هكذا أحيا "عين الحلوة" يوم اللاجىء العالمي! 

أطفال وفتية وآباء وأمهات وكبار في السن يمثلون مجتمعين الأجيال المتعاقبة للاجئين الفلسطينيين منذ النكبة حتى اليوم شاركوا باحياء يوم اللاجىء العالمي بمسيرة بعنوان "مفتاح الأمل بالعودة " نظمتها  "جمعية التضامن للتنمية الاجتماعية والثقافية" وجابت شوارع مخيم عين الحلوة ضمن" مشروع دعم خدمات الحماية للاطفال والنساء والعائلات في المخيمات والتجمعات الفلسطينية المدعوم من " اليونيسف" وبالشراكة مع  "منظمة العون الطبي الفلسطيني" وشارك فيها مئات الاجئين من شباب وفتية وأطفال من مؤسسات ( مركز الأمل للمسنين ، فريق الاسعاف الاولي التابع  للنداء الانساني ، كشافة ناشط ، الدفاع المدني الفلسطيني ، مؤسسة الكرامة ، جمعية النجدة الاجتماعية ) وحشد كبير من الأهالي وممثلون عن القوى الفلسطينية وعن اللجان الشعبية وبمواكبة من القوة المشتركة في المخيم .

فلسطين ليست للبيع

كُتبنا في القاموس "لاجئون" وسنمحوها بكلمة "عائدون" .. عبارة تصدرت صناديق " اعاشة" فارغة حملها عدد من المشاركين في المسيرة الى جانب مجسمات ترمز لقضية اللاجئين ومنها " المخيم " و"مفتاح العودة" فيما تصدرت عبارة " فلسطين ليست للبيع " لافتات على شكل صكوك ملكية رفعها عدد من الفتية والفتيات على صدورهم وهم يحملون كرات تحمل اسماء مناطق اللجوء حول العالم وكرة كبيرة عليها شعار الأمم المتحدة ، بينما رفع عشرات الأطفال لافتات صغيرة تحمل كلمات " الحماية ، الغذاء، العائلة ، التعليم، الصحة، السكن، الأمان، اللعب ، التعبير ، العودة ، الهوية، المساواة ، الكرامة، العدالة " في اشارة الى حقوق اللاجىء ولا سيما الفلسطيني . 

وتوزع باقي المشاركون في المسيرة على مجموعات أخرى رافعين لافتات تطالب المجتمع الدولي بالاهتمام بأوضاع اللاجئين في العالم والعمل على تامين الحماية لهم ودعم حقوقهم ولا سيما اللاجئين الفلسطينيين ودعم حقهم في لعودة الى وطنهم فلسطين من خلال تطبيق قرارت الشرعية الدولية وفي مقدمها القرار 194 . 

ابو سالم

وتقول مسؤولة جمعية التضامن للتنمية الاجتماعية والثقافية في مخيم عين الحلوة ابتسام ابو سالم، ان "الجمعية وبمناسبة يوم اللاجىء العالمي الذي اقرته الأمم المتحدة دعما لحقوق اللاجئين في العالم نظمت هذه المسيرة لتجسد من خلالها اهمية الحفاظ على هذه الحقوق والعمل على تأمينها واهمية العمل من اجل عودة اللاجئين دون استثناء الى ديارهم . ونحن كلاجئين فلسطينيين خصوصاً نطالب المجتمع الدولي بضمان تطبيق قرار حق العودة" . 

نريد العيش بأمان

وتقول الطفلة ميس نزار المقدح " يوم اللاجىء العالمي مهم جدا لنا كفلسطينيين لأن هناك اتفاقيات دولية لحماية اللاجئ وتأمين حقوقه في التعلم والصحة واللعب والحماية والأمان ونحن كفلسطينيين نؤكد ان لنا حقا في العودة الى بلدنا فلسطين وفقا للقرار 194 لذلك نطلب من المجتمع الدولي تطبيقه" . 

ويقول الطفل كميل محمد حسين "اهلي من فلسطين وانا ولدت في لبنان كلاجىء فلسطيني لا اريد التوطين ولا التهجير واحب بلدي الفلسطينية "أم الفراش" في قضاء عكا كثيرا، واريد أن ارجع اليها . وفي يوم اللاجىء العالمي اطالب منظمات حقوق الانسان والمؤسسات الدولية ان يعيدونا الى بلادنا لأننا نريد ان نعيش بأمان كباقي أطفال العالم ". 

وتأكيدا منهم على التمسك بهويتهم الفلسطينية قدم الشباب والأطفال المشاركون في المسيرة لوحات تعبيرية من التراث الفلسطيني وقاموا بعرض رسومات وصور تعبر عن قضية اللاجئين وتجسد واقع اللجوء.