كتبت صحيفة "اللواء": بعد الغليان السياسي الذي ألقى بثقله على الوضع السياسي العام، وعلى الوضع الحكومي والتسوية الرئاسية بشكل خاص، نجحت الاتصالات التي شهدتها الأيام القليلة الماضية في تهدئة الأجواء المتوترة، وأصبحت الطريق سالكة لتفعيل عمل الحكومة بما يؤدي الى تحقيق المرتجى منها سواء على الصعيد الداخلي لجهة إقرار الإصلاحات التي يتطلبها مؤتمر «سيدر»، أو على الصعيد العربي لجهة تحسين علاقات لبنان مع أشقائه العرب، ولا سيما مع المملكة العربية ودول الخليج.
وفي هذا السياق يُشكّل اجتماع الخمس ساعات بين رئيس الحكومة سعد الحريري، ووزير الخارجية جبران باسيل مؤشراً إيجابياً على أن الحكومة تجاوزت قطوع الخلاف بين الاثنين، وانتقلت إلى مرحلة التعاون المشترك لإنجاح الحكومة ومعها بطبيعة الحال العهد الذي أكثر من إطلاق الوعود، وحتى الآن لم يتحقق أي شيء منها، سوى المراوحة حول الموازنة العامة التي استغرقت 19 جلسة من النقاش العقيم وتشهد في مجلس النواب نوعاً من «التناتف» من قبل بعض الأطراف هدفها الأول والأخير «التمريك» على رئيس الحكومة بحيث استدعاه الأمر إلى توجيه أصابع الاتهام إلى هذه الجهة بالعرقلة من جهة، وإعادة العجز في الموازنة إلى الارتفاع.
إلا أن الصورة اختلفت بعد اجتماع الساعات الخمس بينه وبين الوزير باسيل عبر عنها رئيس الحكومة في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في السراي الكبير أمس، وغاب عنها ملف التعيينات بإعلان ارتياحه لمسار العمل الحكومي والتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد تفعيلاً لعملها بما يؤدي إلى تحقيق إنجازات كبيرة، ولا سيما على صعيد مواصلة الإصلاح المالي الذي من شأنه ان يضمن سلامة اقتصاد لبنان وماليته العامة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.