عندما شهر عباس ع. (36 عاماً) مسدسه الذي "يتزين" به، وأطلق منه عيارات نارية عدة، لم يكن ذلك احتفالا بنجاح طالب او بزفاف او مأتم او حتى بولادة طفل، ولا بإطلالة زعيمه، انما بسبب" تأخر العامل في خدمته، داخل أحد المقاهي في محلة الروشة في بيروت.
حال من الهلع عاشها رواّد المقهى في ذلك اليوم، لأن العامل المصري "أغضب" عباس الذي لحق به الى المطبخ وأطلق النار، في ظاهرة تتنامى نتيجة انتشار السلاح المتفلت الذي تسببّ في كثير من الأحيان في حوادث قاتلة، ما دفع بقاضي التحقيق في بيروت فؤاد مراد، الى الابقاء على عباس موقوفا أربعين يوماً، قبل أن يوافق مؤخرا على اخلاء سبيله بكفالة مالية قدرها مليون ليرة وبعد تسليمه المسدس الحربي، ويحيله الى الحاكم المنفرد الجزائي في بيروت للمحاكمة .
في ذلك النهار، قصد عباس المقهى الذي يتردد إليه في العادة، وبينما كان العامل المصري م.ب. يقوم بخدمته في تقديم النرجيلة، غضب منه عباس بسبب ما اعتبره تأخراً في الخدمة ، وما إنْ دخل العامل المطبخ، حتى لحق به عباس واطلق عيارا ناريا فوق رأسه، وآخر امامه على الارض، ثم أطلق عيارين ناريين في مدخل المقهى ، وقبل أن يغادر بسيارته برفقة فتاة ويتوارى عمد الى اطلاق عدة عيارات نارية في الهواء خارج المقهى.
وفي اليوم نفسه وبعد تعميم بلاغ بحث وتحر بحقه، أوقف عباس الذي أنكر في بداية التحقيق الاستنطاقي معه ما نُسب إليه، الا انه عاد واعترف بإطلاق النار إرهابا داخل المقهى، بعد مواجهته بالتسجيلات المأخوذة من مكان الحادث وتُظهر جليّاً ما أقدم عليه.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.