أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد القرعاوي أنه بمناسبة إنعقاد مؤتمر البحرين لتسويق ما بات يُعرف بـ " صفقة القرن "، أنه " لا بدّ من الوقوف وقفة متأنية في قراءة أبعاد هذا المؤتمر وإنعكاساته ومخاطره على فلسطين العربية أولا، ومخاطر تصفية الشعب والقضية الفلسطينية ثانياً، ومخاطر التوطين على الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين وإلغاء حق العودة ثالثاً ".
وقال: "إن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال وستبقى هي القضية المركزية والمحورية للأمة العربية، وهي قضية عروبية وقومية ووطنية، أخلاقيا وإنسانياً، وقضية مصيرية وحضارية، إسلاميا ومسيحيا، وهي بالتالي لن تكون صفقة عقارية أو مالية أو إقتصادية من دون تحديد الإطار السياسي للدولة الفلسطينية".
أضاف: "إن الدماء الزكية التي جبلت التراب الفلسطيني الطاهر على مدى الثورات الفلسطينية المجيدة منذ إنطلاقتها وصولاً حتى الثورات المعاصرة والإنتفاضات العظمى، وتقديم آلاف الشهداء، الذين سقطوا للتأكيد على أن هوية فلسطين عربية وإقامة الدولة ستظل إلى الأبد !!" .
وشدد على أن "هذا التطبيع يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية كأنها قطعة أرض للبيع يتنافس عليها المشاركون في هذا المؤتمر، بينما المطلوب هو إقامة دولة فلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف " .
وقال : " من هنا إننا ندين ونندد بهذا المؤتمر الإقتصادي ذات الأبعاد الإستطيانية لتمرير التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإذ نؤكد على الوقوف بجانب أخوتنا الفلسطينيين في موقفهم الرافض للتطبيع بكل أشكاله، سياسيا وإقتصاديا وأمنيا وإجتماعيا، والذي هو بمثابة إنقلاب على قرارات الشرعية العربية والدولية".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.