عقدَت قيادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني في منطقة صور اجتماعًا في مخيَّم البص،لمناقشة مخاطر صفقة القرن وورشة البحرين التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
واصدرت بعد الاجتماع بيانا جاء فيه:
"إنَّ الانحياز الأمريكي إلى جانب العدو الصهيوني وتجاهله التام للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني أصبح اليوم مُعلَنًا بشكل سافر. ففي الأمس القريب أقدمت الإدارة الأمريكية على نقل سفارتها إلى القدس واعتبرتها عاصمةً لدولة الاحتلال الصهيوني، وتبع ذلك إغلاق مكتب "م.ت.ف" في واشنطن، وإقدامها أيضًا على وقف التزاماتها المالية لـ"الأونروا"، وتقديم الجولان العربي السوري هديةً للعدو الصهيوني بشكل وقح وسافر يخرق كلَّ الأعراف والمواثيق الدولية. واليوم الإدارة الأمريكية وفي سياق صفقة القرن تُروِّج لورشة اقتصادية في البحرين، ورشة عمل اقتصادية استثمارية في الأراضي الفلسطينية والمنطقة".
أضاف البيان: "إنّنا في الفصائل الفلسطينية نؤكِّد أنَّ هذه الورشة هدفها الأساس شطب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، ولكنَّ الإغراءات المادية وتسويق المال مقابل السلام سيكون مصيره الفشل كما فشلت كلُّ المشاريع والمخططات التصفوية. فأرض فلسطين التي ارتوت بدماء الشهداء لا تُباع بأموال ورشة البحرين. القدس عربية وستبقى عربية وعاصمةً لفلسطين، ولن نتنازل عن حقِّنا بإقامة دولتنا المستقلة ذات السيادة على ترابنا الوطني وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفقًا للقرار (١٩٤)".
وتابع: "إنَّ خطورة المؤامرة التي تُحاك في ورشة البحرين تكمن في أنَّ هدفها الرئيس تصفية القضية الفلسطينية، وهو جزءٌ لا يتجزّأ من صفقة ترامب، وأيُّ مشاركة عربية وإسلامية في هذ الورشة ستشكِّل ارتدادًا على المواقف العربية والإسلامية، ومن هنا فإنَّنا نُدين ونستنكر هذه الورشة، وندعو الزعماء العرب والمسلمين إلى مقاطعتها والتصدي لها.
كما ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني إلى المشاركة الحاشدة في المسيرات التي ستُنظَّم في مخيَّمات منطقة صور كافّةً الساعة السادسة مساءً من يوم الاثنين ٢٤-٦-٢٠١٩، رفضًا لورشة البحرين وصفقة ترامب.
ونُعلن يوم الثلاثاء ٢٥-٦-٢٠١٩ إضرابًا عامًّا في كافة المخيّمات الفلسطينية في منطقة صور، وندعو لتحرُّك جماهيري واسع في جميع المخيّمات استنكارًا لكلِّ المؤامرات التي تستهدف قضيتنا وحقوقنا الوطنية".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.