل من عامل إيجابي إلى سلبي، لأنه مزعزع للإستقرار ولا يتلاءم مع تطلعات الناس التي تريد ترجمات لا شعارات خصوصاً ممَّن وصل الى السلطة ولم يبدِّل شيئاً في بنية الدولة وإتجاهاتها، كما لم يترجم بما وعد الناس بتحقيقه. ولكنّ السؤال الذي يطرح نفسه: هل الخط العوني بصيغته الثالثة التقليدية التي تبدّي عامل السلطة على أيّ اعتبار آخر هو ما يريده الرأي العام المسيحي؟ وهل هذا الخط قادر على تجسيد الرؤية الوطنية المسيحية في دولة فعلية تزاوج بين نهائية الكيان وسيادته، وبين ميثاقيته وشراكته الفعلية المسيحية -الإسلامية؟ وهل هذا الخط يشكل الضمان لاستمرارية الدور الوطني المسيحي على قواعد الميثاق والشراكة؟ وهل هذا الخط يجسّد تطلّعات المواطن اللبناني في بناء دولة الحق والعدالة التي تعطي لكل مواطن حقه وفرصته بعيداً عن الاستزلام والزبائنية ووفقاً لقواعد الدستور والقانون والمؤسسات والكفاية والجدارة؟
عون تسلم رسالة من جنبلاط
استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أمس، الوزيرين وائل ابو فاعور واكرم شهيب موفدين من رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط.
وعلمت "النهار" من مصادر الحزب ان الوزيرين نقلا الى الرئيس عون رسالة من جنبلاط تتصل بملف الشويفات في ظل الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية لحل الوضع في البلدة، وان هذه الرسالة تضمنت ثوابت الموقف الاشتراكي من مسألة المصالحة في البلدة.
"الاشتراكي": تهدئة مع "المستقبل"
قالت مصادر إشتراكية لـ"النهار" أنه عقب انتخابات رئاسة البلدية في بعض بلدات الاقليم أخيراً بدأ جو من التهدئة الاعلامية والمنطق الطبيعي يفترض ان يستأنف الحديث بين الحزب و"تيار المستقبل".
"النهار": السعودية: قوة الهدوء
كتب راشد فايد في "النهار": السعودية: قوة الهدوء
أن تصل متأخرا، خير من ألا تصل. هو ما ينطبق على منطق القوة الهادئة التي تتبعها المملكة العربية السعودية منذ تولّي الملك سلمان بن العزيز الحكم، وبتحديد أدق، منذ صار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد. فلقد اتسمت علاقات المملكة بالخارج، قبل ذلك، بالديبلوماسية الهادئة، واعتماد الحُسنى، وغالبا بالصمت مع الخصوم والحلفاء على السواء، ولو كان الأمر على حسابها، ماديا ومعنويا. تسلحت ايران بخفايا الرضى النووي الاميركي لتطلق مشروعها للهيمنة على المنطقة، وفرض قيادتها على العالمين العربي والاسلامي، وفيما كانت تسلح الميليشيات هنا وهناك، كانت السعودية، حتى وقت متأخر، تواسي الجرحى واللاجئين وتترحم على الشهداء، الى ان أيدت اعادة فرض العقوبات الاميركية على طهران، "ايمانا منها بضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفا حازما من ايران"، كما قال ولي العهد في حواره الاعلامي الاخير. عمليا، يقود بن سلمان انقلابين في آن واحد: داخلي، أوله قيادة النساء السيارات، وقمته اعتبار الفرح حقا للمواطنين، من المدن – الملاهي الى الحفلات الموسيقية الكبرى. أما الثاني فخارجي عنوانه عدم التساهل مع الاعتداءات "ومد اليد للسلام بما يحقق أمن المنطقة واستقرارها"، أي يد من فولاذ في قفّاز من مخمل. من ذلك، الترحيب بأن "يختار النظام الايراني ان يكون دولة طبيعية، وان يتوقف عن نهجه العدائي"، وكذلك الحرص على "الوصول الى حل سلمي للأزمة اليمنية، وتحرير اليمن من الميليشيات الايرانية"، ووصول السودان الى ما يستحقه من رخاء وتقدم، وهزيمة "داعش" في سوريا، و"عدم عودة سيطرة التنظيمات الارهابية، والتعامل مع النفوذ الإيراني المزعزع للاستقرار في سوريا.. ويندرج في إطار القوة الهادئة مؤتمرا القمة العربية والإسلامية في مكة المكرمة بتوقيتهما وجدولي أعمالها، كإدانة الاعتداءات الحوثية على المملكة وقبالة سواحل الامارات، والحرص على أن تقوم علاقات إيران مع المحيط العربي على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل، الذي يفترض وقف الدعم الايراني لميليشيا الحوثي. لكن عنوان القمتين الاعلى يبقى إدانة الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ورفضه، ومركزية القضية الفلسطينية، وعدم القبول بما لا يقبل به الشعب الفلسطيني.
وفد سعودي في لبنان: رسالة إيجابية
يُنتظر ان يصل اليوم الى بيروت وفد من مجلس الشورى السعودي. ووصفت مصادر ديبلوماسية معنية الزيارة، بأنّها "زيارة تاريخية اولى" على هذا المستوى، وايضاً على مستوى لجنة الصداقة البرلمانية السعودية- اللبنانية.
