المصدر: (خاص "مستقبل ويب")
احتفلت القناديل مبكرا بشمس بيروت، فاتخذت من الشواطئ اللبنانية ملاذا لها لتنعم بدفء مياهها ، وخصوصا عند شاطئ عين المريسة حيث طفت على سطحها.
هو مؤشر غير اعتيادي بحسب ما يوضح الباحث البيئي حافظ جريج ل "مستقبل ويب" إذ أن ظهور القناديل في هذا التوقيت غريب، فموسمه يبدأ في الربيع وبالتالي هذا دليل على وجود خلل بيئي.
ويلفت إلى " أن المياه الدافئة و الحرارة المرتفعة تجذب قنديل البحر الذي يتكاثر في أشهر الصيف اجمالا ، والمياه في أيامنا هذه باردة وبالتالي ظهورها حاليا مرده يعود الى انقراض السلاحف التي تلتهم تلك القناديل".
ويؤكد جريج أن " سبب ذلك هو أن السلاحف تتناقص إما لوقوعها ضحية شباك الصيادين ، وإما بسبب التغير المناخي الحاصل ، كما أن الشواطئ الرملية غير الآمنة تساهم في ابتعادها عن وضع بيضها أو تلفه ، أو جراء اختناقها أن بسبب أكلها أكياس النايلون الناتجة عن وجود النفايات ".
ويشدد على أن ظهور القناديل يمكن تفسيره أيضا باتباعها البواخر القادمة الى لبنان من قناة السويس أو غيرها، ويمكن أن تكون عالقة في الطحالب المتراكمة على الجزء السفلي من البواخر .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.