أصدر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد الهادي أمراً ديوانياً بإعادة هيكلة "الحشد الشعبي ". ومن الطبيعي أن يلقَ في البداية هذا القرار الرسمي ترحيباً من مُجمل الأحزاب والحركات العراقية لا سيما المسلحة. أول الغيث أعلنه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي قرن ترحيبه بفك ارتباطه بـ سرايا السلام (تكوّنت بعد يومٍ واحد من تسليم نوري المالكي داعش مدينة الموصل عام 2014).
أما صيغة الهيكلة هذه، فأمر رئيس الوزراء بأن يصبح الحشد (الذي يضم حركات وتنظيمات عديدة) جزءاً من القوات المسلحة. أي، أن ينخرط في الجيش الوطني. موقف رائع رُبما في ظاهره فقط ورُبما في جديته. فهذا يعني أن يكون الجيش الوطني بما فيه الحشد القوة الوحيدة المسلحة في العراق وتحت إمرة القيادة السيادية. بل إنه يمكن فهم أن السيادة "ستُحقق بعد أن حصل الحشد الشعبي على هوية عراقية بدلاً من الهوية الإيرانية".
وهذا بالذات ما جعل تنظيماتٍ سياسية أخرى منضوية ضمن صفوف الحشد الشعبي تأييد القرار مثل "عصائب أهل الحق"، وكذلك "منظمة بدر" إضافة إلى "إئتلاف النصر" بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي ... كلهم صفّق لهذا القرار الاستقلالي. والوطني.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.