وقالت المصادر لـ"الجمهورية": "انّ ترتيب هذه الزيارة، والتي ستليها زيارات لاحقة، هو من ضمن دور الديبلوماسية السعودية، ولاسيما العاملة في لبنان، الذي يضع موضوع تعزيز العلاقات اللبنانية- السعودية في صدارة الاهتمامات على كل المستويات".
وبحسب المصادر لـ"الجمهورية"، فإنّ زيارة الوفد تنطوي على رسالة سعودية ايجابية في هذه المرحلة، وتؤكّد انّ السعودية تتعامل بالأفعال لا بالأقوال على مستوى تعزيز العلاقات مع لبنان، سواء على الصعيد السياسي او البرلماني. وقالت، انّ المملكة حريصة على زرع الثقة بالواقع السياسي والاقتصادي اللبناني، وانّ لجنة الصداقة البرلمانية تعمل لكل ما يسهّل تطوير العلاقات وتعزيزها ودرس ومعالجة كل المعوقات التي تنشأ، فضلاً عن البحث في إيجاد الحلول لبعض التحدّيات التي تواجه البلدين.
واذ اكّدت المصادر، انّ جلسة نقاش ستُعقد في مجلس النواب اللبناني بين اعضاء لجنة الصداقة المشتركة، فإنّ صلب الزيارة هو جزء من استراتيجية العمل الديبلوماسي السعودي المستدامة في لبنان، سواء في مجال تعزيز العلاقات، او تشجيع الزيارات الثنائية بين البلدين.
"الشورى" السعودي في بيروت: تفعيل حضور وخبرات برلمانية "كارت أبيض" إلى الخليجيين
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": "الشورى" السعودي في بيروت: تفعيل حضور وخبرات برلمانية "كارت أبيض" إلى الخليجيين ومؤشرات لمجيء 150 ألفاً:
يصل وفد من مجلس الشورى السعودي الى بيروت مساء اليوم في زيارة هي الأولى لوفد سعودي على هذا المستوى. وتأتي الزيارة بمثابة إجابة واضحة من السعوديين عن مدى اهتمامهم بلبنان كبلد شقيق مهما اشتدت الرياح التي تعصف به. وتتضمّن الزيارة لقاءات مع الرؤساء الثلاثة ولقاء آخر مع مفتي الجمهورية في دار الفتوى. وسيزور الوفد طرابلس كدلالة مهمة الى مدينة تشهد معاناة منذ سنوات، وفق ما يقول عضو لجنة الصداقة البرلمانية مع المملكة العربية السعودية النائب نقولا نحاس لـ"النهار"، مشيرا الى أن "أي زيارة الى طرابلس من أي بلد شقيق هي بمثابة متنفس تحتاج اليه المدينة". ويلفت الى أن "الزيارة تعدّ رسالة إيجابية في توقيتها، إذ تساهم في تنشيط العلاقة بين البلدين وتوثيقها واثبات متانتها وترفّعها عن أي ظروف. كما أنها إشارة مهمة إلى المواطنين السعوديين، ومن شأنها أن تفعّل الحضور السعودي في لبنان خلال موسم الاصطياف". وأتى اجتماع اللجنة البرلمانية، قبل أيام، خطوة تنسيقية برئاسة الرئيس تمام سلام تحضيرا للزيارة والغوص في برنامجها والتواصل مع الكتل النيابية. من جهته، يقول عضو لجنة الصداقة البرلمانية مع السعودية النائب هادي أبو الحسن لـ"النهار" إن "الزيارة تندرج ضمن العلاقات اللبنانية - السعودية المشتركة الطبيعية، في إطار التعارف اولا وتبادل الخبرات في العمل البرلماني". وينفي أن تكون الزيارة بمثابة ردّة فعل على الحملات التي تُشنّ على السعودية، فـ"المملكة لا تتعامل وفق منطق ردود الأفعال، بل تنظر إلى اللبنانيين عموما بما ينطبق على عمق العلاقة بين البلدين". وتشير توقعات شهري تموز وآب، بحسب نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، إلى مجيء 250 إلى 300 ألف سائح سعودي، وهو رقم ممتاز اذا تحقق، لكنه يلفت الى أن "الخبرة في المجال السياحي تجعلنا نرجح مجيء ما يقارب 150 ألف سائح بعد شبه انقطاع دام 7 سنوات عن لبنان". تشهد فنادق بيروت نسبة حجوزات مثبتة في شهر تموز تبدأ من 50%، والمؤشر يمكن أن يرتفع في الاسبوعين المقبلين إلى 70 أو 80%.
رسالة سوريّة سلبيّة حول النازحين
توقفت "الجمهورية" عند الرسالة السلبية التي وجهّتها سوريا الى الحكومة اللبنانية، وكانت مثيرة للتساؤلات حول مضمونها، الذي انطوى على دعوة الى الاضراب في سوريا لمدة ثلاثة ايام، وذلك احتجاجاً على ما وصفته تلك الدعوة "الإجراءات القاسية من قِبل الحكومة اللبنانية بحق النازحين، كما بسبب عنصرية الشعب اللبناني في التعامل مع الشعب السوري". والتحذير الذي رافقها "من تداعيات خطوة من هذا النوع، خصوصاً انّها قد تشكّل قنبلة موقوتة تنفجر في اي لحظة". وكذلك حول توقيتها، الذي يأتي عشية وصول الوفد الرئاسي الروسي الى بيروت اليوم، والذي يتضمن جدول اعماله بحث ملف إعادة النازحين السوريين. إضافة الى توجيه دعوة الى لبنان للمشاركة في مؤتمر استانة.
