المصدر: خاص - "مستقبل ويب"
باستجواب المتهمين الستة بينهم ضابطان وسماعها شهوداً اليوم في قضية شغلت الرأي العام اللبناني بعد الكشف عن عمليات تهريب الهواتف الخليوية والمخدرات من مادة الكوكايين في حقائب عبر مطار رفيق الحريري الدولي، تكون المحكمة العسكرية قد انهت جلساتها ورفعتها الى ايلول المقبل للمرافعة والحكم.
وقال عميد متقاعد في افادته اليوم امام المحكمة ان قائد جهاز امن المطار استدعاه الى مكتبه بحضور احد الضباط المدعى عليهم بعد ان ابلغه الاخير عن شكوك تراوده حول عسكرييَن احدهما مؤهل في الجيش وآخر في قوى الامن الداخلي يعملان ليلا في "ساحة الطائرات" بتهريبهما حقائب داخل سيارات خاصة بالجهاز، وان الشاهد استدعى العسكريين واجرى معهما تحقيقا شفهيا سريعا قبل ان يحيل كل منهما الى مخابرات الجيش و"شعبة المعلومات" في قوى الامن الداخلي، وبالتالي لم يدخل في تفاصيل التحقيق.
وما يذكره الشاهد من تلك القضية ان العسكريان اعترفا بفعلتهما ليعلق المدعى عليه المؤهل في الجيش ان ما اعترف به هو تهريب حقيبتين لصالح زميله المؤهل في قوى الامن بداخلهما هواتف خلوية ومقابل مئة دولار عن كل حقيبة نافيا تهريبه المخدرات. وعاد الشاهد ليؤكد ان الضابط المدعى عليه كان يشكو من سلوك عناصره وطلب نقلهم انما لم يحصل شيء من ذلك.
كما استمعت المحكمة الى افادة شاهد مؤهل في الجيش الذي نقل الى الضابط المدعى عليه شكوكه عن تصرفات العسكريين المدعى عليهما بعدما ابلغه بذلك مدرب الكلاب البوليسية في المطار، حيث اعلمه الاخير انهما ينزلان ليلا الى الساحة من دون ان يعلم ماذا يفعلان مؤكدا بانه لم يكن يجري نقل الحقائب المشبوهة الى الآلية العسكرية لتفتيشها كما قال المدعى عليه المؤهل في الجيش انما في مكانها.
اما الشاهد الاخير الذي ادت شكوكه الى كشف هذه العمليات، فأفاد بانه مروّض الكلاب البوليسية، وكان ان طلب منه المؤهل في الجيش عند الثالثة فجرا مرافقته والمؤهل المدعى عليه في قوى الامن الداخلي الى ساحة الطائرات، وقد فوجىء حينها بوجود الاخير في هذه الساعة المتأخرة كونه يعمل ضمن الدوام الرسمي، وانهم توجهوا الى مكان وصول الحقائب حيث نزل المؤهل في الجيش من الآلية العسكرية التي كان يقودها المؤهل الآخر فيما الشاهد كان واقفا من الجهة الخلفية، موضحا بانه لا يمكن من مكانه مشاهدة المؤهل في حال اخذه لاي حقيبة. وقد بقي على هذه الحالة حوالي الربع ساعة. وقال بانها المرة الاولى التي يقصد فيها المكان وقد شعر حينها بان امرا مريبا يحصل، موضحا ان ثمة كلاب متخصصة بكشف المخدرات واخرى بالمتفجرات وليلتها كان الشاهد قد انزل معه الكلاب المتخصصة بكشف المتفجرات لان المؤهل في الجيش لم يطلب منه كلبا محددا وهم في العادة يحددون .
ويلاحق الى الضابطان بجرم صرف نفوذ ومخالفة التعليمات، المؤهلان وهما من جهاز امن المطاربالرشوة لتهريب حقائب تحوي اجهزة خلوية ومخدرات من نوع الكوكايين ، وكل من كامل أ. برشوة عناصر امنية ورمزي غ. والفارين حسان ش. ومدين ج.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.