كاتيا توا

5 آذار 2019 | 00:00

خاص

هكذا أعدم "حفيد البغدادي" جندياً.. وذابح  السيد: "انتم محكمة حزب الله"

هكذا أعدم

لا يُخفي عبد الرحمن بازرباشي الملقب بـ"حفيد البغدادي" كرهه للجيش اللبناني، والذي يشاركه في هذا "الشعور" بلال ميقاتي وعيس العوض الذين عبّروا عنه في معرض التحقيقات الاولية معه ليعودوا أثناء مثولهم أمام المحكمة ويتراجعوا عن تلك الاعترافات ، حيث جرت محاكمتهم في جريمة قتل الجندي علي عبد الواحد في 16 حزيران من العام 2014 بإطلاق النار عليه من مسدس حربي في محلة السرايا العتيقة في طرابلس.

ليست المرة الاولى التي يقف فيها الشبان الثلاثة أمام المحكمة، فقد سبق لهم ان حوكموا في ملفات مماثلة وكان أبرزها جريمة ذبح العسكري الشهيد علي السيد التي نال فيها ميقاتي حكم الاعدام الى جانب قريبه عمر ميقاتي، وذلك قبل ان يعلن التزامه الصمت في الملفات الاخرى متهما المحكمة بأنها "محكمة حزب الله التي تحاكمنا فيما مقاتلو الحزب يذهبون الى سوريا ويعودون منها من دون ملاحقتهم"، مذكّرا بحادثة مقتل الملازم أول الطيار سامر حنا في محلة سجد في الخيام التي يلاحق بها احد عناصر حزب الله "وعلى الرغم من ذلك فان المحكمة أخلت سبيله".

ولم ينسحب "قرار" بلال بالصمت على الموقوفين الآخرين العوض وبازرباشي الذي اعترف بإطلاقه النار على الجندي الشهيد عبد الواحد ردا على تعرضه سابقا لاطلاق نار من الجيش وك"فشة خلق"، ويروي انه في تلك الليلة استعار الدراجة النارية من العوض وذهب وميقاتي الذي كان يقودها في "مشوار" حيث شاهدا شخصا يرتدي بزة عسكرية فأقدم على إطلاق النار على رجليه"وهو توفي نتيجة نزيف حاد"، نافيا ان يكون العوض برفقتهما اوعمر ميقاتي.

أما بلال الذي اعاد رئيس المحكمة تلاوة افادته الاولية على مسامعه وكيف انه توجه مع بازرباشي والعوض عندما سمع اطلاق نار صادر عن بازرباشي وأنه لم يكن بنيتهم القتل انما سلب احدى المحلات، وانه عاد في تلك الافادة وذكر ان غايته كانت قتل اي عسكري يصادفون لانهم كانوا يكفّرون الجيش، رد على ذلك   بأنه يلتزم الصمت. اما العوض فقال انه اعار دراجته الى بلال وعبد الرحمن من دون علمه المسبق بما كانا يخططان له نافيا كرهه للجيش وفق ما ورد في افادته الاولية التي تراجع عنها تحت ذريعة الضرب والتعذيب.

واصدرت المحكمة برئاسة العميد الركن حسين عبدالله حكما دانت بموجبه العوض و بازرباشي واحالتهما الى محكمة الاحداث لتحديد العقوبة بشأنهما كونهما كانا قاصرين أثناء ارتكابهما الجريمة، فيما أنزلت عقوبة الاشغال الشاقة المؤبدة بحق ميقاتي الذي قال قبل رفع الجلسة:"محكمتكم ليست عادلة، وانا اطلب من الله وليس منكم، فانتم لا تحاكمون الذين يقاتلون علنا في سوريا وهم حزب الله المتورط بقتل الكثير من أهل السنّة".

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

كاتيا توا

5 آذار 2019 00:00