وقالت مصادر معنية بملف النازحين لـ"الجمهورية": "حتى الآن لم نتلق تأكيداً رسمياً من قِبل السلطات السورية حول هذه الخطوة، ولكن لا بدّ من التأكيد انّ اتهام لبنان بسوء معاملة النازحين السوريين مرفوض، ولا يعبّر ابداً عن حقيقة الواقع والرعاية التي يقدّمها لهؤلاء النازحين". وأعربت هذه المصادر عن خشيتها من ان يكون هذا الاتهام سياسياً، ومن شأنه ان يزرع تعقيدات في قلب هذا الملف، علماً انّ السلطات اللبنانية، تولي هذا الملف اولوية كاملة، إن لناحية تقديم التسهيلات اللازمة للنازحين في اماكن تواجدهم، او من خلال تسهيل عودتهم الى بلادهم، والتي تتولّى تنسيقها بشكل دوري المديرية العامة للأمن العام. ولعلّ الجواب القاطع على هذا الاتهام يُقرأ في الشهادات التي يقدّمها النازحون العائدون عن حسن التعاطي معهم، والرعاية التي يلقونها على كل المستويات.
"الشرق الاوسط": المبعوث الخاص لبوتين في بيروت لاستطلاع جهود عودة النازحين
يبدأ المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرينتيف، اليوم (الثلاثاء)، زيارته الرسمية إلى العاصمة اللبنانية بيروت، التي يستطلع خلالها آخر التطورات المرتبطة بملف عودة النازحين السوريين إلى سوريا. وأفادت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ"الشرق الأوسط" بأن مهمة لافرينتيف استطلاعية لموضوع عودة النازحين، بالنظر إلى أن عوامل إنضاج المبادرة الروسية لإعادتهم وتهيئة الظروف المناسبة لعودتهم «لم تتوافر بعد. وقالت مصادر سياسية تعارض تصعيد الخطاب ضد النازحين لـ"الشرق الأوسط" إنه لا طرف في لبنان يربط العودة بالحل السياسي، والجميع متفق على ضرورة إعادتهم حتى قبل إنجاز الحل السياسي، لكن هناك عوامل أخرى لا يأخذها بعين الاعتبار الذين يطالبون بعودة النازحين الفورية... أهمها أنه لم تصدر دعوة على مستوى عالٍ من النظام السوري للنازحين بالعودة، وهناك وزراء لبنانيون يواظبون على زيارة دمشق لم يسمعوا بنداء سوري للنازحين للعودة. وتضيف هذه المصادر: ليس دقيقاً القول إن النظام السوري يسيطر على كامل سوريا، بالنظر إلى أن هناك مربّعات تسيطر عليها قوى عسكرية وقوى أمر واقع، حتى لو كانت حليفة للنظام، وبالتالي فهي ليست النظام الذي بات ملعباً وليس لاعباً على الجغرافيا السورية. وكشفت المصادر أن اللبنانيين الذين يزورون دمشق حاولوا مع مسؤولين أمنيين سوريين يلتقون بهم، عدة مرات في السابق، أن يبادر النظام إلى توجيه نداءات للسوريين في لبنان للعودة، لكن كبار المسؤولين الأمنيين قالوا إن النظام غير قادر على كفاية من يقيمون في سوريا، وتأمين ظروف العيش لهم، وبالتالي فهو غير قادر على استيعاب المزيد، وتوفير ظروف العيش لهم، في ظل العقوبات الدولية عليه، وعلى إيران. كذلك سجلت المصادر أنه «حتى الآن، لا يوجد أي بيان سوري رسمي يدعو السوريين للعودة، وهو ما يدفع لدعوة النظام لتوجيه نداء للسوريين للعودة. وترى مصادر سياسية لبنانية مواكبة للتطورات أن المبادرة الروسية جامدة حتى هذا الوقت، وتنتظر دفعاً دولياً يتوقع أن تظهر معالمه في الاجتماع المنتظر بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في مدينة أوساكا اليابانية في 28 - 29 (حزيران) الجاري.
