في سياق حازم جازم لا يقبل الشك والتشكيك بمكانة الرئيس فؤاد السنيورة في "تاريخ الحريرية السياسية" ومتانة علاقتة بالرئيس سعد الحريري، أتت مقدمة النشرة المسائية لـ"تلفزيون المستقبل" لتضع "خطاً أحمر" حول موقع الرئيس السنيورة "رجل الدولة الذي دافع عن مصالحها ولم يبع هذه المصالح في سوق النخاسة الإقليمي".
وجاء في استهلالية النشرة:
ما يجمع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بالرئيس فؤاد السنيورة، قضية وطن وشعب، وتاريخٌ من النضال المشترك في الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله وحريته. تاريخ في الدفاع عن مصالح لبنان واللبنانيين. تاريخ قائم على ارث الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكلِ ما يُمثل، لكن يبدو ان البعض يريد ان يتناسى هذا الامر.
بالأمس طالعتنا محطة الاوتي في نشرتها المسائية بكلام تضمنته مقدمتهُا الاخبارية لا يمكن وصفه الا بمحاولاتِ تفرقة رخيصة هي من نسيج خيالِ من كتبها وهم يعرفون تماما انها اضغاث احلام. فالذين يشرفون على سياسات المحطة العليا والسفلى جعلوها تتولى دوراً لم تكن بحاجة اليه.
فؤاد السنيورة اليوم هو تيار المستقبل، وهو الحزب والموقع، وهو رئاسة الحكومة وهو الطائفة التي يمثلها اذا شئتم. فؤاد السنيورة رمزٌ لرجل الدولة التي دافع عن مصالحها ولم يبع هذه المصالح في سوق النخاسة الاقليمي لقاء جوائز ترضية في هذا الموقع وذاك .
فؤاد السنيوة كان ولم يزل خطَ الدفاع عن حقوق الدولة وسيادتها وقرارها المستقل ولم يقدم حقوقَ الدولة هدايا مجانية للمحاور الاقليمية . الذي يتطاول على فؤاد السنيورة يتطاول على الرئيس سعد الحريري وعلى كل ما يمثله السنيورة في تاريخ الحريرية السياسية .
اما الابراء المستحيل، فيمكنهم ان يبلّوه ويشربوا المياه الآسنة التي نشأت عنه. تقديمٌ لحزب الله اوراق اعتماد جديدة للمعارك السياسية المقبلة. هذا شأنكم. اما شأنُ فؤاد السنيورة ومن معه، فيبقى الدفاعَ عن مصالح الدولة وحمايةَ لبنان من سياسات عشوائية، لا وظيفة لها، سوى توريط لبنان والدولة، في معارك وهمية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.