على كنبة في مكتب رئيسة محكمة التمييز الجزائية القاضية سهير الحركة، تجلس والدة رولا يعقوب المفجوعة بمقتل ابنتها الوحيدة، يفصلها عن المتهم الزوج كرم البازي بضعة سنتمترات داخل ذلك المكتب الذي انعقدت فيه اول جلسة في القضية بعد نقض حكم البراءة التي نالها الزوج عن محكمة جنايات الشمال.
قرابة الساعتين، بقيت الوالدة ليلى الخوري المدعية الشخصية، على نفس الوتيرة، هي كانت تتحاشى النظر الى قاتل وحيدتها، كما هو، تتمتم بكلمات غير مفهومة، وتعلّق على استجواب المتهم بكلمة وحيدة"كذّاب"، خصوصا بعد ان أنكر المتهم ضربه للمدعية يوم الحادثة في تموز العام 2013 ما ادى الى وفاتها، وذهب الى حدّ الزعم بانه"نكعها نكعتين" ولم يضربها، ف"علاقتي بزوجتي كانت جيدة وكنت اضربها قليلا من فترة الى اخرى ولم يحصل سوى مشكل او اثنين طيلة فترة زواجنا منذ العام 2000 ".
في استجوابه من قبل الرئاسة والمستشارين القاضيين الياس عيد وفادي العريضي، يروي المتهم انه قبل ثلاثة أو أربعة ايام من الحادثة وقع إشكال بين الزوجين عمد خلاله الى ضربها بعصا ممسحة"ضربة خفيفة" على ظهرها وساعدها الايمن مبررا سبب وجود آثار الضرب الى كون "جلدة زوجتي رقيقة".
أما يوم الحادث فينفي الزوج تعرضه بالضرب لزوجته ويوضح أنه كان يوم أحد عائدا من عمله حين سمع صراخ أولاده الاربعة ليتبين له أن زوجته ضربتهم بالعصا بسبب تراكم أعمال المنزل وعدم مساعدتهم لها في ذلك، فعمد حينها الى كسر العصا التي ضربت بها الاولاد على ركبتيه وعمل على تهدئة الامور ولم يكن حينها بحالة عصبية، ثم انصرفت رولا الى إكمال أعمال المنزل.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.