"الشرق الاوسط": روسيا تطلب من سوريا الاتصال بلبنان بهدف ترسيم الحدود البحرية الشمالية
كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": روسيا تطلب من سوريا الاتصال بلبنان بهدف ترسيم الحدود البحرية الشمالية
طلبت روسيا من سوريا الاتصال بلبنان من أجل إجراء ترسيم منطقة الحدود البحرية الشمالية التي تتراوح مساحتها بين 850 و900 كيلومتر.وأوضح مصدر وزاري لبناني لـ"الشرق الأوسط" أن طلب موسكو من دمشق الاتصال ببيروت لإجراء ترسيم المنطقة البحرية يهدف إلى الاستثمار في تلك المنطقة. وقد أبلغت عن رغبتها في ذلك إلى كل من الدولتين المعنيتين: لبنان وسوريا. يذكر أنه يُسجل تنافس بين موسكو وواشنطن في مجال التنقيب عن الغاز والنفط في ثروة لبنان التي يقع جزء منها في المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر المتوسط، والجزء الثاني شمال لبنان، على الحدود مع سوريا. وقالت مصادر لـ"الشرق الأوسط" إن واشنطن طورت موقفها، وتجاوبت مع ما دعتها إليه بيروت، بعدم الاكتفاء فقط بلعب دور المسهّل، بل أصبحت تشجّع الشركات الأميركية على الاستثمار في الغاز والنفط في لبنان. وأبلغ مصدر دبلوماسي في بيروت "الشرق الأوسط" أن سوريا تجاوبت مع ما طلبته منها روسيا، بإرسال رسالة خطية إلى لبنان، تتضمن طلباً رسمياً لإجراء ترسيم المنطقة الحدودية الشمالية مع لبنان. ووفق المصدر عينه، أرسلت الرسالة لترسيم البلوكين 1 و2. وأشار المصدر إلى أن وزارة الخارجية اللبنانية أحالت الطلب إلى مجلس الوزراء للبتّ به، ويؤمل النظر به في جلسة اليوم (الثلاثاء)، وهي الأولى بعد عطلة عيد الفطر. وفي حال وافق مجلس الوزراء، فإنه سيصار إلى إعادة إحياء اللجنة المشتركة اللبنانية - السورية المتخصصة لهذا الغرض. ومن ناحية أخرى، سألت أوساط سياسية، أمس، عن السبب في عدم عودة الموفد الأميركي إلى بيروت، المكلف بحل النزاع بين لبنان وإسرائيل، الرامي إلى ترسيم الحدود البحرية والبرية، السفير ديفيد ساترفيلد.
جلسة تشريعية قبل نهاية حزيران
بات في حكم المؤكد لـ"النهار" ان جلسة تشريعية لمجلس النواب ستعقد قبل نهاية حزيران الجاري وعلى جدول اعمالها بندان أساسيان:
ـ الاول اقرار مشروع قانون متعلق بتمديد الانفاق على اساس القاعدة الاثني عشرية حتى منتصف تموز المقبل.
ـ الثاني انتخاب مجلس النواب حصته من الاعضاء الخمسة في المجلس الدستوري على ان تعين الحكومة لاحقاً الاعضاء الخمسة الآخرين. وعلم ان عدد المرشحين للانتخاب من حصة مجلس النواب أقفل على 59 مرشحاً.
إسقاط وتعليق مواد في الموازنة
أشارت "النهار" إلى أن جلسة لجنة المال والموازنة لدرس الموازنة انتهت مساء أمس الى تعليق المادة 63 المتعلق برسم الـ 2 % على البضائع المستوردة لصياغة جديدة تأخذ في الاعتبار اقتراحات النواب ووزير المال، وتستثني بضائع استهلاكية يومية.
وكان رئيس اللجنة النائب ابرهيم كنعان أعلن بعد الجلسة النهارية ان اللجنة صوتت على رفع رسم الحصول على رخصة لمقلع من 5 ملايين ليرة الى 50 مليون ليرة. وقال إن اللجنة اسقطت بالتصويت المادتين 61 و 62 المتعلقتين بالرسوم على الزجاج الداكن ورخص السلاح لغيرالسياسيين والشخصيات "منعا لتعميم المسألة وتشريع ما لا يجب تشريعه".
الجميل: رفضنا ضريبة الـ2%
قال رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل لـ"الجمهورية": "رفضنا ضريبة الـ2% لأنّها ستطال مجموعة هائلة من السلع، وبالتالي لا علاقة لهذه المادة بحماية السلع، بل فقط كيف سنجبي اموالاً لنعبئها في الخزينة". وأضاف: "هناك مئة طريقة لحماية الصناعة اللبنانية من خلال تسهيلات، كالإعفاء من فواتير الكهرباء، تأمين بنى تحتية، وغيرها. ثم انّ مثل هذا الاجراء لا يجوز ان يكون غير مرفق بأثر اقتصادي واجتماعي ونتيجتها على كل لبناني". وإذ اشار الى انّ وزير الاقتصاد لم يقدّم لنا دراسة كاملة، قال: "اذهبوا وقوموا بخطوة جدّية في موضوع التهريب قبل دفع الضرائب، لأن المواطن فقط سيدفع الثمن".
بزي: مقترح جديد
قال عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب علي بزي لـ"الجمهورية": "رفضنا رسم الـ2%، لأنّه ضريبة جديدة على المستهلك اللبناني. حين تمّ الحديث عن نص هذه المادة كان الهدف حماية المنتوجات اللبنانية وبشهادة وزيري المال والاقتصاد أمام لجنة المال اكّدا تغيّر مضمون نص المادة، ومقاربة وزير الاقتصاد كانت ترتكز على معالجة الخلل في الميزان التجاري، وليس الموضوع واردات حصراً. وبأي حال تمّ الاتفاق على تقديم مقترح جديد يُعرض أمام لجنة المال ولجنة الاقتصاد من أجل البت به".
