جال وزير الثقافة محمد داود داود يرافقه المدير العام للوزارة علي الصمد في طرابلس، وشارك في مختلف محطات هذه الجولة الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير ومستشار رئيس الحكومة لشؤون الشمال عبد الغني كبارة ومنسق عام طرابلس في "تيار المستقبل" ناصر عدرة والرئيس السابق لبلدية طرابلس عامر الرافعي.
وشملت جولة داود قلعة طرابلس والأسواق وخان الصابون والارث الثقافي وحمام عز الدين وخان العسكر، المحطة الأخيرة في الجولة، حيث استمع الى رئيس لجنة الخان المهندس عامر الرافعي في حضور أمين سر جمعية تجار طرابلس غسان حسامي وعدد من الناشطين.
وتحدث داود الى الصحافيين مشيرا إلى أنه يزور طرابلس للمرة الأولى كوزير وقد زارها بالفعل في وقت سابق، وان طرابلس تعنيه جدا.
وقال: "نحن في وزارة الثقافة مهتمون بمختلف المعالم على كل الأراضي اللبنانية، وطرابلس ضمن أولوياتنا، ونعتمد خريطة عمل وضعناها في الوزارة، وقد حرصنا خلال جولتنا على الاطلاع على جزء من مشروع الإرث الثقافي وعلى الأعمال التي يجري العمل عليها. وفي قلعة طرابلس استمعنا إلى شروحات عن أعمال الترميم وما ينفذ بخصوصها من عمل ونحن نتفقد خان العسكر الذي يحظى منا باهتمام أكثر، وهو سيتحول مستقبلا إلى مركز ثقافي يستقطب المهرجانات والأنشطة الثقافية من خلال موازنة خصصناها لهذه الغاية. ونعمل لكي يكون الافتتاح قريبا وننجز ذلك في غضون أشهر قليلة، على ان يتحول إلى ملتقى طرابلسي".
وردا على سؤال قال: "طرابلس مدينة العلم والعلماء، وهي مدينة ثقافية بامتياز، وموجودة على الخارطة الثقافية بلا أي منة من أحد، وهي لها الكثير بما قدمته وما أنتجته من مفكرين ومثقفين وعلماء، ونحن كوزارة معنيون بأن يكون وجودنا عمليا في مدينة طرابلس وزيارتنا كما نرجو فاتحة اهتمام لمزيد من العناية بطرابلس الثقافة والتراث وكل ما يعني وزارتنا في هذا الخصوص".
ورفض داود الرد على أسئلة تتناول الواقع السياسي قائلا: "لسنا في صدد الحديث في السياسة، فنحن في زيارة تعني الوزارة وننكب جميعا على إنجاز اعمالنا، وفي الخريف سنحرص على أن ينتهي العمل في خان العسكر بكل ما نرجوه من دور له وللمثقفين والناشطين في مدينة طرابلس".
كذلك زار داود يرافقه الصمد معرض رشيد كرامي الدولي، حيث كان في استقباله رئيس مجلس ادارة المعرض اكرم عويضة والمدير العام للمعرض انطوان بورضى وعضو مجلس الادارة المهندس رضوان مقدم، وتم عرض سبل تفعيل المعرض، واقامة معارض متخصصة في قاعاته. وشرح بو رضى لداود المشكلة مع الشركة المشغلة لفندق "كواليتي ان" والتي لم تدفع المستحقات المالية لادارة المعرض منذ اكثر من 5 سنين، متمنيا عليه إقامة متحف دائم للاثار اللبنانية ضمن حرم المعرض.
بعد الاجتماع جال داود وعويضة وبورضى على منشآت المعرض يرافقهم المدير العام للاثار سركيس الخوري، مدير مشروع الإرث الثقافي في مجلس الإنماء والإعمال المهندس نبيل عيتاني، المدير العام السابق للوزارة عمر حلبلب.
وقال داود بعد الزيارة: "اقترحنا وناقشنا موضوع إقامة متحف دائم في معرض رشيد كرامي الدولي، ونحن نرحب بهذه الفكرة التي عرضها علينا المدير انطوان بوضى، وابدينا كل الاستعداد للمباشرة فورا بالدراسات، ليتم في ما بعد وضع المشروع على سكة التنفيذ، كما أكد لنا السيد عويضة ان ادارة المعرض ستعمد الى تجهيز المبنى لاقامة المتحف وهذا الامر سيسهل العملية".
اضاف:" نأمل ابتداء من الأسبوع المقبل البدء بالدراسات الفعلية للمشروع على أمل أن يكون هذا المشروع ناجحا ويحقق استثمارا جيدا يستفيد منه المعرض اولا وبالتالي يكون لابناء المدينة حصة وازنة من المشروع نتجية جذب السواح المحليين والاجانب الى طرابلس".
وختم: "واجبنا أن ندعم اقامة معارض متخصص في معرض رشيد كرامي الدولي، وان نسعى قدر الامكان وضمن الإمكانات وبمساعدة ودعم من القطاع الخاص أن نقيم اكبر عدد ممكن من المراكز التي لا تكمن قيمتها بالفن فقط، بل ان تكون هذه المراكز عبارة عن نقطة جذب سياحية واقتصادية تعمل من أجل تحريك العجلة الاقتصادية في طرابلس وجوارها وكل الشمال وهذا من ضمن أولوياتنا وواجبنا".
ثم زار داود والصمد مقر الرابطة الثقافية حيث كان في استقباله رئيسها رامز الفري وجرى عقد اجتماع مع ممثلي أكثر من ٧٥ هيئة ثقافية في طرابلس.
بعد ذلك، لبى داود دعوة الصمد الى الغداء في مطعم "الحاج علي" حضرها المفتي الشعار وحشد من الشخصيات السياسية والنقابية والأمنية والاقتصادية والثقافية.
وفي ختام الجولة، كانت زيارة وجولة في مركز الصفدي للاطلاع على نشاطاته الثقافية والفنية التي تقام طوال العام.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.