أكد وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش على اهمية الحوار مع الغرف التجارية معتبرا انه من دون الحوار لا يكون هناك حوار سياسي او اقتصادي وان الحوار الاقتصادي هو حوار دائم وان الغرف هي المركز الاهم للحوار .
الوزير بطيش كان يتحدث في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب التي نتقل اليها ضمن المحطة الثانية من جولته الجنوبية ، حيث عقد لقاءً موسعا مع رئيس الغرفة محمد حسن صالح واعضاء المجلس الاداري وممثلين عن القطاعات التجارية والاقتصادية في صيدا والجنوب وعدد من اصحاب القطاعات الانتاجية ، مطلعا على هواجسهم ومناقشاً معهم سبل ايجاد الحلول المناسبة للنهوض بالوضع الاقتصادي ..
صالح
استهل اللقاء بكلمة ترحيب من صالح الذي ثمن عاليا زيارة الوزير للاطلاع على الواقع الاقتصادي في الجنوب والتحديات التي تواجهها القطاعات المنتجة ..وقال : "نحن على يقين أنه من خلال موقعكم تدركون جيدا واقعنا الاقتصادي الذي نعيشه والتحديات التي نواجهها كقطاعات منتجة وارباب عمل، لذلك نأمل أن يشكل هذا اللقاء انطلاقة الى حوار فعال ودائم فيما بيننا لمواجهة التحديات الاقتصادية المتعددة الاسباب . وبما ان الاسباب التي حدت من النمو الاقتصادي وزادت من معدل البطالة متعددة وعلى وجه التحديد تداعيات ازمة النزوح السوري، فاننا نقدر الاجراءات التي اتخذتها الادرات الرسمية المعنية بحق المؤسسات التي يستثمرها الأجانب أوالمؤسسات اللبنانية التي تستعين بعمال اجانب ليس لديهم اجازات عمل قانونية. لا نريد لهذه الجلسة أن تقتصر على عرض الواقع الاقتصادي والمالي، او الإكتفاء برفع الصوت والشكوى. نريدها جلسة مثمرة وبناءة، لمناقشة الآليات الكفيلة بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وزيادة حجم الصادرات اللبنانية لزيادة الايرادات".
بطيش
وتحدث الوزير بطيش مستعرضا لهدف الزيارة بهدف اجراء حوار اقتصادي مع الغرف في لبنان للاطلاع على واقعها والاستماع للهواجس والتحديات والعمل من اجل ايجاد الحلول المناسبة ..وقال :" غرفة التجارة جزء من عملي ان اكون على تعاطي دائم مع جميع الغرف في لبنان ، يهمنا ان نعمل على اعادة استنهاض الاقتصاد والتعاطي مع التجار بكل ايجابية وكل القطاعات الاقتصادية هي قطاعات انتاج ولا سيما قطاعات الصناعة والزراعة والتجارة لذلك نبدأ من هذا المنطلق ليكون الكلام واضح ويجب علينا جميعا ان يكون هناك تعاضد في مجتمعنا لنستطيع استنهاض اقتصادنا الذي فيه مشكل بنيوية تاريخية عمرها اكثر من 25 سنة بعد سنوات احداث الدموية ".
واضاف" لبنان كان وضعه الاقتصادي قبل العام 75 افضل بكثير مما عليه اليوم لانه كان بلد منتج للسلع وللخدمات ولكن اليوم هناك قصور بالانتاج ان كان بالسلع او بالخدمات ، كنا نستطيع ان نصدر من ستين الى سبعين بالمئة مما نستورده من سلع وكان وضع الخدمات بافضل حالاته ولكن كان البلد انتاج سلع وخدمات بالسياحة والاعمال والنشاط التربوي والاستشفائي ونحن هدفنا اليوم ان يعود كل لبنان ويتحرك ولا تكون القصة محصورة لان النشاط الاقتصادي لا يستطيع ان يكون محصور بمنطقة او بقطاع واحد ويهمنا ان يكون الاقتصاد بكل المناطق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم هي اساسية جدا باعادة استنهاض الاقتصاد لا يمكن ان يبنى اقتصاد فقط على بعض الشركات مع احترامنا لشركات الكبرى والحرص عليها ولكن يهمنا الاقتصاد ان ينمو بكل المناطق وهذا النمو الاقتصادي المستدام الذي يجعلنا ان نخفف من العجز بالميزان التجاري اليوم 16 مليار وما يزيد نستورد بعشرين ونصدر باقل من اربعة ، الخدمات ضعفت ونصل الى عجز بالحسابات يتجاوز ال12 مليار دولار ".
وتابع: "بالنسبة للحوار مع الغرف انا اؤمن بالحوار ومن دون الحوار لا يكون هناك حوار سياسي او اقتصادي والحوار الاقتصادي هو حوار دائم حتى نستطيع ان نكون متفاهمين والغرف هي المركز الاهم للحوار .
نقاش وحوار
بعد ذلك دار نقاش ما بين الوزير واصحاب القطاعات الانتاجية المشاركة حول هواجسهم وافكارهم للنهوض بالوضع الاقتصادي عموما.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.