عاشت المخيمات الفلسطينية في منطقة صيدا اجواء غضب عارمة الثلاثاء بالتزامن مع بدء " ورشة البحرين الاقتصادية " في "المنامة وسط اضراب واقفال عام في المخيمات بدعوة من "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" و"اللجان الشعبية للقوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية" استنكارا لعقد هذه الورشة وما تحمله من أهداف تستهدف انهاء قضية الشعب الفلسطيني ومن تسويق لصفقة القرن الأميركية .
الغضب الفلسطيني الذي اشتعل مع اضرام النيران بعشرات الاطارات ضمن حاويات حديدية في الشارع التحتاني لمخيم عين الحلوة –عاصمة اللجوء الفلسطيني في الشتات – بلغ ذروته بإحراق العلمين الأميركي والإسرائيلي أمام مقر "القوة المشتركة" الفلسطينية، بعدما رسم عليهما شعار النازية وقام عدد من المشاركين في هذا التحرك بوطئهما بأقدامهم . وتزامنا مع هذا التحرك اغلقت الطريق المؤدية الى المخيم من تلك المنطقة بالأسلاك الشائكة.
مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا فؤاد عثمان قال"اليوم تزامنا مع انعقاد ورشة البحرين التآمرية على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية أعلنا الإضراب العام في مخيم "عين الحلوة" أشعلت خلاله الإطارات المطاطية وأحرق خلاله العلمان الاميركي والاسرائيلي تعبيرا عن موقف احتجاجي مناقض لهذه الورشة التي تعقد اليوم تحت عنوان الازدهار الاقتصادي لتحسين اوضاع اللاجئين الفلسطينيين والدول المُضيفة. ونحن نقول ان ورشة البحرين ليست اقتصادية بل هي ورشة تآمرية على القضية والشعب الفلسطيني تهدف من ذلك الى إنهاء القضية عبر حل قضية اللاجئين الفلسطينيين بالتوطين والتهجير لهم وانهاء القرار 194 وهذا الكلام نرفضه جملة وتفصيلا كما سبقه من إجراءات "ترامبية" بحق القدس وبحق شعبنا في غزة أيضا وهي استكمال وامتداد لصفقة القرن وبالتالي نقول هذه الورشة وهذه الصفقة ستسقط طالما هناك طفل وشاب فلسطيني مازال يحمل البندقية ويقاوم.
من جهته قال امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسيطينة في منطقة صيدا ماهر شبايطة" من عاصمة الشتات الفلسطيني مخيم عين الحلوة نوجه التحية في هذا اليوم الى كل ابناء شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة وأراضي ٤٨ وكل المخيمات ونقف اليوم في كل المخيمات ضد صفقة القرن وضد ورشة المنامة التآمرية التي تقام اليوم في البحرين. هذه الصفقة التي تستهدف القضية الفلسطينية وتستهدف الوجود الفلسطيني وحق العودة وحق اللاجئين.
وقال امين سر اللجان الشعبية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبد ابو صلاح "ان القضية الفلسطينية ليست قضية مؤن كما قيل سابقا والقضية الفلسطينية ليست قضية وزارات انها قضية سياسية بامتياز وما يحدث اليوم عبارة عن حلقة من الحلقات التآمرية التي عايشناها على مدار قرن من الزمن فمنذ وعد "بلفور" وحتى اليوم تتوالى المؤمرات. ولكن شعبنا الفلسطيني كما افشلها سابقا سيُفشل هذه المؤامرة أيضا وكما قيل ان ورشة البحرين وحتى صفقة القرن ولدت ميتة وسيقضي شعبنا على اي مؤامرة بوحدته وقيادته الحكيمة .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.