"الشرق": كفى تهديم الوطن
كتب عوني الكعكي في "الشرق": كفى تهديم الوطن
رئيس لجنة الاتصالات النائب حسين الحاج حسن هو في كتلة نواب حزب الله، وهو يتابع ويدقق بكل ما يخص وزارة الاتصالات، وبالذات بشركتي الاتصالات ألفا وM.T.C وأيضاً بشركة أوجيرو. والسؤال هنا ما دام حزب الله، وبناءً على طلب الرئيس السوري الذي تخلّى عن نائب حزب البعث في البرلمان المهندس الاستاذ عاصم قانصوه ليضم اللواء جميل السيّد الى كتلة حزب الله النيابية وهكذا وصل السيّد الى مجلس النواب… وبما أنّ الاسد قرر ذلك فلماذا يغرّد السيّد منفرداً مطلقاً اتهامات وشائعات ليس لها أي مصداقية، ما اضطر مكتب وزير الاتصالات محمد شقير لإصدار بيان أوضح فيه الحقائق كافة، مفنداً كلام السيّد، وأهم ما جاء فيه انه لا يوجد في هذا القطاع أسرار نووية. من ناحية ثانية نتوقف عند تصريح رئيس مجلس القضاء الأعلى الرئيس جان فهد الذي قال: كيف يمكننا أن نفسّر أنّ هناك قضاة يتمنعون عن القيام بعملهم ويستمرون بقبض رواتبهم؟ كيف يمكننا أن نفسّر بعض الصور على مواقع التواصل الاجتماعي لقضاة يقومون بأعمال رياضية وحفلات خاصة وعامة ويتمتعون في أرقى المطاعم! القاضي صاحب سلطة إلهية فهو يصدر الأحكام باسم الشعب، وصوت الشعب من صوت الله… فكيف له أن يعتكف أو أن يُضرب؟ أين الضمير؟ أين مصالح الناس؟ على كل حال أكتفي بما قال رئيس مجلس القضاء. لا يكاد يمر يوم إلاّ هناك انتقاد لحاكم مصرف لبنان… ما يدفع الى التساؤل: ما هو السر وراء هذه الحملة؟ يتبيّـن لنا، من حيث المبدأ، ان المثل الذي يقول إنّ الشجرة المثمرة هي التي تُرمى بالحجارة… لذلك فإنّ الحملة طبيعية على قطاع المصارف الذي يقف لوحده برئاسة حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة الذي يقف سداً منيعاً للحفاظ على العملة الوطنية (الليرة اللبنانية) وقام بهندسات مالية أنقذت القطاع المصرفي، وبدل أن يكون هذا القطاع في موقع الخاسر أصبح في موقع الرابح، وكما قال رئيس مجلس إدارة بنك بيروت الدكتور سليم صفير، فقد استطاع سلامة أن يجلب الى لبنان أربعة مليارات دولار ودائع في أصعب الظروف.
"الأخبار": عودة "مُحَرّر" من الإمارات... واعتقال لبناني جديد
أشارت "الأخبار" إلى أن الموقوف اللبناني السابق في الإمارات حسين زعرور، وصل إلى بيروت أمس، بعدما برّأته محكمة إماراتية من التهم المنسوبة إليه، بعد توقيفه لأكثر من عام بتهمة التخابر مع حزب الله. وزعرور واحد من خمسة لبنانيين برّأهم القضاء الإماراتي، وسبق أن عاد عدد منهم إلى بيروت. ولا يزال 3 لبنانيين آخرين موقوفين إثر الحكم عليهم بعقوبات تصل إلى السجن المؤبد.
وفيما بدأ المدير العام للأمن العام مسعًى للعمل على إطلاق المحكومين الثلاثة (إضافة إلى 3 لبنانيين آخرين حُكم عليهم في الإمارات بالسجن المؤبد عام 2015 بتهمة التجسس لحساب حزب الله)، أوقفت السلطات الإماراتية قبل نحو 3 أسابيع لبنانياً جديداً، كان يعمل في الدولة الخليجية منذ سنوات. وقد انقطع الموقوف الجديد عن التواصل مع عائلته، واختفى كلياً، قبل أن يتبين انه موقوف لدى جهاز الأمن في إمارة أبو ظبي. ولم تتضح بعد التهم الموجهة إليه.
ملف جورج عبدالله يتحرّك
علمت "الأخبار" ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أعاد تحريك ملف المقاوِم اللبناني المعتقل في فرنسا جورج عبدالله، من خلال إجراء اتصالات مع السلطات الفرنسية، بهدف تأمين الإفراج عنه. وسبق لعون أن كلّف اللواء ابراهيم بالتواصل مع مسؤولين فرنسيين، سعياً إلى تأمين تحرير عبدالله. كذلك زار السفير اللبناني في باريس، رامي عدوان، عبدالله في سجنه، في كانون الاول 2018، ليكون أول سفير لبناني يزور المقاوم المعتقل منذ 34 عاماً. لكن السلطات الفرنسية عادت وأرجأت البحث الجدي في الملف إلى حين زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت، وهي التي كانت مقررة في آذار الفائت. ولما كانت الزيارة قد أرجئت إلى موعد لم يُحدّد، قرر عون، بعد نجاح مسعى الإفراج عن نزار زكّا في إيران، تحريك ملف عبدالله. وكلّف عون ابراهيم بإجراء الاتصالات اللازمة في هذا المجال. ورغم ما تقدّم، لا تزال مصادر معنية بالمفاوضات حريصة على عدم إبداء أي تفاؤل، ربطاً بالتسويف الذي مارسته السلطات الفرنسية أكثر من مرة سابقاً، خضوعاً للضغوط الأميركية التي كانت تمنع تحرير الأسير اللبناني.
أزمة "اللبنانية" .. تتفاعل
أشارت "اللواء" إلى أن أزمة الجامعة اللبنانية تفاعلت أمس وتفاعل معها إضراب الأساتذة الذي دخل في المجهول عبر استقالة رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين الدكتور يوسف ضاهر من منصبه ومعه عضوا الهيئة الدكتور جورج قزي والدكتور بشير عصمت، خصوصاً وأن هذه الاستقالة جاءت متأخرة بعد قرار الهيئة بتعليق الإضراب ابتداءً من الخميس المقبل، وان كانت جاءت أيضاً احتجاجاً على الضغوطات السياسية التي مورست على الهيئة لفك الإضراب.
