طنجة مدينة الرحالة ابن بطوطة شمال المغرب الى مزيد من الأضواء بافتتاح القسم الثاني من الميناء العملاق الذي بات الأضخم على مستوى القارة والمتوسط لجهة حجم استيعاب الحاويات بتكلفة مليار وثلاثماية مليون يورو ومبلغ مماثل من استثمار الشركات الخاصة،ليقدم خدمات بحرية تربط آسيا وأوروبا وأفريقيا لوجستيا موصولا بأكثر من 186 ميناء عالميا و 77 بلدا وقدرة استيعابية لتسعة ملايين حاوية بعد أن كانت 3 مليون في المشروع الذي بدأ العمل فيه في العام 2003اضافة الى سبعة ملايين راكب و700 الف شاحنة ومليون سيارة و15 مليون طن من المحروقات .
تأتي أهمية ميناء طنجة في أنه يقع عند مدخل مضيق جبل طارق وتقاطع المحيط الأطلسي والبحر الابيض المتوسط، بحيث يربط نحو 100 وجهة عالمية معززا الحلم التاريخي باسترجاع طريق الحرير القديم الذي كان يربط الصين بأوروبا عبر آسيا الوسطى والشرق الاوسط وبحسب مدير ميناء طنجة للمسافرين والمدير العام المساعد للسلطة المينائية طنجة المتوسط حسن عبقري ل "مستقبل ويب" فإنه تم استثمار نحو 88 مليار درهم في المشروع الامر الذي انعكس نموا من الرتبة 83 الى 17 في تصنيف الامم المتحدة للتجارة والتنمية كما شهدت طنجة تمركز نحو 912 شركة في قطاعات السيارات والطيران والخدمات اللوجستية والمنسوجات والتجارة ما مكن من توفير أكثر من 75 ألف منصب عمل و ما يزيد عن 2.8 مليون مسافر في العام 2018.
وأشار عبقري الى أن منصة طنجة المتوسط تسعى الى توطيد العلاقات مع المستثمرين والشركات ما بين النقطة الاستراتيجية لميناء المتوسط ومداخل المنطقة العربية ولاسيما لبنان الذي يعتبر صلة الوصل مع الدول العربية المجاورة لافتا الى أن عمليات التبادل بين المغرب ولبنان تستغرق بحرا نحو 11 يوما .
وأوضح بأن المشروع يعمل على ترسيخ المملكة في المنطقة الاورومتوسطية وتثمين مكانته كقطب للمبادلات بين أوروبا وأفريقيا من جهة والبحر المتوسط والمحيط الاطلسي من جهة أخرى .كما أنه يطمح الى مردود اقتصادي مهم :" المغرب يعتمد في اقتصاده على الفوسفات وهو بحاجة الى مشروع يضعه على الخارطة العالمية للتبادل التجاري بما ينعش اقتصاده فعلى سبيل المثال شكل طنجة المتوسط نقطة مرور 20 بالمئة من التجارة العالمية و6 ملايين مسافر ومئة الف سفينة سنويا و200 سفينة شحن يوميا ومنصة صناعية حرة لأكثر من 900 شركة تمثل حجم اعمال سنوي بقيمة 7300 مليون يورو في مختلف القطاعات مثل صناعة السيارات (شركة رينو نيسان التي تعد اول مصنع انتاج سيارات في أفريقيا) و صناعة الطائرات والنسيج والسلع المتنوعة واللوجستية وغيرها.
وبذلك يكون حطم الميناء أرقاما قياسية مسترجعا أمجاد الرحالة ابن بطوطة في عالم البحار وصولاته وجولاته.
A closer look at Groupe Renault exports in #TangerMed, the largest industrial platform in #Africa region. #Automotive...
Posted by Tanger Med on Friday, May 17, 2019
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.