صيدا – رأفت نعيم

27 حزيران 2019 | 00:00

أخبار لبنان

بالصور: "حالة طوارئ" في سراي صيدا ليلاً.. إليكم ما حصل 

بالصور:

هرع محافظ الجنوب منصور ضو وفرق عمل لجنة إدارة مخاطر الكوارث والأزمات مساء الأربعاء من بيوتهم الى سراي صيدا الحكومي بصورة طارئة، حيث شهدت المحافظة حالة استنفار قصوى لكافة أجهزتها بعد تلقي اللجنة بلاغاً عن وقوع حريق ضخم في المدينة الصناعية، أعقبه انفجار كبير وعن وقوع ضحايا وجرحى وعن اتساع رقعة النيران مهددة مرافق مدنية قريبة من مكان الحريق.



 


ى



للوهلة الأولى ساد الاعتقاد بأن البلاغ صحيح وتم التعامل معه على هذا الأساس.  وحضر اعضاء اللجنة وفريق عملها بكامله وممثلو البلدية والادارات الرسمية والأجهزة الأمنية والاغاثية المنضوية فيها بصورة طارئة وعاجلة كل من بيته او من المكان الذي كان متواجدا فيه وبالهيئة والثياب التي كان يرتديها نظراً لخطورة الحدث وتوخياً للسرعة في تلبية النداء . وتعاملت لجنة ادارة الكوارث مع الحريق في المدينة الصناعية على أنه حقيقة وواقع وتفرغ اعضاؤها وفريق عملها ولجانها المختلفة كل لأداء المهمة الموكلة اليه ووفق اختصاصه او دوره ووفقا لما يرد من بلاغات متتالية من قوى الأمن الداخلي عن تطور الأمور على الأرض في موقع الحريق .

لكن كل ذلك لم يكن سوى سيناريو تمرين مكتبي لغرفة عمليات لجنة ادارة مخاطر الكوارث والأزمات في المحافظة على كيفية التعامل مع حريق افتراضي بهذا الحجم ونتائجه الكارثية على الأرض منذ لحظة وقوعه وخلال الساعة الأولى له ومع ما يستجد من تفاعلات وتطورات ووقائع ميدانية متصلة به وخسائر في الأرواح والممتلكات ناجمة عنه والخطوات التي يفترض اتباعها لتأمين سلامة المدنيين المقيمين ضمن نطاق هذا الحريق ومحيطه .



 


ؤ



وباشرالمحافظ ضو مع اعضاء لجنة إدارة الكوارث وكل إقسامها ولجانها المتخصصة على الفور بمتابعة تطورات هذا الحريق وفقا للبلاغات المتتالية الصادرة عن قوى الأمن الداخلي، حيث توالت فصول تطبيق سيناريو محاكاة هذه الكارثة وكيفية التعامل معها لحظة بلحظة ووفقا لكل تطور افتراضي يستجد، وذلك من خلال التواصل المباشر بين المحافظ وفريق عمل اللجنة وكافة الأجهزة المعنية عبر تطبيق الواتس أب . 



 


ا



وتضمن سيناريو المحاكاة لهذه الكارثة الافترضية: "تدخل سيارات الاطفاء التابعة للدفاع المدني وسيارات الاسعاف التابعة للصليب الأحمر بعد استنفار جميع مراكزهما ضمن المحافظة وابقائها في حال الجهوزية التامة لإرسال الدعم اللازم من طواقمهما ،  استنفار وحدات الاستجابة السريعة في منطقة الجنوب لتكون على اهبة الاستعداد للتحرك وتقديم العون حيث يلزم ، تقييم أولي للإمكانيات والقدرات اللوجستية  المتوافرة ضمن مسافة كلم واحد من موقع الكارثة ، كيفية التعامل مع الوضع في حال اندلاع المزيد من الحرائق في الموقع ، وفي حال وقوع أحداث طارئة متصلة بالحدث الأساسي، وتحديد عدد الاصابات وحالة كل منهم والبدء بنقلهم ، وفي حال الابلاغ عن توالي سقوط الضحايا والاصابات او وجود مفقودين ، او محتجزين تحت الأنقاض ، تحديد حالات الحروق ولا سيما البالغة  التعامل مع حالة توقف حركة السير ومع تجمهر مواطنين في محيط الموقع ، وفي الحالات التي تتطلب اخلاء مدنيين وخطوات عمليات الاخلاء وتأمين مكان لنقلهم وتجميعهم واحصاءهم وتحديد مراكز ايواء لهم ومد العون لهم. ورصد وتقييم حالة الاتصالات الهاتفية وتأمين البديل اذا لزم نتيجة الضغط على الشبكة ، والتواصل مع مؤسسة الكهرباء بشأن قطع التيار عن منطقة الحريق ، وكيفية التعامل مع الحالات الانسانية ".

 



 


غ

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

صيدا – رأفت نعيم

27 حزيران 2019 00:00