وزاد في غموض مصير الإضراب، ترحيل رئيس مجلس المندوبين الدكتور علي رحال جلسة مجلس المندوبين من اليوم إلى السبت، بحجة استقالة ضاهر، يقصد تعليق الإضراب فعلياً يوم الخميس حتى لا يكون من حاجة لنقض قرار الهيئة بتعليق الإضراب في مجلس المندوبين، لكن أكثر من ثلث أعضاء المجلس في الرابطة (66 توقيعاً) طلبوا من الدكتور رحال تثبيت موعد الجلسة اليوم لحسم موضوع الإضراب، في وقت سينفذ فيه الطلاب اعتصاماً مفتوحاً امام مقر الرابطة، إلا أن رحال رفض وأصر على أن تكون الجلسة يوم السبت المقبل.
وكان رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب أصدر تعميماً خاصاً بإجراءات استكمال العام الجامعي، ابتداءً من الخميس، مقترحاً التدريس يوم السبت في حال الضرورة واعتماد المداورة في حضور العاملين يومي الجمعة والسبت.
"داعشي" في الجنوب
امنياً، كشفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي عن قيامها بعملية نوعية في الجنوب، أوقفت فيها شخصين من التابعية السورية، ينشطان على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر فكر تنظيم "داعش" وتجنيد أشخاص لصالحه، وانهما كانا ينويان القيام باعمال إرهابية تستهدف دور العبادة.
"النهار": هل هناك فعلاً بوادر أزمة "فلتان أمني" أم أن البعض يضخّم الأمور ويستثمر فيها سياسياً؟
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": هل هناك فعلاً بوادر أزمة "فلتان أمني" أم أن البعض يضخّم الأمور ويستثمر فيها سياسياً؟
لا يمكن أحداً ان ينكر ان ثمة ثغراً امنية قد سُجلت اخيرا بحيث بدت معها الاجهزة والقوى الامنية المعنية عاجزة واحيانا مربكة، الى درجة ان ثمة فريقا سياسيا هو "تيار المستقبل" انصرف خلال الاسبوعين الاخيرين الى رفع مئات اللافتات في العاصمة وفي طرابلس وصيدا وربما مناطق اخرى، محورها الدفاع عن المدير العام لقوى الامن الداخلي في وجه هجمة مفترضة عليه تستهدف النيل منه ومن دوره. واذا كان هذا النوع من "الدفاعات" ليس جديدا على السلوك السياسي لهذا الفريق بالذات، فهو في الوقت نفسه مظهر من مظاهر الانفجار المفاجئ للتناقضات والخلافات بين المكونات السياسية، والتي هددت في لحظة معينة بسقوط التسويات والتفاهمات التي كانت اساس اللعبة السياسية المستمرة منذ اكثر من ثلاثة اعوام خلت، وفي مقدم هذه الخلافات، الخلاف المستمر حتى الساعة بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل"، ومن ثم الخلاف بين الحزب التقدمي الاشتراكي و"التيار الازرق"، والذي ظاهره الخلاف على النفوذ في اقليم الخروب وباطنه اعتراض الحزب الاشتراكي على مضامين "التفاهم الرئاسي" وموجباته. وفي هذا السياق لا يبدو مستغرباً ان يستغل رئيس التقدمي النائب السابق وليد جنبلاط الحادث الامني الذي سُجل في بلدة دميت الشوفية بين عناصر محسوبة عليه واخرى محسوبة على حزب "تيار التوحيد" برئاسة وئام وهاب، بغية اطلاق حملة سياسية على وزارتَي الداخلية والدفاع الوطني بتهمة اعطائهما رخص حمل السلاح بالجملة، وهو تصويب يبدو مزدوجا (على التيارين "البرتقالي" و"الازرق"). وما كان لافتا بالنسبة الى دوائر القرار في "حزب الله" هو التسليط المقصود لهذا الحجم من الاضواء على الحادث الامني الذي سُجل اول من امس في احد شوارع الضاحية الجنوبية، وتضخيمه الى درجة الايحاء بان "معجزة إلهية انقذت الضاحية من مجزرة كانت على وشك الحدوث"، ومن ثم يعاد تكرار معزوفة الحديث عن فلتان امني مزعوم في هذه البقعة الجغرافية بالذات. الدوائر عينها تفيد ان الحادث من اساسه الى رأسه عبارة عن قضية جنائية تتصل بـ"قضية خوة"، اي انها تخلو تماما من اية أبعاد اخرى. وعليه كان الاولى ان تسلط الاضواء قبلا على عملية طرابلس الامنية ومن ثم عملية اغتيال القيادي في "الجماعة الاسلامية" في العرقوب، اذ بدا جليا ان كليهما ذات بُعد سياسي ينطوي على مخاطر وتداعيات محتملة، واللافت ان كلا من الحادثين قد دخل في جو من الالتباس والغموض، وكأن ثمة ارادة خفية في ابقاء القضيتين طي الكتمان او تقييدهما ضد مجهول.
