كاتيا توا 

21 حزيران 2019 | 00:00

خاص

ضابط في الجيش "يستبدل" رتبته العسكرية بلقب "الزعيم"

ضابط في الجيش

لم يكن "الزعيم" عنواناً لمسلسل تلفزيوني أو فيلم سينمائي أو حتى اسماً مسجلاً على هويته، إنما لقب أطلقه عليه أمين سر مكتبه ولازمه لما كان لهذا "الزعيم" من "خدمات" جمّة للراغبين التطوع في الجيش اللبناني.

أما "الزعيم" فما هو إلاّ ضابط برتبة نقيب في الجيش، ومُطلقه عسكري شغل "منصب" أمين سرّ مكتب الضابط لسنوات، سنوات استطاع خلالها الضابط أن يطوّع "الفا عسكري"، وفق ما كشف الضابط نفسه أثناء محاكمته امام المحكمة العسكرية بتهمة أخذ مبالغ مالية بهدف التأثير بمسلك السلطات للتطويع في الجيش بالإشتراك مع ثلاثة عسكريين تم تسريحهم بعد اتهامهم بهذه القضية.

وما كشفته المحادثات الهاتفية بين الضابط وأمين سرّ مكتبه أن الاخير كان يناديه بـ"الزعيم" ليبرر العسكري هذا الامر بأنه كان يخاطب الضابط بـ"الزعيم" من باب الاحترام و"كلمي ع لساني".

في مجريات المحاكمة التي انتهت بالحكم على الضابط والعسكريين بغرامات مالية تراوحت بين الثلاثماية الف والمليون ليرة لبنانية، يعترف الضابط بمساعدة "حوالي أربعة" من أقرباء أمين سرّه للتطويع في الجيش، نافيا تقاضيه أي مبلغ مالي مقابل ذلك، الامر الذي أكده العسكري وافاد بانه دفع للضابط ما يقارب الستة آلاف دولار على دفعتين. 

تظهر المحادثات بين الضابط والعسكري عن تطويع أكثر من أربعة ليصرّ الاول على نفيه فيما افاد الثاني انه طلب بالفعل تطويع كثر انما لم يستطع مساعدته إلاّ بـ"أربعة" موضحا أن هؤلاء الاربعة هم من المجندين فيما "التشكيل والتطويع والاسترحام"لم يحصل أن قام الضابط بمساعدته بشأنهم لأنه "ما مشي الحال".

ويوضح العسكري أن طريقة الدفع كانت من خلال شقيقه المدعى عليه أيضا الذي كان يقصده اقرباء له لمساعدتهم بالدخول الى الجيش، ويؤكد العسكري أنه كان يحدّث الضابط عن ثمن شراء سيارة وما شابه للتمويه إنما كان يقصده مرارا في منزله للبحث في الموضوع.

وبقي الضابط على إنكاره لأنه لو أراد القيام بهذا العمل لكان "فلّ" من الجيش، واضاف: "خلال عامين طوّعت حوالي الف عسكري وقد تأكد الجيش باني لم افعل ذلك مقابل المال"، منتهيا الى القول:"انا خادم نصف اهالي البقاع".

وعندما اوضح له رئيس المحكمة العميد روجيه الحلو ان ما قام به هو استغلال سلطة اجاب الضابط: "أنت بتعرف سيدنا أن المجندين يدخلون الى الجيش بعد نجاحهم في اختبار الصحة ولا يوجد أي اختبار خطي وهؤلاء كانوا يقصدون أهلي طالبين المساعدة في ذلك".

أما العسكري الثالث المدعى عليه فقال "أنا طلعت الضحية" بعد طرده من الجيش، وما قام به هو أنه نقل مبلغا من المال من عمه العسكري الى عمه الآخر أمين سر مكتب الضابط ليس أكثر.

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

كاتيا توا 

21 حزيران 2019 00:00