ستريدا جعجع لـ"النهار": بشري نموذج "الجمهوريّة القويّة" والمصالحة مع فرنجية جيدة جداً
كتب فرج عبجي
تصر النائب ستريدا جعجع في حديث لـ" النهار"على أن تظهر من خلال قضاء بشري نموذج "الجمهوريّة القويّة" وبرنامج العمل الذي ترشح على أساسه الحكيم إلى رئاسة الجمهوريّة. وتقول: "هذا النموذج الذي يعتمد بشكل أساسي على سيادة القانون الذي يعلو الجميع وبناء المؤسسات باعتبار ان الأفراد إلى زوال أما المؤسسات فباقية وفي هذا الإطار أسست "مؤسسة جبل الأرز"، "لجنة مهرجانات الأرز"، "مرايا الجبّة"، "جمعيّة فرصة للحياة Chance". إن نموذج "الجمهوريّة القويّة" يقوم على مكافحة الفساد وتطبيق مبدأ الشفافيّة واليوم نحمد الله على أننا تمكنّا من خلال ممارستنا في السلطة كحزب "القوّات اللبنانيّة" بشكل عام في الوزارات ومجلس النواب وكنائب عن منطقة بشري بشكل خاص على إظهار نموذج عن هذه "الجمهوريّة القويّة" وهذا بشهادة الأخصام قبل الحلفاء". وعن انعكاس المصالحة مع الوزير السابق سليمان فرنجية على علاقة أهالي بشري بأهالي إهدن وزغرتا، تعتبر جعجع: "أن انعكاس هذه المصالحة جيّد جداً على مستوى أهالي بشري وإهدن وزغرتا. فنحن يجب ألا ننسى أننا أهل وجيران وما حصل كان مرحلة سوداء بشعة طويناها إلى غير رجعة. وفي هذا الإطار الشخصي إسمح لي أن أشير إلى أنني قمت بالاتصال شخصياً بسليمان بك ودعوته إلى حضور مهرجانات الأرز الدوليّة لهذا العام وسيكون الوزير ريمون عريجي ممثلاً له. أما على مستوى التنسيق فالاجتماعات مفتوحة بين رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف ورئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير من أجل التخطيط لمشاريع إنمائيّة تطال القضاءين لن أقوم بالإعلان عنها الآن وإنما سأتركها إلى حينه".
"الجمهورية": إفتاء بعلبك ـ الهرمل.. وغياب المرجعيّتين
كتب عيسى يحيى في "الجمهورية": إفتاء بعلبك ـ الهرمل.. وغياب المرجعيّتين
ينتظر الشارع السني من المرجعيتين الدينية والسياسية أن تقوما بالدور المطلوب منهما، وأن تحتويا حال التململ داخل الطائفة في ظل أزمة صلاحيات رئاسة الحكومة وما يتبعها من تعيينات ومراكز إدارية، حيث جاءت إنتفاضة الرئيس سعد الحريري أخيراً لتمتص النقمة داخل تيار "المستقبل" وعند الخصوم أيضاً ضمن الطائفة الواحدة، وتعيد ما أمكن من دورٍ بدأ بالأفول في ظلّ النزاعات القائمة وغياب المرجعيّة والمظلة الإقليمية والدولية. وهنا يأتي السؤال: ماذا حققت دار الفتوى من إصلاحات على صعيد الطائفة؟ وهل أنهت أزمة تعيين مفتي المناطق والمجالس الإدارية للأوقاف؟ وماذا عن دور تيار "المستقبل" داخل الدار؟ تقول مصادر خاصة لـ"الجمهورية" إنه يدور في الكواليس أنّ دار الفتوى ومِن خلفها تيار "المستقبل" المتحكّم بالقرار الديني يسعى إلى تشكيل لجان للمجالس الإدارية لأوقاف بدلاً من الإنتخابات تمهيداً لإنتخابات المفتين ليضمن وصولهم ضمن فلكه السياسي، وهو أمرٌ يثير إمتعاض الشارع السني ويُشعره بالقلق كون دار الفتوى ومفتي المناطق هما المرجعية الدينية والمخرج من حال الإنقسام المذهبي، وتسأل المصادر عن دور "المستقبل" الراعي والحاضن للطائفة، وخصوصاً أنّ هكذا قرار يمكن أن يؤدي إلى الإخلال بالتوازن داخل المجالس الإدارية بعد أن أُجريت إنتخاباتٌ في العام 2015 تمثلت بها كل الشرائح. وحول واقع منطقة بعلبك الهرمل ومركز الإفتاء فيها تقول المصادر "إنّ الطروحات التي يُسمع بها لا تبشّر بالخير، فالأسماء المطروحة لكل اسم منها فلكه السياسي، كذلك هناك حالٌ من الغضب والتململ لدى مشايخ المنطقة وأئمّة المساجد الذين أصبحت حالتهم شبه معدومة وإلى الأسوأ، فلا تقديمات إجتماعية ولا تقديمات صحية ولا رواتب، ما جعلهم في حال عداء ضد المرجعية الدينية الرسميّة ناهيك عن غياب المرجعية الدينية والسياسية في بعلبك - الهرمل بعكس المناطق الأخرى، فتيار "المستقبل" الذي يُفترض أن يكون المرجعية السياسية هو متلهٍ بالأمور العامة التي أفقدته رصيداً شعبياً بعد جملة تنازلات قدمها ولا يزال، فيما المرجعية الدينية غير مهتمة.
أسرار وكواليس
النهار
ـ لوحظ أن الأمن العام ردّ للمرّة الأولى في بيان رسمي على كل المُتحدّثين في ملف عودة النازحين السوريّين واتّهم جمعيات بأجندات خارجيّة مدفوعة الثمن.
ـ تُواجه خطوات وزيرة الداخليّة للحدّ من استعمال الزجاج الداكن (فوميه) وفرض ضريبة على الترخيص باستعماله موجة رفض خافتة إلى الآن.
ـ استمع التفتيش القضائي أمس إلى القاضي بيتر جرمانوس في موضوعي مطالعته أمام المحكمة العسكريّة ومراسلاته إلى المدير العام لقوى الأمن الداخلي.
الجمهورية
ـ يشكو مدير عام إحدى الوزارات مما يسميها "مزاجية" الوزير التي تنعكس تعطيلا لكثير من الملفات العائدة للوزارة.
ـ نقل عن شخصية قيادية بارزة في حزب مسيحي أن زيارة رئيس تيار سياسي الى إحدى المناطق شكلت خدمة كبرى لهذا الحزب متمنية عليه تكرار الزيارة قبل الانتخابات النيابية المقبلة.
ـ تظهّرت خلافات بعد اجتماع أحد الوزراء بقطاع مهم حيث أكد المجتمعون أن خلافهم ليس مع الدولة بل مع قطاع مهم آخر.
اللواء
ـ ربط دبلوماسيون بين مطالبة دولة إقليمية بترسيم حدودها البحرية مع دول الجوار، وبينها لبنان، ووصول وفد روسي إلى بيروت.
ـ يشكو حليفان ينسقان، من أداء رسمي تجاههما، من دون معرفة أسباب هذا التحوّل؟
ـ رغم أجواء التوتر بين التيار الوطني الحر وتيار المردة، تناول الوزير الياس أبو صعب والنائب آلان عون طعام الغداء مع النائب طوني فرنجية.
لبنان في الصحف العربية
"السياسة": الحريري وباسيل تصارحا وتوافقا على تفعيل الحكومة
عشية جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم في السرايا الحكومية، وهي الأولى منذ ما يقارب الشهر، عقد اللقاء المنتظر بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في مقر رئاسة الحكومة، أمس، واستكمل على مائدة غداء في بيت الوسط، وهو الأول بين الرجلين بعد المواقف التصعيدية الأخيرة لرئيس التيار الوطني الحر، والتي انتقدها الحريري بعنف، محملاً باسيل مسؤولية الإساءة إلى علاقات لبنان الخارجية.
ووصفت مصادر قريبة من الحريري لـ"السياسة"، اللقاء بأنه إيجابي تخللته مصارحة بالعمق، وشهد توافقا على ضرورة تفعيل العمل الحكومي، في وقت قالت المعلومات إن موضوع التعيينات جرت مناقشته لكن تم الاتفاق على دراسته بإمعان، بانتظار التوافق بشأنه.
"السياسة": واشنطن تنصح قائد الجيش بعدم دعم حزب الله
كشفت مصادر في واشنطن عن أن الأميركيين أبلغوا قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، عن أن أي مواجهة بين حزب الله وإسرائيل، تعني مواجهة بين الطرفين فقط، ولا يجب أن ينخرط الجيش اللبناني في دعم حزب الله خلال المواجهات، وعلى الجيش أن يعفي بـحياده البنية التحتية اللبنانية من أي ضربات إسرائيلية.
وقال الأميركيون أيضاً لقائد الجيش اللبناني لدى زيارته واشنطن إن الولايات المتحدة ستتابع دعم الجيش اللبناني، وهي تريد من الجيش الحليف أن يأخذ إجراءات أكبر لإقفال التهريب والتسرّب عبر الحدود اللبنانية السورية، كما تريد من الجيش اللبناني أن يمارس سلطة أكبر في الجنوب، خصوصاً بعد كشف الأنفاق التي حفرها حزب الله على مدى سنوات.
وأكد مسؤول في الإدارة الأميركية أن واشنطن عبّرت في كل مناسبة بوضوح، أنهم سيتخذون آلياً عقوبات شديدة على أي شخص أو جهة تمد يد العون لحزب الله. وأعطى المسؤول الأميركي مثالاً على ذلك وجود وزير قريب من حزب الله في وزارة الصحة اللبنانية.
"الراي": وفد سعودي في بيروت اليوم لتأكيد احتضان لبنان
اعتُبرت الزيارة التي يبدأها مساء اليوم لبيروت وفدٌ من مجلس الشورى السعودي، الأولى لوفد سعودي على هذا المستوى، وستتخلّلها لقاءاتٌ ابتداءً من الأربعاء مع الرئيس عون ورئيسيْ البرلمان نبيه بري والحكومة سعد الحريري إضافة الى اجتماع لجنة الصداقة اللبنانية مع السعودية برئاسة رئيسها الرئيس تمام سلام (بحضور أعضاء الوفدين في مجلس النواب).
وفيما تشتمل الأجندة المعلنة للوفد السعودي على لقاء يوم الخميس مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، لاحظت أوساطٌ سياسية عبر "الراي" الكويتية أن هذه الحركة السعودية تؤشر الى استمرار احتضان الرياض للبنان وتمييزها بين لبنان الرسمي وحزب الله الذي يواصل حملته الشعواء على المملكة في غمرة اشتداد المواجهة مع إيران واعتداءاتها على أمن الخليج وملاحته.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.